القيم في علم الاجتماع
ملخص عن القيم في علم الاجتماع وسوف نناقش مجموعة القيم في مجالات علم الاجتماع
المدخل الي علم اجتماع الرياضة
إن دراسة القيم لا تقف عند حدود الفكر الفلسفي فالقيم من المفاهيم الجوهرية التي تمس العلاقات الاجتماعية
بجميع صورها فهي تعطي للحياة معنى سواء في ذلك حياة الافراد او الجماعات وذلك لأنها ضرورة اجتماعية
ولأنها معايير واهداف لابد أن نجدها في كل مجتمع منظم ويعتبر المفكر الألماني لوتس هو أول من استخدم هذا اللفظ
مفهوم القيم
هو العنصر المشترك الذي يدخل في تكوين شخصية الفرد وفي تركيب البناء الاجتماعي
بحيث تصير القيم وراء كل سلوك وكل فعل وكل فكر فكل مجتمع إنساني لا يخلو من القيم التي تكسب حياة الأفراد
فيه معنى وقدرا ساميا كما ان القيم لا تؤثر في المجتمع بقدر متماثل فتأثير بعضها في الحياة الاجتماعية
أقوى من تأثير البعض الاخر كما ان الذين حاولوا تعريف القيمة دائما ما يخلطون بينها وبين مفاهيم أخرى
والتي يمكن تصنيفها فيما يلي :
القيم كأهداف
تعرف بأنها مجموعة أهداف متفق عليها اجتماعيا والمتمثلة في المجتمع من خلال التعلم والتنشئة الاجتماعية
القيم كاتجاهات
تعرف بأنها مجموعة من الاتجاهات والاتجاه استجابة عامة عند الفرد إزاء موضوع معين
أن للقيم علاقة وثيقة بالاتجاهات فهما وجهان لعملة واحدة وان كان هناك بعض التغيرات فالقيم أكثر ثباتا ولها صفة العمومية
القيم كاهتمامات
وهي الطابع الذي يكتسبه الشيء عندما يصبح موضوعا للاهتمام وهناك من يرى تطابقا بين القيم والاهتمامات
وان كان هناك بعض الفروق بينهم فالاهتمام هو أحد مظاهر القيمة ولكنه مفهوم أضيق من القيمة
القيم كتفضيلات
هي صفات شخصية يفضلها الناس في ثقافة معينة
القيم كحاجات
وهي اشباع الفرد لحاجاته الأساسية التي يرغبها وذلك من خلال سلوك معين
القيم كرغبات
تعرف بأنها ما نرغبه ونميل إليه مما ينتج عن النشاط الموجه بذكاء
فهناك ارتباط أساسي بين ما هو مرغوب فيه وما يمكن الرغبة فيه
القيم كمعايير
تعرف بأنها نوع من المعايير الاجتماعية التي تتأثر بالمستويات المختلفة التي يكونها الفرد
نتيجة احتكاكه بمواقف خارجية معينة ونتيجة خضوعه لعملية تعلم مباشرة أو غير مباشرة من البيئة التي ينمو فيها
القيم كدوافع
حيث تعرف بأنها دافع عام وشائع في الوجود في جميع الافراد في المجتمع
القيم كمعتقدات
حيث تعرف بأنها مسألة اعتقاد في شيء ما نتيجة تفاعل الإنسان مع هذا الشيء أثناء خبرته العادية في الحياة
توضيح مفهوم القيم
مما سبق يتضح أن مفهوم القيمة من المفاهيم الشائعة الاستعمال
حيث يتوافر استعمالها لدى جميع الأفراد في مختلف مستوياتهم هذا بالرغم من تباين وجهات النظر
حول ظاهر القيم إلا أنه عند تحديد مفهوم القيم يجب أن يراعي الشروط الاساسية والتي تمثل خصائص القيم
خصائص القيم
القيم ذاتية : حيث يكتسب الشيء قيمته من خلال عملية التقويم
التي يقوم بها الإنسان نفسه ويغير هذا التقويم من جانب الانسان الى ان يصبح لشئ معين قيمة
القيم نسبية
يقصد بها أن معناها لا يتحدد من النظر إليها والحكم عليها في حد ذاتها
مجردة من كل شيء بل لابد من النظر اليها من خلال الوسط الذي تنشأ فيه
القيم اجتماعية
فالقيم مرتبطة بالبناء الاجتماعي للمجتمع والظروف الاجتماعية التي يمر بها
القيم معيارية
حيث تمثل القيم معيارا لسلوك الفرد يوجه تصرفاته وأحكامه واتجاهاته المختلفة ويرجح أحد بدائل السلوك عن غيرها
القيم استمرارية
أي أن لها قدرا من الثبات فهي تتغير ببطء وفي نفس الوقت لها قدر من المرونة
التي تسمح بالتغيير والتي تقوم على عوامل كثيرة من أهمها :
عوامل ثقافية
الثقافة توجه الفرد في اكتساب القيم التي يؤمن بها والأهداف التي يسعى إليها
ولاشك أن الأسرة هي حجر الأساس للثقافة واقوى الجماعات تأثيرا في سلوك الفرد
فهي التي تقوم بعملية التنشئة الاجتماعية للطفل وتكوين شخصيته
وتوجد بجانب الاسرة مجموعة من المؤسسات الاجتماعية والتربوية التي تشاركها في التطبيع الاجتماعي
عوامل اجتماعية
قد يعود اختلاف القيم إلى التفاوت الطبقي في المجتمع فكل طبقة من طبقات المجتمع تفسر أحكام الثقافة
تفسيرا مختلفا كما أن تغيير الأوضاع الاجتماعية يؤدى إلى تغيير قيمي مصاحب لهذا التغيير الاجتماعي للأشخاص
عوامل اقتصادية
تعتبر من أهم العوامل التي تؤثر بصفة واحدة على تغيير القيم وتبدلها
مثال ذلك اللاعبين الذين تدفقت عليهم الثروة فإن مثل هذا اللاعب سوف يحاول اعتناق نسق قيمي جديد يتفق مع أوضاعه الجديدة
القيم مكتسبة
فالفرد منا لا يولد مزود بأي قيمة إزاء أي موضوع خارجي إنما تتكون هذه القيم نتيجة احتكاك الفرد بمواقف خارجية
القيم ذات صفة هرمية
بمعنى أن القيم مرتبة فيما بينها هرميا وان هناك قيما لها الاولوية في حياة الفرد
وهذه الهرمية ليست استاتيكية جامدة بل ديناميكية متغيرة
القيم ترتبط بالمستويات الاجتماعية والاقتصادية
فهناك نظام اجتماعيا او ثقافة معينة تدعم قيما عن غيرها لكل ثقافة لها نسقا قيمي متميز يعبر عنه أما شعوريا أو لا شعوريا
تصنيفات القيم
1- تصنيف بيرى قام بتصنيف القيم في ضوء الاهتمامات التالية
الإيجابية والسلبية
التقدمية والمتكررة
الكامنة والفعلية
2- تصنيف موريس قام بتصنيف القيم وفقا لمستوياتها
القيم العضوية
القيم الاجتماعية
القيم النوعية
القيم الثقافية
القيم الشخصية
3- تصنيف راف هوايت وضع تصنيف للقيم يتضمن
مجموعة القيم الخلقية
مجموعة القيم الذاتية
مجموعة القيم الأخلاقية
مجموعة القيم الجسمية
تصنيف سبرانجر حيث اعتمد على محتوى القيمة وموضوعها بالدرجة الأولى
يحتوي هذا التصنيف علي عدة قيم سوف نتناولها في شكل مقسم يوضح كل قيمة
قيم نظرية
يقصد اهتمام الفرد وميله لاكتشاف الحقائق فإنه يتخذ اتجاه معرفيا من العالم المحيط به
القيم الاقتصادية
ويقصد بها اهتمام الفرد وميله إلى ما هو نافع فهو يتخذ من العالم المحيط وسيلة للحصول على الثروة
القيم الجمالية
ويقصد بها اهتمام الفرد وميله إلى غيره من الناس وينظر إلى غيره على أنهم غايات في حد ذاتها
القيم السياسية
وينصب اهتمام هذه القيمة على القوة فهو شخص يهدف إلى السيطرة والتحكم في الأشياء
القيم الدينية
يقصد بها اهتمام الفرد لمعرفة ما وراء العالم الظاهري فهو يرغب في معرفة أصل الإنسان
ويرى أن هناك قوة تسيطر على العالم ويحاول أن يصل نفسه بهذه القوة
الرياضة والقيم
حيث أن القيم الاجتماعية تعمل بمثابة محددات لتفاعل الفرد مع غيره اثناء ممارسة الأنشطة الرياضية
وان الفرد الرياضي أثناء تفاعله مع الآخرين في المواقف الاجتماعية يحتاج إلى القيم التي تحدد التزاماته وواجباته
إزاء الجماعة التي ينتمي اليها اما عدم اكتساب الفرد الرياضي للقيم السائدة ينتج عنه تذبذب سلوكه
إن العلاقة بين القيم والرياضة تتمثل فيما يلي :
أ- القيم البدنية في الرياضة
لم يتم المساواة بين القيم البدنية واللياقة البدنية
ب- القيم المعرفية في الرياضة
حيث أن الأفراد يكتسبون معلومات من خلال مشاركتهم في الرياضة
وتضمنت المعلومات التي يكتسبها الفرد بشكل عام من الرياضة فيما يلي :
1- القواعد حيث أن المشترك في اللعب يلتزم بقواعد اللعب
2- الاتيكيت : من خلال إعطاء فرصة للفريق الضعيف بتحية الجمهور اولا
3- الاستراتيجية : وهي خطة لكل ما هو متوقع وما هو ليس متوقع في النشاط
4- القيم الاتجاهية في الرياضة: وهو اتجاه يرتبط بمشاعر الفرد ولا يسهل تقديره وقد تكون ايجابية او سلبية
الفئات الأساسية التي تعكس القيم السائدة في الرياضة
هناك سبع فئات اساسية تعكس القيم السائدة في الرياضة
1- بناء الشخصية
هناك ثلاث مصادر لبناء الشخصية
أولهما الأشخاص الذين حققوا النجاح خارج مجال الرياضة
ثانيهما الاشخاص الذبن يشعرون بالسعادة ويتكسبون من الرياضة
2- النظام
يؤكد مدرب كرة القدم السابق أن المدربين عليهم تقع مسئولية الالتزام والتي هي جزء من المهنة
3- المنافسة
أن المشاركة الرياضية تعد الفرد والطبيعة التنافسية في الحياة كما أنها تغرس الشجاعة والمثابرة والجلد
4- اللياقة البدنية
فالشخص الكامل اللياقة ينظر للحياة نظرية صحية
فهو يتمتع بالحاجات الاساسية كسلامة الجسم والتمتع بالحب والعطف
وهذا يعني أنه يملك أعلى درجة من الصحة العضوية ووعيا اجتماعيا وقدرة على التكيف والقدرة على اتخاذ القرارات
5- اللياقة العقلية
حيث أن الرياضة لا تعد الجسم فقط ولكنها ايضا تعد العقل لمواجهة متطلبات الحياة المختلفة
6- التدين
ان الرياضة والدين بينهما صور مشتركة ففي البداية كانت الرياضة
تحتوى على عناصر ذات خصائص من العبادة والدين وتخدم الفرد في إعداده للحياة
7- الوطنية
الرياضة تعزز الشعور الوطني فعندما يحقق فريق النصر في بلد غير بلده مرددا نشيد بلاده حاملا علمها
الأخطار التي تواجه قيم الرياضة
1- مشكلة التطرف
يجب تجنب التطرف في التمرين وفي الاشتراك في المنافسات
2- مشكلة الدعاية والاتجار
حيث أن استغلال الرياضة كوسيلة للدعاية والاتجار يضعف من القيم العقلية والاجتماعية للرياضة
ويجعل مجهود الفرد متوقفا على الكسب المادي
3- مشكلة التوجيه الاجتماعي السيء
قد يتوهم الرياضيون أن الكثير من فرصهم متوقف على النجاح الذي يحرزونه في المنافسات الرياضية
وما يجنونه من ورائه وهذا بسبب ما يتلقون من نصح خاطئ
4- مشكلة التعصب
التعصب في الرياضة هو مرض الكراهية للمنافس وفي نفس الوقت
هو مرض الحب لفريق المتعصب وهو حالة يتغلب فيها الانفعال على العقل
5- مشكلة الانحراف الاجتماعي
الانحراف هو تفكير أو فعل مضاد للمستويات الاجتماعية المتوقعة للمجتمع
وهو اما ان يكون موجبا او سالبا اما الانحراف الاجتماعي الموجب
فهو الابتكار أما الانحراف الاجتماعي السالب فهو اكتشاف وضع أحد متسابقي السيارات جهازا ممغنطا لزيادة السرعة
6- مشكلة الهواية والاحتراف
نجد في دول عديدة أن القوانين تلزم اللاعب الاختيار بين الهواية والاحتراف
ولا يستطيع الاعب العادي ان يصبح محترفا لان مستواه لا يكفي لمواجهة افضل الابطال
واذا ظل هاويا فانه تواجه مشكلة في توفير الوقت لإحراز تقدما ملموسا
7- مشكلة القيم المتنافرة
من هذه التناقضات :
– لا تجعل الفوز هو هدفك الأول
– لا تهزأ من الخصم عند الخسارة
– لا تبخس فوز خصمك وتغل في نفسك
8- مشكلة تعاطي العقاقير المنشطة
التفكير المسيطر على كثير من اللاعبين هو الفوز بأي ثمن
وبخاصة في تلك المسابقات على المستوى الدولي والاولمبي وهذا من أخطر ما يمكن على الصحة
https://m.janatna.com