يكمن الأمر في أنك لست معتاداً حقاً على الاستماع لما يقوله لنا حدسك، و ذلك لأننا لا نفهم أن الحدس يعيش في الجسد و ليس في العقل.
من المعروف أن اتخاذ قرارات الأعمال الكبيرة ليس بالأمر السهل.
و لكن في بعض الأحيان يبدو أنه من المستحيل اتخاذ القرار الصحيح … و
الخيار الذي سيساعدك على النمو في الاتجاه الذي تريد أن تنمو فيه ، بأسرع
ما يمكن.
لقد تعلمت في مثل هذه الأوقات ، أن أفضل أداة لاستخدامها هي الأداة التي أمتلكها دائماً (وهي مجانية!) … حدسي.
إذ أن حدسكَ عزيزي القارئ يظهر في تلك اللحظات التي تعرف فيها أنك تعرف – على الرغم من أنك لا تستطيع تحديد سبب معرفتك.
و يكون حدسك دائماً على حق (هذا إذا كان في الواقع هو حدسك وليس خوفك ) ،
و ذلك لأن الحدس هو قدرتنا على قراءة الطاقة والنية لأي موقف في متناول
اليد. و هو ليس سحراً ، بل إنه علم! علم الذبذبات الفعلية Actual
vibrational science.
وإذا تعلمت كيفية تسخير قوة حدسك ، فستقوم قريباً ببناء ، ليس فقط مشروعاً تجارياً ناجحاً ، ولكن أيضاً نشاطاً تتحمس له أيضاً !
الحدس في العمل ، هل هو أمر حقيقي ؟
إن حدسك ليس موجوداً فقط في الأوقات التي تكون حياتك فيها في خطر (مثل
الشعر المرتعب الموجود على رقبتك عندما تذهب للسير في زقاق مظلم). . كما
أنه لا علاقة له بما هو خارق للطبيعة ، ولا هو بالأشياء المدهشة .
إن حدسك في الواقع هو ما يتحدث إليك طوال الوقت.
و يكمن الأمر في أننا لسنا معتادين حقاً على الاستماع لما يقوله، و ذلك لأننا لا نفهم أن الحدس يعيش في الجسد و ليس في العقل.
كما أننا نقول لأنفسنا أيضاً أننا لا نتمتع بالحدس ، ونقول أشياء مثل :
“إن حدسي لا يقول شيئاً ، و أنا لا أثق بنفسي كثيراً ، أنا أفضل أن أنظر إلى الأرقام ، أو يجب أن يكون لدي دليل “.
قد تبدو جميع هذه العبارات السابقة مألوفة لك ، أليس كذلك؟
و ينبغي هنا أن أشير إلى مسألة هامة وهي أن : استخدام الحدس في عملك لا يعني أنك تضع المنطق في الخلف!
فالحدس لا ينفي أو يتجاهل دائماً الأمور العقلانية – بل إنه يمنحك فقط
مورداً إضافياً للتمييز بين ما هو فرصة أو قرار جيد وما هو غير مناسب.
و هناك العشرات من الرؤساء التنفيذيين ورجال الأعمال والمؤسسين يدعون أن
جزءاً من سبب نجاحهم الهائل يكمن في معرفة كيفية اتباع حدسهم.
فمن خلال معرفة الوقت المناسب للاستماع إلى حدسك ، قد تكون قادراً على
اتخاذ قرارات عمل أفضل ، والتوصل إلى حلول فريدة ، وبالتأكيد ستنقذ نفسك من
بعض المتاعب في المستقبل.
أما بالنسبة لي ، فإن ثقتي بحدسي و بنصائح واستراتيجيات بعض المدربين
رفيعي المستوى و المعروفين حقاً على مر السنين قد أتت ثمارها بشكل كبير !!
و ذلك من الناحية المالية ، و من حيث مدى شعوري بالرضا في عملي ، وكذلك في النتائج التي يمكنني تقديمها لعملائي.
كيف تستفيد من الحدس الخاص بك ؟؟
من المحتمل أن يستغرق التواصل مع حدسك بعض الوقت والممارسة ، ولكن فكر في الأمر على أنه مجرد مهارة أخرى تحاول إتقانها.
و إليك بعض الأشياء التي قد ساعدتني كثيراً.
اعمل على تهدئة العقل – يومياً.
فإذا كان هناك الكثير من الضوضاء في عقلك ، فلن يكون حدسك قادراً على اختراقه (وهذا يفسر السبب في عدم تمكنك من سماعه دائماً!).
و تذكر ، أنه يعيش في الجسد وليس في العقل ، لذا فإن العمل على تهدئة أفكارك المجنونة يعتبر المفتاح له .
التأمل هو أفضل طريقة لتهدئة العقل.
إذا كنت تواجه صعوبة في الجلوس ساكناً ، فحاول كتابة مذكراتك أو القيام
بتفريغ عقلي أو التلوين – أي شيء يساعدك على أن تكون أكثر حضوراً.
كن على علم كيف يبدو الشعور بالخوف.
أحياناً يكون من السهل الخلط بين الخوف و الحدس.
و أفضل طريقة لتمييز الفرق بينهما هي في الوصول إلى جذور المشاعر.
و يمكن للرفض البديهي intuitive ‘no’ أن يشبه الشعور بالتردد ، أو
الانقباض ، أو الانغلاق ، أو كما لو كنت تتراجع جسدياً وتبتعد … وهو
كثيراً ما يشبه الخوف!
لذا تتبع المشاعر التي تمر بها من جذورها.
- هل كانت هذه المشاعر استجابة فورية لجسدك؟
فمن المحتمل أن تكون ” لا” نابعة من حدسك. - أم أن لديك فكرة دفعتك للشعور بتلك المشاعر؟
إذ من المحتمل جداً أن يكون الخوف هو الذي يلعب دوره هنا !
الحدس أنقذ أرواحاً كثيرة في العصور القديمة …
… و إذا استمعت إلى حدسك اليوم ، فسيوفر لك الكثير من الوقت والمال ، وأهم أصول عملك.
فإذا كان لديك حدس حول شيء ما -و ذلك بغض النظر عما إذا كان النوع الجيد أو النوع السيئ من الحدس – فمن الأفضل أن تنتبه إليه.
إذ في 99% من الوقت ، سيكون هناك شيء وراء هذا الحدس !
كانت الثقة في حدسي جزءاً رئيسياً من نجاحي في العمل.
لقد تركت عشرات الآلاف من الدولارات على الطاولة لأن حدسي قال إن
الأمر لا يستحق ذلك. كما أنني ابتعدت عن الفرص الهائلة التي بدت رائعة على
الورق.
و كنت قد وُظفت وطردت من وظيفتي.
و غالباً ما أنقذني تعلم الثقة بنفسي وحدسي قبل كل شيء من الكثير من وجع
القلب على مر السنين ، وقادني إلى إنشاء عروضي الأكثر ربحاً وإشباعاً
وتأثيراً!
لذا ، قم عزيزي القارئ بكل ما تحتاج إلى القيام به في حياتك اليومية لتظل على اتصال دائم بحدسك.
و خذ الوقت الكافي لتتبع استجابات جسدك والنتائج التي تليها وتعلم اللغة التي يتحدث بها حدسك إليك.
لأنك و من خلال استماعك لحدسك ستصنع كل الاختلاف في هذا العالم.
https://m.janatna.com