الألدوستيرون هو هرمون ستيرويدي تنتجه الغدة الكظرية وهي غدة صغيرة تقع
فوق الكلى يلعب هذا الهرمون دوراً رئيسياً في تنظيم توازن الأملاح
(الصوديوم والبوتاسيوم) والماء في الجسم وبالتالي يؤثر على ضغط الدم يعمل
الألدوستيرون عن طريق زيادة إعادة امتصاص الصوديوم في الكلى مما يؤدي إلى
احتباس الماء وارتفاع حجم الدم وفي الوقت نفسه يزيد من إفراز البوتاسيوم
هذه العمليات تساعد على الحفاظ على توازن السوائل وضغط الدم ضمن المستويات
الطبيعية .
فوائد إنتاج هرمون الألدوستيرون لأعضاء الجسم :
إنتاج هرمون الألدوستيرون له فوائد عديدة لأعضاء الجسم تتضمن ما يلي .
1 – تنظيم توازن الماء والأملاح :
يزيد الألدوستيرون من إعادة امتصاص الصوديوم والماء في الكلى مما يساعد على الحفاظ على توازن السوائل والأملاح في الجسم .
2 – تحسين ضغط الدم :
عن طريق تنظيم مستويات الصوديوم والماء يساعد الألدوستيرون في الحفاظ على ضغط الدم ضمن المستويات الطبيعية .
3 – توازن البوتاسيوم :
يعزز
الألدوستيرون إفراز البوتاسيوم من الكلى مما يساعد في الحفاظ على توازن
مستويات البوتاسيوم في الدم وهو أمر مهم لوظيفة العضلات والأعصاب .
4 – دعم وظائف القلب :
يساعد الحفاظ على توازن السوائل وضغط الدم على تقليل العبء على القلب مما يساهم في صحة القلب والأوعية الدموية .
5 – الاستجابة للضغط :
في حالات الإجهاد أو الصدمة يمكن أن يساعد زيادة إنتاج الألدوستيرون في الحفاظ على ضغط الدم وتدفق الدم إلى الأعضاء الحيوية .
بشكل
عام يلعب الألدوستيرون دوراً حيوياً في الحفاظ على التوازن الداخلي للجسم
(الاستتباب) مما يضمن عمل الأعضاء بشكل سليم ويساهم في الصحة العامة .
أسباب نقص هرمون الألدوستيرون في الجسم :
نقص هرمون الألدوستيرون يمكن أن يحدث نتيجة لعدة أسباب تشمل .
1 – مرض أديسون :
هو
اضطراب نادر يحدث عندما لا تنتج الغدد الكظرية ما يكفي من الألدوستيرون
والكورتيزول يحدث هذا عادة بسبب تدمير الغدد الكظرية بسبب مرض مناعي ذاتي
أو عدوى .
2 – اعتلال الكلى :
مشاكل في الكلى قد تؤثر على إنتاج الألدوستيرون على سبيل المثال يمكن أن تؤدي أمراض الكلى المزمنة إلى خلل في إنتاج الهرمون .
3 – نقص الإنزيمات :
بعض
الاضطرابات الوراثية قد تسبب نقصاً في الإنزيمات الضرورية لإنتاج
الألدوستيرون مثل نقص الإنزيم 21-هيدروكسيلاز (جزء من حالات فرط التنسج
الكظري الخلقي) .
4 – استخدام بعض الأدوية :
بعض
الأدوية مثل مثبطات الإنزيم المحول للأنجيوتنسين (ACE inhibitors) أو
حاصرات مستقبلات الأنجيوتنسين II (ARBs) يمكن أن تؤثر على إنتاج
الألدوستيرون .
5 – أمراض الغدة النخامية :
الغدة النخامية تتحكم في إنتاج العديد من الهرمونات في الجسم وأي خلل فيها يمكن أن يؤثر على إنتاج الألدوستيرون .
6 – الجفاف الشديد :
في بعض الحالات قد يؤدي الجفاف الشديد ونقص حجم الدم إلى انخفاض إنتاج الألدوستيرون .
نقص
الألدوستيرون يمكن أن يؤدي إلى اضطرابات في توازن الصوديوم والبوتاسيوم
والماء في الجسم مما قد يؤدي إلى انخفاض ضغط الدم والتعب وضعف العضلات
واضطرابات في وظائف القلب العلاج يعتمد على السبب الكامن ويتضمن عادة
استبدال الهرمون والعلاج المناسب للسبب الأساسي.
أسباب زيادة هرمون الألدوستيرون في الجسم :
زيادة هرمون الألدوستيرون المعروفة بالألدوستيرونية يمكن أن تحدث بسبب عدة أسباب تشمل .
1 – فرط الألدوستيرونية الأولية (متلازمة كون) :
يحدث
هذا الاضطراب عندما تنتج الغدد الكظرية كميات زائدة من الألدوستيرون بشكل
مستقل عن محفزات التنظيم الطبيعية عادةً يكون السبب هو وجود ورم حميد في
الغدة الكظرية .
2 – فرط الألدوستيرونية الثانوية :
تحدث هذه الحالة نتيجة لزيادة إنتاج الرينين وهو هرمون يحفز إنتاج الألدوستيرون الأسباب الشائعة تشمل .
– تضيق الشريان الكلوي : يسبب انخفاض تدفق الدم إلى الكلى مما يحفز إنتاج الرينين والألدوستيرون .
–
قصور القلب الاحتقاني : يؤدي إلى ضعف قدرة القلب على ضخ الدم بفعالية مما
يحفز إنتاج الرينين والألدوستيرون لتعويض نقص التدفق الدموي .
– تشمع الكبد : يمكن أن يؤثر على توازن السوائل والهرمونات في الجسم مما يؤدي إلى زيادة إنتاج الألدوستيرون .
– فقدان الصوديوم المزمن : كما في بعض أمراض الكلى أو الاستخدام المزمن للمدرات البولية مما يحفز إنتاج الرينين والألدوستيرون .
3 – الأورام :
في
بعض الحالات النادرة قد تكون زيادة الألدوستيرون ناتجة عن أورام في الغدة
الكظرية أو في أجزاء أخرى من الجسم التي تنتج هرمونات تحفز إنتاج
الألدوستيرون .
زيادة
هرمون الألدوستيرون يمكن أن تؤدي إلى ارتفاع ضغط الدم احتباس الصوديوم
والماء وفقدان البوتاسيوم مما قد يسبب مشاكل مثل ضعف العضلات التشنجات
واضطرابات في وظائف القلب التشخيص والعلاج يعتمد على تحديد السبب الأساسي
وزيادة تنظيم إنتاج الألدوستيرون إلى المستويات الطبيعية .
النسبة الطبيعية لهرمون الألدوستيرون في جسم الإنسان :
النسب
الطبيعية لهرمون الألدوستيرون في جسم الإنسان تختلف حسب الوضعية (الجلوس
أو الوقوف) والمختبر الذي يجري التحليل ولكن يمكن إعطاء تقديرات تقريبية .
1 – النسبة في الدم :
– عند الاستلقاء : حوالي 4 إلى 31 نانوغرام/ديسيلتر (ng/dL) .
– عند الوقوف : حوالي 10 إلى 160 نانوغرام/ديسيلتر (ng/dL) .
2 – النسبة في البول :
– يجب أن تتراوح بين 2 و30 ميكروغرام/24 ساعة (μg/24 hours) .
من
المهم ملاحظة أن هذه القيم قد تختلف بناءً على عدة عوامل مثل العمر والجنس
والحالة الصحية والمعدات المستخدمة في التحليل لذا ينبغي دائمًا تفسير
النتائج بالتشاور مع الطبيب أو المختبر الذي أجرى التحليل .
إذا
كانت لديك أي نتائج تحاليل أو استفسارات طبية من الأفضل مناقشتها مع
أخصائي الرعاية الصحية للحصول على التفسير الدقيق والمناسب لحالتك الصحية .
https://m.janatna.com