ما هي ظاهرة أبو فانوس وأين يمكن رؤيتها :
أبو
فانوس ظاهرة ضوئية غير مألوفه قد تصادف بعض المسافرين والمغامرين في
المناطق النائية والصحراوية في شبه الجزيرة العربية حيث وثقت عدة مشاهدات
لها ، تتمثل في ظهور كرة مضيئة متوهجة تلمع حيناً وتخفت حيناً آخر ، قد
تتحرك بسرعة ، مقتربة أو مبتعدة عن الرائي ثم تختفي ، كذلك إذا حاول الرائي
الإقتراب منها فإنها تختفي وقد تظهر في مكان آخر يطلق عليها سكان تلك
المناطق ” أبو فانوس ، أبو سراج ، أبو نويرة ” ، كناية عن إعتبار هذه
الظاهرة نوع من أنواع الجن يظهر للمسافر في المناطق النائية بغرض تضليلة في
الصحراء ، وذلك في حال تتبع الضوء ليعرف مصدره لم يجري تدقيق هذه الظاهرة
بشكل علمي أو موضوعي لذلك لا يوجد ما يؤكد هذه الحقيقة ولا يوجد ما يفسرها
.
• ما حقيقة أبو فانوس :
علي
الرغم من تداول العديد من الصور والفيديوهات عن أبو فانوس إلا أنه لم يتم
إثبات صحة ذلك أو أنه جني ، ولم يتم إجراء أي تدقيق علمي علي وجود هذه
الظاهرة ومدي صلاحيتها .
وبالتالي
لم يتم الوصول إلي تأكيد لهذه الحقيقة الآن ولا يوجد تفسير لها ، حيث أنها
ردعت الكثير من الأفراد علي أنهم مجرد أرواح ، ولكن هذه الأقوال لم يتم
إثباتها أيضاً ، وأن لقب أبو فانوس هو إسم يطلقه النشطاء علي مواقع التواصل
الإجتماعي المختلفة ، دون الوصول إلي نص أو دليل علمي يؤكد ماهيته .
ظاهرة الجنى أبو فانوس |
• حديث أبي فانوس النبوي
يربط
البعض بين هذه الظاهرة وبين ما رُوى عن النبي محمد – صلّ الله عليه وسلم –
من حديث الصحابي جابر بن عبد الله – رضى الله عنه – قوله : « وإذا
تغوَّلَتْ لكم الغِيلانُ ، فبادِروا بالأذانِ » ، و حديثٍا آخر لجابرٍ عن
النبي يقول فيه : « لا عدْوَى ، ولا طِيَرَةَ ، ولا هامَةَ ، ولا صفَرَ ،
ولا غُولَ » .
وتعليقًا على هذا يقول ابن
الأثير في كتابه ” النهاية في غريب الحديث والأثر ” : « الغول : أحد
الغيلان ، وهي جنس من الجن والشياطين ، كانت العرب تزعم أن الغول في الفلاة
تتراءى للناس فتتغول تغولا : أي تتلون تلونا في صور مختلفة ، وتغولهم أي
تضلهم عن الطريق وتهلكهم ، فنفاه النبي ﷺ وأبطله ، وقيل : قوله : لا غول ـ
ليس نفيًا لعين الغول ووجوده ، وإنما فيه إبطال زعم العرب في تلونه
بالصور المختلفة واغتياله ، فيكون المعنى بقوله : لا غول ـ أنها لا
تستطيع أن تضل أحداً ، ويشهد له الحديث الآخر : لا غول ولكن السعالي ـ
السعالي : سحرة الجن : أي ولكن في الجن سحرة ، لهم تلبيس وتخييل ، ومنه
الحديث : إذا تغولت الغيلان فبادروا بالأذان ـ أي ادفعوا شرها بذكر الله
تعالى ، وهذا يدل على أنه لم يُرد بنفيها عدمها » .
وقال أبو سليمان الخطابي في كتابه ” معالم السنن ” : « ليس
معناه نفي الغول عيناً وإبطالها كوناً ، وإنما فيه إبطال ما يتحدثون عنه من
تغولها وإختلاف تلونها في الصور المختلفة وإضلالها الناس عن الطريق وسائر
ما يحكون عنها مما لا يعلم له حقيقة ، يقول : لا تصدقوا بذلك ولا تخافوها ،
فإنها لا تقدر على شيء من ذلك إلا بإذن الله عز وجل ، ويقال : إن الغيلان
سحرة الجن تسحر الناس وتفتنهم بالإضلال عن الطريق » .
• أبو فانوس الربع الخالي :
أوضح
العديد من النشطاء علي موقع التواصل الإجتماعي تويتر ، أن أبو فانوس الربع
الخالي هو ضوء أو مجموعة من الأضواء التي عادة ما يشاهدها الأشخاص الذين
يمرون عبر طرق فارغة ، أي الطرق التي تمر عبر الصحاري مثل صحراء الربع
الخالي في منطقة الخليج المملكة العربية السعودية ، وهذه الأضواء لا تظهر
إلا في الليل ، فغالباً ما نجد لها أشكالاً عديدة وأوصافاً متعددة ،
وكثيراً ما وجد أنها تشبه أضواء السيارات رغم وجودها في أماكن خالية و
خاوية من الريف من الدرجة الأولي ، أي أنه من المستحيل وجود سيارات أو
مركبات في مثل هذه المناطق أو الأشخاص .
• شكل الجني أبو فانوس :
هناك العديد من الصور المختلفة ترصد ظاهرة أبو فانوس التي تم نشرها وإنتشارها علي نطاق واسع علي وسائل التواصل الإجتماعي .
أُلتقطت هذه الصور في أماكن خالية لا يوجد فيها أحد ، وبرز شكل أبو فانوس بشكل كبير في صحراء الربع الخالي .
ومن
هذا المنطلق عرفنا من هو أبو فانوس وتعرفنا أيضاً علي حقيقة وجود أبو
فانوس ، الأمر الذي أثار الرعب بين جميع الأفراد في المملكة العربية
السعودية ، نتيجة خروجه المستمر ، في أماكن فارغة ، وتحديداً في صحراء
الربع الخالي ، وكان شكل النور يقترب ويبتعد .
https://m.janatna.com