التاروت عبارة عن مصطلح
فرنسي يعبر عن مجموعة من أوراق اللعب ، تستخدم شعبياً من قبل الكاهن
والعراف لغرض التنبؤ والتكهّن ، وتتمتع أوراق التاروت بشعبية كبيرة ، حيث
تعد أداة لإكتشاف الذات من العصر الجديد حيث تعد تطوير من بين الويكا
والسحر والطقوس ، وتتكون أوراق التاروت من 78 بطاقة لعب ، في 4 مجموعات ،
لكل منها 14 بطاقة ، و 22 بطاقة صور رمزية وتسمي الدعاوي الأربعة ، حيث إن
فحوي اللعبة في بطاقات الدعاوي ، حيث تصور رموز مختلفة تبعاً إلي التقاليد
في كل منطقة ، حيث تكون علي النحو التالي :
المشعوذ
، الساحر ، الكاهنة العليا ، البابا ، الإمبراطورة ، الإمبراطور ، العشاق ،
العربة ، العدل ، الناسك ، عجلة الحظ ، القوة ، الثبات ، الرجل المعلق ،
الموت ، الشيطان والجن ، برج صاعقة البرق ، النجمة ، القمر ، الشمس ، الكون
، ويتم تفسير جميع تلك الأوراق بأشكال مختلفة مثل قوة الإرادة ، العلم أو
المعرفة ،العمل ، الإدراك ، الرحمة والإحسان ، التجربة ، الإنتصار ،
العدالة ، الحكمة ، الحظ ، القوة ، التضحية ، التحول ، المصير ، الإنقطاع ،
الأمل ، الخداع أو الخطأ ، السعادة ، التجديد ، الحماقة وغيرهم الكثير من
التفاسير ، وهناك العديد من طرق اللعب المختلفة مع العرافة ، ولكنها تنطوي
في الغالب علي وضع البطاقات بعد خلط وتفسير مؤشرات البطاقات الرمزية
الرئيسية في علاقتها مع بعضها البعض .
• رسام أوراق التاروت
يُعزي
رسم البطاقات الحديثة للعبة أوراق التاروت الشهيرة إلي باميلا كولمان سميث
، والتي ولدت في لندن عام 1878 ، حيث كانت باميلا فنانة بوهيمية غير
تقليدية ، وسافرت حول العالم برفقة فنانين كثيرين ، وخلال مسيرتها الفنية ،
طورت باميلا مظهراً مُنمقاً لتلك الأوراق سرعان ما زاد الطلب عليها
وإستخدمت بعض رسوماتها الأكثر شهرة في أعمال برام ستوكر وويليام بتلر بيتس ،
بالإضافة إلي ذلك كتبت و أوضحت في كتبها الخاصة قصص شعبية وفلكلورية كثيرة
، وبعد أن التقت الشاعر إدوارد وايت كلفت باميلا برسم أوراق التاروت
بحُلّة جديدة ، وبذلك غيرت تاريخ تلك اللعبة علي مستوي العالم ، حيث كانت
أول فنانة تستخدم الشخصيات كصور تمثيلية في البطاقات ، بدلا من مجرد صور
لأشياء غير البشر مثل الكؤوس والعملات والصولجانات وغيرها ، وبفضل إدوارد
وايت أصبحت تلك الأوراق الجديدة معروفة تجارياً وعلي مستوي العالم ،
وإستُعمِلت أموالها فيما بعد لفتح منزل للكهنة في كورنوال في إنجلترا ،
وتوفيت باميلا في عام 1951 في كورنوال في إنجلترا أيضاً .
أوراق التاروت |
• تاريخ أوراق التاروت
هناك
الكثير من الأشياء الخاطئة التي كتبت عن تاريخ التاروت ، تناولها البعض
كحقائق تاريخية ، لكن مؤرخو التاروت حاولوا تقديم تاريخ حقيقي قائم علي
الأدلة والمستندات منها رحلة البحث عن فرعونية الأوراق ، خاصة مع إنتشار
حقيقة تسمية التاروت جاءت من كلمتين هيروغليفية هما “تا” و “رو” أي الطريق
الملكي ، وهناك من نسبها إلي “التوارة” الكتاب المقدس لليهود وأن التاروت
كلمة مقلوب حروفها منه ، والبعض نسبها إلي الهندوسية مستمدة من الإلهة تارا
.
مؤرخوا
التاروت إبتعدوا عن تلك التخمينات وإعتبروها جزءاً من الأساطير المنتشرة
حول التاروت وإعتبروها أن الثابت أنها نشأت في شمال إيطاليا في أوائل القرن
الخامس عشر ( 1420 – 1440 ) ولا يوجد دليل علي أنها نشأت في أي وقت أو
مكان آخر ، وأن أقدم البطاقات الموجودة محفوظة في بلاط الأمراء النبلاء ،
وأنها كانت تسمي بأوراق النصر .
• لكن هل التاروت حقيقة ؟
هل التاروت تخبرنا بالحقيقة أم هي للمرح فقط ؟
ذلك
السؤال المحير الذي يجيبه فقط هو السائل ، فخبراء علم التاروت يدعون أنهم
لا يعلمون المستقبل بل يعملون علي إتاحة مساحة من التأمل للشخص للبحث عن
حقائق بداخله والتي تنعكس عليه من الخارج .. فعند إطلاق سؤالك لأوراق
التاروت لمعرفة ما يدور بداخلك تجد نفسك بلا وعي تختار ورقة تفسر حالتلك
وتكشف إجابته الحالة المستقرة داخل وجدانك .
راى الاسلام فى رسوم التاروت والعاب التكهنات |
• حكم التاروت في الإسلام !
أبطل
الدين الإسلامي جميع وسائل معرفة الغيب من تنجيم وكهانة وغير ذلك فعلي كل
مسلم ألا يلجأ إلي أياً من تلك الوسائل التي تتنبأ بالمستقبل فهي وسيلة من
الشيطان حتي يضل بني أدم ويجعله يحيد عن طريق الصواب .
– فقد قال النبي صل الله عليه وسلم : من أتي عرافاً فسأله عن شئ ، لم تقبل له صلاة أربعين ليلة .
– وقد حرمه الله سبحانه وتعالي ، فقد قال في كتابه العزيز سورة النمل :
قل لا يعلم من في السموات والأرض الغيب إلا الله .
فلا يعلم الغيب سوي الله سبحانه وتعالي ، لا يعلمه حتي ملائكته ورسله ، ونفي الأنبياء معرفتهم بالغيب .
https://m.janatna.com