يقول وينستن تشيرشل: “النجاح هو أن تتنقل بين فشل وآخر
دون أن تفقد حماسك”، ربما لم يسمع المخرج الأميريكى “تيم بورتن” بهذه
المقولة قط، ولكنها على أية حال قد أتت بخلاصة ما دار فى باله وباقى صناع فيلم
“إد وود – 1994” قبل شروعهم فى تنفيذه. فما أكثر تلك الأفلام التى قدمت
قصص النجاح، سواء لمشاهير أو لشخصيات خيالية، ولكن ما أكثرها ندرة تلك التى تقدم
قصص الفشل بهذا الشكل الاحتفائى!
هذا بالرغم من أن الأخيرة كثيراً ما تحتوى على ما يفوق
الأولى من روعة وحماسة وملحمية، لدرجة قد تجعل المتلقى يعيد تعريف النجاح ويصبح
أكثر تصالحاً وتفهماً لما تفرضه الحياة من واقع قد يتنافى مع ثقافة التنمية الذاتية
مثلا، التى تبشر بنتائج مضمونة كرد فعل بديهى على الجهد والشغف والمثابرة والحلم
والتفاؤل وأشياء أخرى، بجانب مقالات وكتب “العشر أشياء” التى تقدم الوعود
لفاعلها بأنه سيصبح أعظم إنساناً فى الكون، متناسيين أن قانون الحياة الأول هو أنه
لا قانون. فأحياناً يتلخص الامر ببساطة فى عدم وجود تقاطع بين طريقك وطريق النجاح،
الأمر ليس شخصياً .. لا يجب أن تقتل نفسك .. فقط تآمرت عليك ظروف أقوى منك،
كالحتمية والحظ والجينات والقدرات. كل ما عليك فعله أن تقبل بأن الفشل جزء من
الحياة، وأن ما يبقيك حياً ليس النجاح بقدر ما هو الشغف.
الأولى من روعة وحماسة وملحمية، لدرجة قد تجعل المتلقى يعيد تعريف النجاح ويصبح
أكثر تصالحاً وتفهماً لما تفرضه الحياة من واقع قد يتنافى مع ثقافة التنمية الذاتية
مثلا، التى تبشر بنتائج مضمونة كرد فعل بديهى على الجهد والشغف والمثابرة والحلم
والتفاؤل وأشياء أخرى، بجانب مقالات وكتب “العشر أشياء” التى تقدم الوعود
لفاعلها بأنه سيصبح أعظم إنساناً فى الكون، متناسيين أن قانون الحياة الأول هو أنه
لا قانون. فأحياناً يتلخص الامر ببساطة فى عدم وجود تقاطع بين طريقك وطريق النجاح،
الأمر ليس شخصياً .. لا يجب أن تقتل نفسك .. فقط تآمرت عليك ظروف أقوى منك،
كالحتمية والحظ والجينات والقدرات. كل ما عليك فعله أن تقبل بأن الفشل جزء من
الحياة، وأن ما يبقيك حياً ليس النجاح بقدر ما هو الشغف.
بميزانية تصل إلى 18 مليون دولار قدم “تيم
بورتن” بالتعاون مع المؤلفين “سكوت اليكساندر” و”لارى كاراسفزكى”
فيلما عن “إدوارد وود”، صانع أفلام الدرجة الثانية الكلاسيكية الرخيصة أو
كما تعرف بـ B Movies، وهى ميزانية تفوق
بنحو مئة ضعف ميزانيات الأفلام التى صنعها وود مجتمعة، وسيسهل استنتاج ذلك حين
تشاهد تلك الأفلام أو بمجرد العلم بحقيقة أن وود قد لقّب بـ “أسوأ صانع أفلام
فى التاريخ”!
بورتن” بالتعاون مع المؤلفين “سكوت اليكساندر” و”لارى كاراسفزكى”
فيلما عن “إدوارد وود”، صانع أفلام الدرجة الثانية الكلاسيكية الرخيصة أو
كما تعرف بـ B Movies، وهى ميزانية تفوق
بنحو مئة ضعف ميزانيات الأفلام التى صنعها وود مجتمعة، وسيسهل استنتاج ذلك حين
تشاهد تلك الأفلام أو بمجرد العلم بحقيقة أن وود قد لقّب بـ “أسوأ صانع أفلام
فى التاريخ”!
وإن أردنا الدقة فلا نستطيع وصف فيلم بورتن بأنه سيرة
ذاتية تقليدية عن إدوارد وود، لأنه أولاً يتعامل مع حياة الاخير بمنطق هزلى ساخر
يخلط بين الأحداث الواقعية من ناحية وبين المبالغات والتجويد من ناحية أخرى، وما
يزيد الأمر تعقيداً هو أن حتى ما عايشه وود فعلياً كان أغرب من الخيال، ما يجعلنا
كمشاهدين نقف فى النهاية فى منطقة ضبابية لا نستطيع التمييز بين ما هو فعلى وما هو
مختلق.
ذاتية تقليدية عن إدوارد وود، لأنه أولاً يتعامل مع حياة الاخير بمنطق هزلى ساخر
يخلط بين الأحداث الواقعية من ناحية وبين المبالغات والتجويد من ناحية أخرى، وما
يزيد الأمر تعقيداً هو أن حتى ما عايشه وود فعلياً كان أغرب من الخيال، ما يجعلنا
كمشاهدين نقف فى النهاية فى منطقة ضبابية لا نستطيع التمييز بين ما هو فعلى وما هو
مختلق.
أحد أبرز الأمثلة على حالة التجويد التى تجدر الاشارة
لها تخص الخط الدرامى المتعلق بشخصية “دولوريسا فولر” عشيقة وود الأولى التى
أدت دورها الممثلة “سارة جيسيسكا باركر”، وقد أظهرها الفيلم بصورة
أنانية فهى تتخلى عن شريك حياتها بسبب تعثره المهنى، أما الحقيقة فهى أنها انفصلت
عنه نظراً لإدمانه الكحوليات، ولكننا فى النهاية لا نهتم على أية حال؛ لأن الحالة
التى أمامنا على الشاشة تفوق فى اثارتها الدرامية وجاذبيتها الجمالية تلك
الاعتبارات التقليدية عن أفلام السير الذاتية.
لها تخص الخط الدرامى المتعلق بشخصية “دولوريسا فولر” عشيقة وود الأولى التى
أدت دورها الممثلة “سارة جيسيسكا باركر”، وقد أظهرها الفيلم بصورة
أنانية فهى تتخلى عن شريك حياتها بسبب تعثره المهنى، أما الحقيقة فهى أنها انفصلت
عنه نظراً لإدمانه الكحوليات، ولكننا فى النهاية لا نهتم على أية حال؛ لأن الحالة
التى أمامنا على الشاشة تفوق فى اثارتها الدرامية وجاذبيتها الجمالية تلك
الاعتبارات التقليدية عن أفلام السير الذاتية.
أما السبب الثانى الذى لا يجعلنا نتعاطى مع الفيلم كونه
سيرة ذاتية، هو انه اقتطع جزء صغير من حياة وود ليقدمه لنا، وهو الجزء المتعلق
بمرحلة صناعة أول أفلامه “جلين أو جليندا” من انتاج عام 1953، وحتى
صناعة فيلمه الأكثر قبولاً “الخطة 9 من الفضاء الخارجى”، من انتاج عام
1959، أى أن المدة الفعلية التى تدور بها الأحداث هى ست سنوات فقط من حياة وود،
وهى الفترة التى تمثل سنوات البراءة والشغف.
سيرة ذاتية، هو انه اقتطع جزء صغير من حياة وود ليقدمه لنا، وهو الجزء المتعلق
بمرحلة صناعة أول أفلامه “جلين أو جليندا” من انتاج عام 1953، وحتى
صناعة فيلمه الأكثر قبولاً “الخطة 9 من الفضاء الخارجى”، من انتاج عام
1959، أى أن المدة الفعلية التى تدور بها الأحداث هى ست سنوات فقط من حياة وود،
وهى الفترة التى تمثل سنوات البراءة والشغف.
حيث أن وود قد انتقل بعدها بسنوات لصناعة الأفلام
الايروسية والبورن، وهذا ما تغاضى عنه فيلم بورتن وقد اكتفى بالقدر الذى يحقق
احترامه وتقديره لوود، كما يحقق لبورتن دوافعه الذاتية من وراء صنع هذا الفيلم والتى
كانت فى رأيى التأكيد على ان الفشل المهنى ليس النهاية، هذا لو علمنا أن أول
الأفلام التى صنعها بورتن نفسه مع شركة ديزنى قد فشلت فشلاً ذريعاً. أما الدافع
الذاتى الآخر لبورتن والذى كان قد تحدث عنه كان العلاقة الحميمية التى ربطت بين
إدوارد وود وبطل أفلامه “بيلا لوجوسى”، والتى تذكره (أى بورتن) بعلاقته
مع الممثل “فينسينت برايس” أحد أبطال فيلمه السابق “إدوارد ذو يد
المقص – 1990”
الايروسية والبورن، وهذا ما تغاضى عنه فيلم بورتن وقد اكتفى بالقدر الذى يحقق
احترامه وتقديره لوود، كما يحقق لبورتن دوافعه الذاتية من وراء صنع هذا الفيلم والتى
كانت فى رأيى التأكيد على ان الفشل المهنى ليس النهاية، هذا لو علمنا أن أول
الأفلام التى صنعها بورتن نفسه مع شركة ديزنى قد فشلت فشلاً ذريعاً. أما الدافع
الذاتى الآخر لبورتن والذى كان قد تحدث عنه كان العلاقة الحميمية التى ربطت بين
إدوارد وود وبطل أفلامه “بيلا لوجوسى”، والتى تذكره (أى بورتن) بعلاقته
مع الممثل “فينسينت برايس” أحد أبطال فيلمه السابق “إدوارد ذو يد
المقص – 1990”
شخصية وود تتشارك فى غرائبيتها مع كل الشخصيات التى
قدمها بورتن قبل هذا الفيلم، فهو مولع بهذا النوع وقد استمد هذا الولع من عشقه
القديم لفن الرسوم المتحركة، لعل شخصية وود كانت الاقل غرائبية من حيث عدم تمتعها
بقدرات خارقة مثل “باتمان” أو “ادوارد ذو يد المقص” أو
“بيتلجوس”، لكنها تظل حالة عجيبة ومحيرة، وقد كساها بورتن فى أسلوبه
الاخراجى بزى الرسوم المتحركة عن طريق إضفاء عدة سمات، أبرزها تصحيح الألوان الذى
جاء متطرف فى التمايز Contrast بين الأبيض والأسود، ما
يعطى الايحاء بأننا لسنا أمام فيلماً كلاسيكياً تقليدياً بل شىء أقرب لمجلة كوميك
تحوى قصة سوداوية. السمة الأخرى كانت الموسيقى الكلاسيكية التى تحاكى موسيقى أفلام
فترة الخمسينيات مع بعض التنويعات على مقطوعة “بحيرة البجعة”
لتشايكوفسكى، وهذه الخلطة ساعدت فى تكريس ايحاء بالحقبة الكلاسيكية التى يتناولها
الفيلم، وايحاء آخر بالعالم الأسطورى الغرائبى الذى يفرضه الفيلم كغلاف أسلوبى
لسرد الأحداث.
قدمها بورتن قبل هذا الفيلم، فهو مولع بهذا النوع وقد استمد هذا الولع من عشقه
القديم لفن الرسوم المتحركة، لعل شخصية وود كانت الاقل غرائبية من حيث عدم تمتعها
بقدرات خارقة مثل “باتمان” أو “ادوارد ذو يد المقص” أو
“بيتلجوس”، لكنها تظل حالة عجيبة ومحيرة، وقد كساها بورتن فى أسلوبه
الاخراجى بزى الرسوم المتحركة عن طريق إضفاء عدة سمات، أبرزها تصحيح الألوان الذى
جاء متطرف فى التمايز Contrast بين الأبيض والأسود، ما
يعطى الايحاء بأننا لسنا أمام فيلماً كلاسيكياً تقليدياً بل شىء أقرب لمجلة كوميك
تحوى قصة سوداوية. السمة الأخرى كانت الموسيقى الكلاسيكية التى تحاكى موسيقى أفلام
فترة الخمسينيات مع بعض التنويعات على مقطوعة “بحيرة البجعة”
لتشايكوفسكى، وهذه الخلطة ساعدت فى تكريس ايحاء بالحقبة الكلاسيكية التى يتناولها
الفيلم، وايحاء آخر بالعالم الأسطورى الغرائبى الذى يفرضه الفيلم كغلاف أسلوبى
لسرد الأحداث.
ولم تكن المحاكاة الموسيقية والبصرية هى كل ما اتبعه
بورتن فى بناءه لهذا الفيلم، بل تأتى أيضاً آلية اختيار الممثلين لتحاكى الشخصيات
التى يجسدونها. فيبرر بورتن اختياره للمثل “مارتن لاندايو” لأداء دور
“بيلا لوجوسى”، وقد فاز بجائزة الأوسكار عن أداء هذا الدور، قائلاً: “فكرت
بأن هذا هو ممثل بدأ عمله التمثيلى مع هيتشكوك وانتهى به الأمر إلى أدوار ثانوية
فى أعمال تلفزيونية لمدة العشرين سنة الأخيرة. إنه سيفهم بامتياز ما سيؤول إليه
وضع بيلا لوجوسى، سيقوم بفهمه على مستوى إنسانى بدون المبالغة الدرامية فى
تجسيده.” (من كتاب “محاضرات فى الإخراج السينمائى” تحرير لوران
تيرار وترجمة محسن ويفى.)
بورتن فى بناءه لهذا الفيلم، بل تأتى أيضاً آلية اختيار الممثلين لتحاكى الشخصيات
التى يجسدونها. فيبرر بورتن اختياره للمثل “مارتن لاندايو” لأداء دور
“بيلا لوجوسى”، وقد فاز بجائزة الأوسكار عن أداء هذا الدور، قائلاً: “فكرت
بأن هذا هو ممثل بدأ عمله التمثيلى مع هيتشكوك وانتهى به الأمر إلى أدوار ثانوية
فى أعمال تلفزيونية لمدة العشرين سنة الأخيرة. إنه سيفهم بامتياز ما سيؤول إليه
وضع بيلا لوجوسى، سيقوم بفهمه على مستوى إنسانى بدون المبالغة الدرامية فى
تجسيده.” (من كتاب “محاضرات فى الإخراج السينمائى” تحرير لوران
تيرار وترجمة محسن ويفى.)
يبقى الهم الأكبر لدى البطل هو الخلود، الخلود عبر الفن
بأن يتذكره الناس، فهو حلم مغرى ويستحق هذا العناء والتعثر من فشل إلى فشل، يعبر
وود عن هذا الحلم بجملة حوارية يقولها بعد انتهاء العرض الأول لفيلم “الخطة 9
من الفضاء الخارجى” الذى نال استحسان لا بأس به من الجمهور لأول مرة،
“هذا ما سوف يتذكرنى الناس من خلاله”، لكن هذا الحلم لم يتم التعبير عنه
من خلال الدراما والحوار فقط فهو يظهر أحياناً من خلال الأسلوب المونتاجى أيضاً،
ويمكن ملاحظة ذلك بتنقلات المزج من أعلى أو أسفل، وكأن المشاهد هى صفحات تاريخ
تطوى رغم أنف أبطالها، وكل ما عليهم فعله بين طى صفحة وأخرى هو العثور لنفسهم على
مكان للخلود بعد الموت، وما يؤكد هذه الرؤية مشهد دفن “بيلا لوجوسى”
بحيث تصعد الكاميرا من أعلى غطاء التابوت الذى قام بدور الظلام وكأنه مزج أو طوى
بين الحياة والموت وما بينهما من مساحة تمثل أثر الانسان فى هذه الحياة إن كان قد
ترك ما يضمن له البقاء أدبياً أم لا.
بأن يتذكره الناس، فهو حلم مغرى ويستحق هذا العناء والتعثر من فشل إلى فشل، يعبر
وود عن هذا الحلم بجملة حوارية يقولها بعد انتهاء العرض الأول لفيلم “الخطة 9
من الفضاء الخارجى” الذى نال استحسان لا بأس به من الجمهور لأول مرة،
“هذا ما سوف يتذكرنى الناس من خلاله”، لكن هذا الحلم لم يتم التعبير عنه
من خلال الدراما والحوار فقط فهو يظهر أحياناً من خلال الأسلوب المونتاجى أيضاً،
ويمكن ملاحظة ذلك بتنقلات المزج من أعلى أو أسفل، وكأن المشاهد هى صفحات تاريخ
تطوى رغم أنف أبطالها، وكل ما عليهم فعله بين طى صفحة وأخرى هو العثور لنفسهم على
مكان للخلود بعد الموت، وما يؤكد هذه الرؤية مشهد دفن “بيلا لوجوسى”
بحيث تصعد الكاميرا من أعلى غطاء التابوت الذى قام بدور الظلام وكأنه مزج أو طوى
بين الحياة والموت وما بينهما من مساحة تمثل أثر الانسان فى هذه الحياة إن كان قد
ترك ما يضمن له البقاء أدبياً أم لا.
“إد وود” ليس فقط قصة عن النجاح والفشل
المهنى، أو مجرد خطاب غرامى موجه للشغف، بل هو أيضاً لوحة متوهجة الصدق والشاعرية
عن الصداقة والحب والتضحية، فما ظهر فى البداية بأنه استغلال من وود لنجومة لوجوسى
المنطفئة لتسويق الأفلام قد تحول فى النهاية إلى علاقة صداقة ملهمة لا تتكرر كثيراً
فى السينما أو حتى الواقع. لقد شعرنا أن وود ربما لن يحالفه الحظ أبداً فى النجاح
الفنى وأنه لن يصل يوماً لمثل نجاح عرّابه السينمائى “أورسن ويلز”،
ولكنه أكثر سعادة من ويلز، أقل كآبة وعبوساً واحباطاً منه، فضلاً عن أن له حبيبة
شغوفة وتتقبل ميوله فى ارتداء الملابس النسائية وتبقى مخلصة لذكراه فلا تتزوج غيره
أبداً حتى بعد وفاته، لننهى الفيلم بشعور أن “إدوارد وود” لم يفشل حقاً.
المهنى، أو مجرد خطاب غرامى موجه للشغف، بل هو أيضاً لوحة متوهجة الصدق والشاعرية
عن الصداقة والحب والتضحية، فما ظهر فى البداية بأنه استغلال من وود لنجومة لوجوسى
المنطفئة لتسويق الأفلام قد تحول فى النهاية إلى علاقة صداقة ملهمة لا تتكرر كثيراً
فى السينما أو حتى الواقع. لقد شعرنا أن وود ربما لن يحالفه الحظ أبداً فى النجاح
الفنى وأنه لن يصل يوماً لمثل نجاح عرّابه السينمائى “أورسن ويلز”،
ولكنه أكثر سعادة من ويلز، أقل كآبة وعبوساً واحباطاً منه، فضلاً عن أن له حبيبة
شغوفة وتتقبل ميوله فى ارتداء الملابس النسائية وتبقى مخلصة لذكراه فلا تتزوج غيره
أبداً حتى بعد وفاته، لننهى الفيلم بشعور أن “إدوارد وود” لم يفشل حقاً.
https://m.janatna.com