سيبرز الطفل المهذب في عالم اليوم لجميع الأسباب السلوكية الصحيحة.
إن قول “من فضلك” و “شكراً” و استخدام آداب المائدة الجيدة سيجذب انتباه المدرسين و الآباء الآخرين إلى طفلك.
و مع ذلك ، فقد يبدو تعليم الأخلاق الحميدة صعباً بعض الشيء.
و قد يكون من الصعب إقناع الطفل باتباع الأخلاق الأساسية عندما لا يفعل أقرانه في المدرسة ذلك.
لذا ، فإننا ننصحك بمساعدة طفلك على إتقان السلوكيات الأساسية باستخدام استراتيجيات الانضباط هذه:
1. امدح استخدام طفلك للعادات و الأخلاق الحميدة
امدح طفلك كلما لاحظته يتحلى بخلق أو عادة حسنة.
بالنسبة للأطفال الصغار ، قد يعني هذا قول ، “أحسنت أن تتذكر أن تقول” شكراً “.
امدح الأطفال الأكبر سناً لوضعهم هواتفهم بعيداً عندما يكونون على مائدة العشاء أو لمصافحتهم عند تحية شخص جديد.
و إذا كان لديك طفل أصغر سناً ، فامدحه على الفور. قل ، “لقد قمت بعمل رائع عندما شكرت الجدة على تلك الهدية.”
و لا تحرج ابنك المراهق بمدحه أمام الآخرين.
بدلاً من ذلك ، قم بإجراء محادثة خاصة حول مدى تقديرك لتصرفه بأدب تجاه
الضيوف في تجمع عائلي أو أعطه ملاحظات إيجابية حول كيفية تعامله مع موظف
المتجر.
2. كن أنت قدوة لـ طفلك في السلوك المهذب
إن أفضل طريقة لتعليم طفلك أي مهارة سلوكية جديدة هي أن تكون قدوة جيدة.
فعندما يراك طفلك تتحدث بأدب مع الآخرين و تستخدم الأسلوب الأخلاق الراقي، فسيتعرف على ذلك و سيبدأ بتطبيقه في المرة القادمة.
لذا ، انتبه إلى كيفية تفاعلك مع زوجتك أو أفراد أسرتك المقربين.
حيث أنه من السهل في بعض الأحيان ، أن تنسى استخدام الأخلاق مع الأشخاص الذين تشعر براحة أكبر معهم.
أرسل رسائل شكر ، و اطلب الأشياء بأدب ، و أظهر تقديرك و امتنانك عندما يكون الناس طيبون معك.
كما لابد لك أن تلاحظ سلوكك و خلقك و تصرفك، و سواءً أكنت في طابور البقالة أو كنت تتصل بمكتب طبيبك ، فإن أطفالك يهتمون بسلوكك.
لذا ، كن حذراً بشأن كيفية تعاملك مع المواقف التي تكون فيها منزعجاً.
هل إذا كنت غاضباً من شخص ما ، تميل إلى رفع صوتك؟
هل تستخدم كلمات قاسية عندما تعتقد أن شخصاً ما قد عاملك بشكل غير عادل؟
تذكّر دائماً أنه لن يتم سماع رسالتك حول أهمية استخدام الأخلاق إذا لم تكن نموذجاً لكيفية التصرف بأدب و احترام.
3. لعب الأدوار في المواقف الصعبة
يمنح لعب الأدوار للأطفال فرصة لممارسة مهاراتهم.
و يمكن أن تكون هذه الإستراتيجية مفيدة عندما تدخل في موقف جديد أو عندما تواجه بعض الظروف المعقدة.
مثلاً، إذا قام طفلك البالغ من العمر 5 سنوات بدعوة أصدقاء إلى حفلة عيد
ميلاده ، فقم بتمثيل كيفية استخدام الآداب أثناء فتح الهدايا.
و ساعده في التدرب على كيفية شكر الناس على هديتهم له، و كيفية الرد إذا فتح هدية لا يحبها بشكل خاص.
اجلس مع طفلك و قل ، “ماذا ستفعل لو …” ثم انظر ماذا سيقول.
و تظاهر بأنك صديق أو شخص بالغ آخر و انظر كيف يستجيب طفلك لمواقف معينة.
و من ثم قدم ملاحظاتك و ساعد طفلك على اكتشاف كيفية التصرف بأدب و احترام في مختلف السيناريوهات.
4. تقديم شرح موجز
تجنب إلقاء المحاضرات أو رواية الحكايات الطويلة في حالة توجيه طفلك. بدلاً من ذلك ، اذكر ببساطة سبب عدم تقديرك لسلوك معين.
فمن المرجح أن يتذكر الأطفال أخلاقهم و قواعد آداب السلوك الخاصة بهم
عندما تقدم شرحاً موجزاً عن سبب اعتبار سلوك معين غير مهذب أو وقح.
و إذا كان طفلك يمضغ الطعام و فمه مفتوحاً ، فقل: “لا يريد الناس رؤية الطعام في فمك عندما يحاولون تناول الطعام”.
و للأسف إذا قمت بعمل الكثير حيال ذلك ، فقد تشجع دون قصد السلوك على الاستمرار.
و لكن ، إذا كان بإمكانك ذكر السبب بطريقة هادئة و واقعية ، فيمكن أن
يكون ذلك بمثابة تذكير لـ طفلك حول سبب عدم تقدير الآخرين لما يفعله.
5. حافظ على توقعاتك بشكل مناسب لعمر طفلك
تأكد من أن توقعاتك مناسبة لعمر طفلك و لمستوى نموه.
يمكنك البدء في العمل مع الطفل الصغير على أساسيات قول “من فضلك” و “شكراً لك” و “آسف”.
و بحلول الوقت الذي يصبح فيه طفلك مراهقاً ، يجب أن يركز الآباء على
المهارات المتقدمة مثل آداب الهاتف و مهارات التواصل الأكثر تعقيداً.
أحياناً يكون من المفيد التركيز حقاً على منطقة واحدة في كل مرة – مثل آداب المائدة الأساسية – قبل الانتقال إلى مهارات أخرى.
و بالطبع إذا أعطيت طفلك الكثير ليتعلمه في الحال ، فقد يشعر بالارتباك.
و من الشائع أيضاً إعادة النظر في المهارات السابقة من وقت لآخر للتأكد من
أن طفلك يتذكر استخدامها.
https://m.janatna.com