هل تعبت من التقلب في الليل ؟ ستساعدك النصائح البسيطة التالية على النوم بشكل أفضل و ستكون أكثر نشاطاً و أكثر إنتاجية خلال اليوم.

جميعنا يعلم بان النوم الجيد يؤثر بشكل مباشر و إيجابي على صحتنا العقلية و الجسدية.

و في الاتجاه الآخر فإن نقص النوم يمكن أن يكون له تأثير خطير على طاقتك
أثناء النهار ، و على إنتاجيتك ، و توازنك العاطفي ، و حتى على وزنك.

و مع ذلك ، يتقلب الكثير منا بانتظام ليلاً ، و يكافح من أجل الحصول على النوم الذي يحتاجه.

و قد يبدو الحصول على قسط جيد من النوم هدفاً مستحيلاً عندما تكون
مستيقظاً تماماً في الساعة الثالثة صباحاً ، و لكن الخبر الجيد هو أنه لديك
قدر أكبر بكثير من التحكم في نوعية نومك مما قد تدركه.


أهمية النوم المريح:

يقضي معظم الناس نهاره يقظاً واعياً و منتبهاً لكل ما حوله ، في حين نقضي الليل في حال هي  أقرب ما تكون إلى عدم الإدراك و اللاوعي .

و ينتشر هذا الإيقاع المنتظم المتنقل بين
الراحة و النشاط في الطبيعة، و يقوم بالتأثير على كل كائن حي، و لكن البشر
مخلوقات فريدة من نوعها ، إذ أنهم الوحيدون القادرون على توظيف النوم
لإحياء الجسد و العقل و الروح  و تجديدها جميعاً .

و بالرغم من ذلك، فقد عملت الحياة العصرية ضد النوم و قواه الإحيائية و المجددة .

حيث يحصل حوالي 30% من سكان الولايات
المتحدة الأمريكية على أقل من سبع ساعات نوم كل ليلة ، و تزداد النسبة لتصل
إلى 47% بين الأمهات العازبات ( غير المتزوجات ).  

لقد سيطر
الجانب السلبي لاضطرابات النوم على معظم الدراسات الحديثة ، و لكن دعونا
نركز على الجانب الإيجابي لهذا الأمر ، و هو حجم الفوائد المستمدة من النوم الجيد المتراوح بين 7 إلى 9 ساعات .

النوم الجيد، مستمر و غير متقطع ، أنت تنام
طوال الليل. هذا بالإضافة إلى كونه خال من الإضطرابات و القلق ، و يوفر
 فترات ممتدة من حركة العين السريعة “REM ” أو ما نسميه النوم الذي تتخلله
الأحلام ” Dream sleep ” .

و يذكر ديباك شوبرا أن فوائد النوم الجيد تظهر على امتداد النهار مُتَرجَمَةً إلى:

  • وظائف ذهنية حادة
  • طاقة و فيرة
  • نضارة في البشرة
  • و حالات  مزاجية إيجابية

هذا بالإضافة إلى الانتباه المستمر بدون أدنى شعور بالتعب و الإجهاد أو البلادة.

يرتبط النوم
الجيد عبر الإيقاعات الهرمونية  المتمثلة في الشهية المنتظمة، بينما يرتبط
النوم الرديء بفقدان السيطرة على الإنفعالات و زيادة واضحة في الوزن .

 

عادات إيجابية لـ النوم المريح :

في سبيل الحصول على فوائد النوم المريح إليك خمسة تغييرات إيجابية في  نمط حياتك
، و التي من الممكن أن تتبناها لتصبح عادات جديدة تواظب على اتباعها . حيث
أن كل منها يتطابق مع مبادئ الأيورفيدا Ayurvedic و أبحاث النوم الحديثة :

و بالتأكيد ومن خلال تجربة النصائح التالية ، ستتمكن من الاستمتاع بنوم أفضل في الليل و ستتمكن من تعزيز صحتك و تحسين طريقة تفكيرك و شعورك أثناء النهار.

  1. خصص غرفة نومك لتكون فقط للنوم ، و ليس غرفة لإرسال الرسائل النصية ، القراءة, أو حتى مشاهدة التلفاز.
  2. إذهب إلى النوم في نفس الوقت كل ليلة .
  3. اجعل غرفة نومك مظلمة و هادئة قدر الإمكان .
  4. توقف عن ممارسة أي نشاط عقلي رئيسي – كالعمل الذي أحضرته معك إلى المنزل مثلاً – قبل ساعتين من موعد النوم .
  5. قم بتقليص تناول الطعام قبل ساعتين من موعد النوم .

ربما تبدو لك هذه الممارسات في ظاهرها
بسيطة، و أن كثيراً من الناس يتجاهلها أو يقوم بالتركيز عليها بشكل متقطع ،
غير أنها تعمل  في تناغم و انسجام معاً بطريقة جبارة مدهشة .

حيث أنك تقوم بهذه الطريقة بتغيير رد الفعل
الذي يربط العقل و الجسد معاً ، فعوضاً عن إرسال إشارات مختلطة ، أنت تقوم
-عند المواظبة على هذه العادات- بنقل رسالة موحدة مفادها : الاسترخاء .

و بلفعل إذا كانت هذه الرسائل مدعومة
بنوايا منتظمة كل ليلة ، فستبدأ المسارات في الدماغ -و المرتبطة بنظام
بيولوجي biorhythms- في أخذ مكانها كنمط طبيعي يمثل دورة يومية من الراحة و
النشاط .

 

الدور المهم للاسترخاء

يمثل الاسترخاء
“Relax” خفضاً للمؤثرات و المحفزات الخارجية المتمثلة بالضوء و الصوت في
غرفة النوم, مما يعني تخفيف عملية التفكير و تقليصها بحيث يسمح كيميائياً
لمنطقة الهايبوثلاموس ( hypothalamus) – و هي منطقة دماغية فائقة الأهمية
تعنى بتنظيم العديد من التواترات و الإيقاعات في الجسم – أن تكون مسموعة.

كما يشير مصطلح الاسترخاء أيضاً إلى رد فعل
القناة الهضمية في الدماغ ، حيث أنه و بفعل امتناعك عن تناول الطعام قبل
ساعتين من موعد النوم ، يقوم الجهاز الهضمي بإخطار الدماغ بأنه لا حاجة
للطاقة الإضافية لأن تكون في وضعية التنشيط ، و لكن الدماغ  -و في الوقت
ذاته– يدرك بأنه لا حاجة له إلى الطاقة الإضافية الناتجة عن عملية الهضم .

لقد تم توظيف جميع هذه النتائج المترابطة
من أجل تمهيد الطريق لنظام  “العقل-الجسد ” لتتمكن من إتاحة الفرصىة لعملية
النوم أن تحدث بشكل طبيعي بقدر الإمكان .

حيث أن مثل هذه التغييرات ستكون أفضل بكثير
من الوصفات الطبية أو الأدوية المساعدة على النوم التي تقوم بفرض حالة غير
طبيعية من النوم و تأخذ الدماغ فعلياً في الاتجاه المعاكس الذي تقصده .

ينصح ديباك شوبرا ان تحاول أن تطبق
هذه التغييرات لأجلك أنت في المقام الأول ، و ذلك عبر إضافة دورة بيولوجية
يومية بسيطة و نظاماً أيورفيدياً  Ayurvedic يعمل على موازنة طاقاتك
البيولوجية اليومية و جعلها مريحة قدر الإمكان.

إن هذه النتائج ستعود عليك بالفوائد العظيمة لبقية حياتك .

https://m.janatna.com