وحش الجبال
تأليف : امل شانوحة
المسخ
شعرت
جاكلين باكتئابٍ شديد بعد فوز طليقها بحضانة اطفالها الثلاثة ، فنصحتها
صديقتها بالحجز في رحلةٍ سياحية للمناطق الريفية .. لكنها لم ترغب الذهاب
مع غرباء في حافلةٍ تضجّ بالأغاني الصاخبة .. فقرّرت الذهاب بسيارتها الى
مكان التنزه المفضّل لعائلتها ..
وحين وصلت الى الشلال الكبير .. أرادت تحقيق حلم طفولتها بتصويره عن قرب .. فأطلقت طائرة درون ، وهي تراقب ما تصوّره من جوالها..
ولأول مرة تلاحظ وجود كهفٍ مظلم خلف الشلال ! لكنها لم ترد تعطيل طائرتها برذاذ الماء ، فأعادتها اليها ..
وبعد تناول شطائرها في اجواء الطبيعة ، رتّبت اغراضها في سيارتها للعودة الى منزلها الذي لايبعد كثيراً عن منطقة الجبل ..
في
هذه الأثناء .. وصلت حافلة صغيرة بها ستة مغامرين شباب معهم أدوات تسلّق
الجبال.. فاقتربت جاكلين من قائدهم لتريه الفيديو المصوّر على جوالها وهي
تقول :
– ان أردّتم شيئاً مثيراً ، فادخلوا الكهف خلف الشلال
فتشاور القائد مع زملائه الذين وافقوا بحماس على اكتشاف الكهف السريّ
..بينما أكملت طريقها للمنزل ، بعد رؤيتهم يتوجهون للجبل
***
في منزل جاكلين مساءً ، وقبل نومها .. سمعت نداءً من سيارة الشرطة :
((هناك ستة مغامرين شباب لم يعودوا بعد الى بيوتهم !! من يعرف معلومات عنهم ، يُطلعها لمركز الشرطة !!))
فتذكّرت ما حصل صباحاً ، وتساءلت بقلق :
– هل علقوا في الكهف ؟!
لكنها خافت إبلاغ الشرطة عن مكان وجودهم ، فتُتهمّ بتعريضهم للخطر ..
***
فور شروق الشمس ، توجهت جاكلين الى المنطقة الجبلية ..
وأطلقت طائرتها درون للبحث عنهم قرب الشلال ..
وهذه المرة قرّرت تصوير الكهف من الداخل ، لتصعق برؤية أشلاء المغامرين مبعثرة هناك ، وهم غارقين بدمائهم !
وفجأة ! ظهر في الكاميرا : عينٌ حمراء ، أنيابٌ حادة .. وأظافر طويلة أطاحت بطائرتها وحطّمتها .. وانتهى التصوير
***
أسرعت جاكلين الى مركز الشرطة لتريهم ما نقلته الكاميرا الى جوالها ..
الشرطي : وكيف عرفتِ انهم هناك ؟
جاكلين بارتباك :
– إلتقيت
بهم البارحة قبل تسلّقهم الجبل .. فأردّت مساعدتكم بتصوير المكان بطائرتي
.. لكن النتيجة صدمتني ! فهل هجم عليهم حيوانٌ برّي ؟
الشرطي : يبدو كأنه يقف على قدميه ! وهو ضخم وشرسٌ اًيضاً .. سنرسل فرقة الى هناك مدجّجين بالسلاح
وخرجت جاكلين من المركز وهي قلقة مما حصل ، فالقاتل لا يبدو حيواناً برّي ، بل أشبه بمسخٍ متوحشّ .. فمن يكون يا ترى ؟!
***
مضت
اسبوعان على اكتشاف الشرطة آثار المسخ الذي غادر كهف الشلال .. وتبين بعد
تشريح الجثث ان اجسادهم تمزّقت بأظافر وأنيابٍ حادة لحيوانٍ برّي مفترس ..
ولاحقاً دفنوا بجنازةٍ شعبية ..
***
في إحدى الليالي .. إستلقت جاكلين على سريرها باكية ، بعد رفض طليقها أعطائها أولادها في عطلتهم المدرسية..
وحاولت إشغال نفسها بالطباعة على الحاسوب ، لكن صوتاً مزعجاً خارج منزلها منعها التركيز في عملها ..
فأزاحت الستار عن نافذتها .. لترى طائرة درون تراقبها من بعيد ، كأنها تصوّرها !
فشعرت بالخوف لأنها تشبه طائرتها التي تحطّمت بالكهف (رغم ان الشرطة لم تجد أثرها هناك)
فهل
هي طائرة أخرى ؟ ومن يجرأ على مراقبتها ؟ هل هو طليقها ؟ ام أقارب الموتى
الذين عرفوا إنها وجّهت المغامرين لاكتشاف مخبأ الوحش ؟ او ربما احد
المتطفّلين الأشرار ؟
وكانت على وشك الإتصال بالشرطة ، قبل أن يرنّ جوالها ..
وحين فتحته ، لم تسمع سوى لهاث كلبٍ خلف السمّاعة .. فأغلقت المكالمة
بعد دقائق .. وصلتها رسالة من مجهول :
– آسف .. لا استطيع النطق ، سأكتب لك ما اريده
فكتبت جاكلين : من انت ؟ وكيف عرفت رقمي ؟
– رقمك متصل بطائرة درون التي أصلحتها ، والآن اراقبك من خلالها
فأسرعت بإغلاق الستارة بقلق .. ثم كتبت له :
– ماذا تريد مني ؟
– عديني ان يبقى الأمر سراً بيننا .. وإن حاولت الإتصال بالشرطة ، سأقتل أحبائك
فكتبت بغضبٍ وخوف : ماذا تريد ؟!!!!!
– اريدك ان تساعديني للإنتقام من الشخص الذي حوّلني لمسخ
– لم افهم !
– انا
جاك ، عالمٌ بيولوجي .. كنت وزميلي مغرمان بقصة المستذئب ، وأردنا تطبيق
الفرضية بشكلٍ علمي .. فقمنا بخلط جينات الذئاب مع جيناتٍ بشريّة ، حقنّاها
لفئران وكلاب الصيد .. وبعد نجاح التجربة..
جاكلين مقاطعة : وهل تحوّلوا بالفعل لذئاب في الليالي المقمرة ؟
– هذه خرافة ، هم فقط ازدادوا وحشيةً وذكاءً ..ومن بعدها أقنعني زميلي بتجربة العقار على نفسي
جاكلين : أتقصد انك المسخ الذي قتل المغامرين الستة ؟
– نعم
للأسف .. ظننتهم حرس المختبر الذين حاولوا قتلي سابقاً بأمرٍ من زميلي
الذي نسب الإختراع لنفسه ، بعد رفضه إعادتي الى هيئتي الأولى .. فهربت من
المختبر باتجاه الجبل ، لأجد كهف الشلال بالصدفة .. وعشت فيه لأكثر من سنة ،
قبل تطفّلك عليّ بطائرتك واكتشاف مكاني السرّي
– وكيف تدبّرت امورك هناك ؟
– بما اني أملك جينات الذئاب فقد استطعت بسهولة صيد الأرانب والزواحف والأسماك ، كما ان الفرو الذي نما على جلدي حماني من برد الشتاء
جاكلين : ولما اخترتني انا ؟
– لأن لدينا قاسمٌ مشترك : فزوجتي ايضاً تخلّت عني وأبعدتني عن طفلي ، واريد رؤيته بعد استعادة شكلي البشريّ
– وكيف استطيع مساعدتك ؟
وقبل ان ترسل سؤالها .. صرخت بفزع بعد ظهوره خلف نافذتها الأخرى ، بهيئة ذئبٍ متوحش واقف على قدميه !
ورغم
خوفها منه .. الا ان عينيه الدامعتين وعوائه الحزين ، جعلها تفتح النافذة ،
ليقفز منها الى الداخل .. ثم أسرع بإغلاق الستارة قبل رؤيته احد
وأخرج الجوال من فروه الكثيف لمتابعة الحديث معها (فهو لا يستطيع الكلام) ..
فسألته باستغراب :
– من اين حصلت على جوال ؟
فكتب لها :
– انه جوال أحد المغامرين ..
ثم قام بطباعة اسمه على جوجل ، لتظهر صورة العالم البيولوجي الوسيم
وبعد ان رأته ، سألته بدهشة :
– أهذا انت ؟!
فاومأ برأسه إيجاباً .. ثم عاد لطباعة أسم آخر وهو يزمجر بغضب
وحين رأت الرجل ، سألته :
– أهذا زميلك الذي شاركك التجربة ؟
فأجاب على جواله :
– نعم
.. هذا هو الحقير الذي شوّهني وأحرق دراساتي ونظرّياتي ومسح فيديوهات
المختبر باتفاقٍ مع الحرس المرتشين لنسب الإختراع لنفسه ، بعد أن أكّد
رجاله الكاذبين انني غرقت بالنهر .. والآن عدت للإنتقام منه ، فهل
تساعدينني ؟
جاكلين : وماذا أستفيد من هذه المخاطرة يا جاك ؟
– سأعيد لك اولادك الثلاثة
جاكلين بخوف : وكيف عرفت بشأنهم ؟!
– راقبتك
لأيام من خلال طائرتك التي أصلحتها قبل هروبي من الكهف ، ورأيت كيف عاملك
طليقك باحتقار في مطعم الساحل.. وسمعته وهو يهدّدك بحرمانك منهم .. وشعرت
بحزنك ، لأني مشتاق ايضاً لطفلي الصغير
وهنا رنّ جرس منزلها .. فأسرع للإختباء اسفل سريرها .. فقالت له:
– لا تخف .. كنت طلبت بيتزا لأولادي ، قبل ان يخبرني اللعين إنه لن يوصلهم اليّ .. سأحضرهم في الحال لنأكلهم سوياً
وبعد عودتها الى الغرفة .. أكلت قطعتين صغيرتين .. بينما قضى المستذئب على علبتيّ بيتزا كبيرتين من شدة جوعه ..
من بعدها قالت :
– يمكنك المبيت هنا ، وغداً نفكّر بخطة للإيقاع بصديقك
فطبع جاك على جواله :
– لا !! علينا الذهاب الآن
جاكلين : الساعة تجاوزت العاشرة مساءً !
– هو يعمل ليلاً في المختبر .. سيكون وحده هناك ، فهو لا يحب مشاركة إختراعاته الغبية مع بقية العلماء ..
– وكيف سندخل الى المختبر ؟
– مازلت احتفظ ببطاقتي الفضية التي ظلّت عالقة في رقبتي بعد تحوّلي الى مسخ ..
وأخرجها من فروه وأعطاها لها ، وهو يقول :
– انت ستدخلينني الى هناك لأنهاء عملي معه
جاكلين بقلق : هل ستقتله ؟
– لا سنتفاهم فقط ، فهو الوحيد الذي يستطيع إعادتي الى هيئتي القديمة .. هيا بنا
***
وقادت سيارتها الى المختبر ، بعد اختباء المسخ جاك اسفل مقاعدها الخلفية..
وحين أوقفها الحارس .. أرته بطاقتها الفضّية ، وهي تُخفي بأصبعها صورة جاك .. قائلةً له :
– زميلي (جون باستروغ) في الداخل ، واحتاجه في أمرٍ ما
– حسناً يمكنك الدخول
وألقى الحارس نظرةً سريعة على سيارتها ، معتقداً إن ظهر جاك هو سجادة فرو اسفل المقاعد ، فهو لن يتخيّل ذئب ممسوخ بهذا الحجم!
***
من
خلال بطاقة جاك ، إستطاعت جاكلين دخول المختبر .. ليسرع المسخ بالإختباء
اسفل طاولة العقاقير التي جرّتها جاكلين باتجاه المختبر الرئيسي ، متتبعةً
إشاراته من اسفل الطاولة ..
وقد تفاجأ جون بدخولها الى مختبره السرّي ، في الوقت الذي كان فيه منشغلاً باستنساخ الفئران ! فصرخ عليها بغضب :
– من انت ؟!! وكيف دخلتي الى هنا ؟ .. ايها الحرس !!
فأغلقت الباب خلفها وهي تقول :
– لا تقلق ، أحضرت صديقك القديم
وهنا خرج جاك من اسفل الطاولة ..
وكاد جون يغمى عليه من شدة الرعب ، فقال متلعثماً :
– جاك صديقي ! ارجوك تعقّل ، أنا لم أقصد إيذاءك
لكن
جاك ركض باتجاهه كالمجنون ، وأطبق يديه الضخمتين على رقبته التي أوشك على
كسرها .. فأسرعت جاكلين بتذكيره إنه الوحيد الذي يستطيع إعادته بشرياً ،
فتركه في اللحظة الأخيرة .. ليقع جون على الأرض محاولاً إلتقاط انفاسه
بصعوبة ..
ثم أشار جاك الى الحقنة الحمراء المحفوظة في الخزانة السرّية..
فحاول جون التهرّب من الموضوع :
– حتى في حال عُدّت بشرياً ، لن تعود كالسابق وستبقى محتفظاً بصفاتٍ حيوانية شرسة .. نحن تناقشنا بالأمر من قبل
فقام جاك بشدّه من ردائه بمخالبه الحادة ، ورفعه عالياً مهدداً بقتله إن لم يفعل ..
فأسرع جون قائلاً :
– حسناً حسناً ، سأحقنك بالدواء .. لكن لا تقتلني ارجوك
فأعاده
جاك الى الأرض .. ليتوجه جون متردّداً نحو الخزانة لإخراج العقار السرّي
الذي حصل بسببه على العديد من شهادات التقدير والجوائز العلمية والمالية
(رغم ان جاك هو مكتشف تركيبته العلمية)
ولأنه
مجبر على تنفيذ اوامر المستذئب , قام بحقنها في ذراعه المشعرّة .. ليقوم
جاك بالعواء بألمٍ شديد ، قبل تحوّله ببطء الى هيئته القديمة .. ويُسرع جون بتغطيته بردائه الذي لبسه جاك على عجل ، خجلاً من جاكلين التي تقف بعيدة عنهما ..
من بعدها إستعاد جاك النطق من جديد ، قائلاً لجون بغضب :
– لا ادري ما سأفعله بك ، فأنت دمّرت حياتي لأكثر من سنة
جون بخوف : سامحني يا صديقي
جاك صارخاً بغضب : لا تقل صديقي !!
وهنا سمعت جاكلين اصوات ركضٍ تقترب من الباب ! فصرخت لجاك :
– الحرس قادمون الى هنا !!
جاك : هل ضغطت زرّ النجدة يا حقير ؟!!
جون بخوف : انا آسف
فلم
يعد باستطاعة جاك تحمّل حقارته ، فأخذ سكيناً حاداً من طاولة المختبر ..
طعن بها قلب جون بشكلٍ متتابع ، دون الإكتراث بصرخات جاكلين او محاولة
الحرس كسر الباب .. ولم يتوقف حتى تأكّد من موته
ثم سحب جاكلين من يدها الى ممرٍ سرّي أوصلهما لخارج المختبر ، قبل لحظات من اقتحام الحرس المكان ..
وأسرعا باتجاه السيارة التي قادها جاك مسرعاً باتجاه الطريق العام
***
في الطريق .. عاتبته جاكلين باكية :
– لما قتلته ؟ الم تعدني ان لا ترتكب المزيد من الجرائم ؟
جاك
: كان عليّ فعل ذلك ، فهو لن يتركني وشأني .. المهم انني سرقت USB من
جيبه ، التي فيها كل ابحاثنا العلمية معاً .. فهو يضعها دائماً مع مفاتيحه
.. وبهذا الدليل أحصل على براءة الإختراع
جاكلين بتهكّم : هذا إن لم يقبضوا عليك بتهمة قتل المغامرين وزميلك
– سأفكّر بالأمور القانونية لاحقاً ، الآن لدينا موضوعاً أهم
جاكلين بقلق : الى اين تأخذني في منتصف الليل ؟
– الى بيت طليقتي لرؤية طفلي
***
وبعد وصولهما الى هناك .. طلب منها البقاء خلف النافذة لأخذ طفله ، ووضعه في سيارتها التي فيها مقعداً مخصّصاً لإبنها الصغير ..
ثم تسلّل لغرفة ابنه ، وخطفه من مهده بهدوء ..
وبعد وضع جاكلين الطفل النائم في السيارة ، سمعت صراخاً من داخل المنزل !
فعادت
الى هناك .. لتراه من النافذة وهو يخنق زوجته بعنف ، ففزعت هاربة باتجاه
الشارع المظلم .. الا انها تفاجأت به يركض خلفها بسرعة تفوق البشر ،
ليشدّها بعنف من ذراعها !
فترجّته
باكية ان لا يقتلها هي ايضاً .. وبأنها فعلت كل ما أمرها به ، وساعدته
بالإنتقام من صديقه وإعادته الى هيئته البشرية لاسترداد ابنه .. وطلبت منه
إطلاق سراحها .. ووعدته ان لا تبلّغ الشرطة عنه
فأجابها
بنبرةٍ حازمة : لا يمكنك تركي بعد اليوم .. فقد تم تصويرك بكاميرات
المختبر ، وستعتقلك الشرطة عاجلاً ام آجلاً بتهمة مشاركتي بقتل جون
جاكلين : سأسافر بعيداً
– قلت
لن تبعدي عني !! فمصيرنا واحد .. ولا تنسي انني مازلت محتفظاً بقدراتي
الحيوانية .. وأستطيع إقتفاء أثرك على بعد اميال ، وتشويه وجهك الجميل
بمخالبي الطويلة ..
واراها مخالبه الحادة التي خرجت من بين اصابعه ، مما ارعبها كثيراً ! ..وأكمل قائلاً :
– أحذّرك يا جاكلين من الإبتعاد عني او خداعي ثانية ، مفهوم!!
فأومأت برأسها إيجاباً ، بخوفٍ شديد ..
جاك : الآن لنعد الى سيارة قبل استيقاظ طفلي ..
فركبت بجانبه وهي ترتجف خوفاً ، بينما تابع هو القيادة دون الإلتفات اليها
***
في الطريق سألته :
– الى اين تأخذني ؟
جاك : مازالت امامنا مهمّة أخيرة قبل بزوغ الفجر ..
***
بعد ساعتين ، وصلا الى منزل طليقها .. فترجّته جاكلين ان لا يؤذي والد اطفالها .. فردّ قائلاً :
– مع
انه يستحق القتل لحرمانك منهم ، لكن القرار يعود اليك .. سأحاول خطفهم دون
إيقاظ اللعين .. بشرط ان تأتي معي ، كي لا يصرخوا حين يروني أحملهم من
سرائرهم ..
وبالفعل
وقفت خلف نافذة غرفة نومهم ، وتناولتهم الواحد تلوّ الآخر من يده ،
وأدخلتهم السيارة .. ليفرّوا من المنطقة ، قبل استيقاظ طليقها
***
في الطريق .. سألها ابنها الأكبر (7 سنوات) :
– امي ! من هذا الرجل ؟ ومن الطفل النائم في مقعد اخي ؟
وقبل ان تجيبه جاكلين ، أجابه جاك وهو يتابع القيادة :
– انا زوج امكم ، وهذا طفلي .. وسنعيش معاً في مكانٍ جميل لا يصل اليه احد
فنظرت جاكلين الى اطفالها المذهولين ! وهي تخفي خوفها بعد علمها انه لن يدعهم وشأنهم ، وفضّلت السكوت خوفاً من غضبه الجنونيّ ..
وأكملوا طريقهم نحو الغابة مع شروق الشمس ، مُتوجهين الى مكانٍ مجهول !
https://m.janatna.com