معبد التنبؤات المعروف ب
” معبد وحي آمون ” أو ” معبد الوحي ” .. يقع في واحة سيوة ويعد من أشهر
المعابد حيث أنه يرتبط بتنبؤات الإله آمون وزيارة الإسكندر الأكبر ورواية
إختفاء جيش قمبيز .
• موقع المعبد
يقع
معبد وحي آمون في واحة سيوة في الصحراء الغربية ، ويبعد حوالي 300 كيلو
متر عن ساحل البحر المتوسط جنوب غرب محافظة مطروح فوق هضبة الإرغومي التي
ترتفع 30 متراً عن سطح الأرض حيث يمكن للزائر أن يستمتع ببانوراما للواحة
كاملة بجبالها ومنازلها ومزارع النخيل التي تتميز بها من الطابق الثاني
للمعبد .
معبد وحى آمون |
يتكون
المعبد من ثلاثة أجزاء : المعبد الرئيسي ، وقصر الحاكم ، وجناح الحراس ،
وبه ملحقات أيضاً مثل البئر المقدسة التي كانت تستخدم في الإغتسال والتطهير
، وتأتي أهمية المعبد كونه مهبط وحي الإله آمون بحسب معتقد المصري القديم
لهذا كان مقصداً للناس في العصر الفرعوني للإستشارة في الأمور التي يرغبون
في التنبؤ عنها .
• تاريخ المعبد
يرجع
تاريخ معبد التنبؤات إلي بداية العصر المتأخر الأسرة السادسة والعشرين ،
وتشير النقوش الموجودة في منطقة قدس الأقداس أنه أنشئ في عهد الملك ” أحمس
الثاني ” وهو من أهم ملوك الأسرة السادسة والعشرون .
يشهد
معبد آمون ظاهرة فلكية تسمي ” الإعتدال الربيعي ” ، حيث تتعامد الشمس علي
المعبد مرتين كل عام أثناء الإعتدال الربيعي والإعتدال الخريفي ، ويتساوي
الليل والنهار بعد 90 يوماً من أقصر نهار في العام ، وبعده بتسعين يوماً
يقع أطول نهار في العام .
وترجع أهمية المعبد إلي كونه معبد خاص بالنبوءة والوحي
الإلهي ، بإعتبارة مهبط وحي الإله آمون ، ولهذا كان يعد مزاراً هاماً في
تاريخ العالم القديم يقصده الناس لإستشارة المعبود ، عن طريق كهنة المعبد
الذين عرفوا بمهارتهم في التنبؤات ، في الأمور الغامضة والمصيرية .
معبد التنبوءات بسيوة |
( حكاية جيش قمبيز مع معبد آمون )
ترتبط
بعض الأساطير بمعبد آمون ومن أشهرها قصة ” جيش قمبيز المفقود ” المكون من
خمسين ألف محارب أرسلهم الملك الفارسي قمبيز عام 525 ق.م ليهدم المعبد
ليثبت للمصرين والإغريق فساد عقيدتهم ومعتقدهم تجاه التنبؤات المرتبطة
بالمعبد .
والغريب في الأمر أن جيش قمبيز فقد بالكامل بعد مغادرته متجهاً إلي واحة سيوة ، وتذكر السجلات التاريخية أن الجيش طُمِر تحت رمال الصحراء بعد أن واجهته رياح عنيفة .
• زيارة الإسكندر
تعد
زيارة الإسكندر الأكبر من أهم الأحداث التي أكسبت المعبد شهرته وذلك عام
331 ق.م حتي يتوج ابناً لآمون ، وذلك ليستطيع القائد المقدوني التقرب من
المصريين لما عرف عنهم الإرتباط بمعتقداتهم كما أن الإسكندر طلب من كهنة
المعبد التنبؤ بمصير حملاته العسكرية المقبلة ، وعما إذا كان سيحكم العالم
أم لا ؟فكانت إجابتهم نعم ، ولكن ليس لفترة طويلة !!
https://m.janatna.com