الفنان الكبير فريد الأطرش هو واحد من
أعلام الفن العربي بألحانه المميزة، وأفلامة الرائعة، وعلي الرغم من رحيله
إلا أنه مازال خالدًا في قلوب جماهيره العريضة من المشرق إلى المغرب
العربي، فقدر يترجم شعوره لألحان تقاسمها مع المستمعين وأنتقلت من حالة
الفرح لحالة من الحزن والانكسار بسبب مروره بالكثير من الصدمات في حياته.
في
بلده القريا في جبل الدروز، اتولد الفنان فريد الأطرش، فهو بينتمي ل آل
الأطرش وهم أمراء وإحدى العائلات العريقة، ومنذ طفولته وشكلت المرأة جزء
مهم في حياته، بداية من والدته، فبعد ما كانت عايشة حياة مرفهة في سوريا،
اضطرت للهروب لمصر مع أبنائها فؤاد وفريد وآمال، بعد اعتقال الفرنسيين
لزوجها وبعض الأفراد من عائلتها، وعانت “كتير علشان تقدر تربي أولادها،
فكانت بالنسبة ل”فريد” رمز للمرأة القوية الحنونة، وكان بيدور عن ملامح
والدته وصفاتها في كل امرأة بيحبها.
وبعد انتقالهم لمصر كان فريد
بيروح المدرسة الصبح وبليل بيشتغل في كازينو بديعة مصابني، فخاض رحلة طويلة
جدا وصعبة للوصول لقمة مجده.
وعلى مدار حياته تعرض للكثير من
الصدمات، كان أصعبها موت شقيقته الفنانة أسمهان غرقا، وهي في قمة مجدها
وشبابها، فوقعت بسيارتها في إحدى الترع، أثناء سفرها لرأس البر، وأكد
الكثير أن الحادث كان مدبرا، ومن يومها ولازمه المرض حتى رحيله، حزنا على
شقيقته.
وبعد رحيلها مر بعدد من قصص الحب اللي انتهت كلها بالفشل،
أولها كانت من الراقصة سامية جمال وأستمرت قصة حبهم لمدة 11 سنة وتعاونوا
في عدد كبير من الأفلام لكنه كان مصرا على رفض فكرة الزواج، ومع انتشار
الشائعات عنهم، صرح فريد عن رفضة الزواج، وأن الزواج من الوسط الفني لا
يكوّن أسرة، ومن بعد التصريح دة أنهت سامية علاقتها بيه تماما.
وبعدها
جمعته قصة حب بالراقصة “ليلى الجزائرية”، وأعجب برقصها وقدمها من خلال
أحداث فيلمه “عايزة أتجوز”، وعلى الرغم من وقوعه في حبها إلا أنه انفصل
عنها ايضا.
اما عن علاقته بالفنانة شادية فبعد طلاقها من الفنان
عماد حمدي، عاشت شادية قصة حب مع الفنان فريد الأطرش، ولكنها انتهت بالفشل،
لإن فريد كان عاشق للسهر أما هي فكانت بتدور علي الإستقرار، وصرحت
الفنانة مريم فخر الدين، أن الفنان الراحل استعان بها علشان تقنع شادية
تتزوجه، إلا أنها رفضت.
وفضل فريد وحيد لحد وقع في غرام سلوي القدسي
فهي الوحيدة اللي أرتبط بيها بشكل رسمي وأعلن خطبته منها، وكان من شدة حبه
ليها بيدعي ربنا أن يمد في عمره علشان يعيشوا طول العمر مع بعض ولكن
القدر كان ليه رأي تاني ورحل عن عالمنا بعد أشهر من خطبتهم، وتحديدا في
26ديسمبر سنة 1974 بلبنان وتم دفنه في مصر بجوار شقيقته وتؤام روحه أسمهان
بناء على وصيته.
وإنتقالا لمشواره الفني
فتعلم الفنان فريد الأطرش العود على يد العملاق رياض السنباطي، وأصبح ملك العود بلا مُنازع، وذاع صيته كملحن ومطرب.
أما
بدايته في السينما فكانت سنة 1941 من خلال فيلم (انتصار الشباب)، ومن بعده
قدم عدد من الأفلام البارزة اللي لعب بطولة معظمها أشهرهم “حبيب العمر”،
“عهد الهوى” ،”حكاية العمر كله”، و”رسالة من امرأة مجهولة” وقدر علي مدار
حوالي نصف قرن يحافظ على تاريخه الفني كموسيقار ومطرب وممثل أيضا.
ولكن
لم يسلم طوال حياته من المحاربة الفنية من كبار المطربين والمطربات ومنهم
أم كلثوم اللي رفضت الغناء من ألحانة لانه شقيق المطربة أسمهان المنافسة
الأولي ليها، وأيضا الموسيقار محمد عبدالوهاب شاف فيه منافس قوي، وانتهاءً
بالعندليب الأسمر فكان فريد بالنسباله مطرب مش ممكن حد يتغلب عليه فتهرب من
الغناء من ألحانِهِ وبرر موقفه بأن ألحان فريد مش مناسبة ليه، وايضا تعمدت
بعض البرامج التلفزيونيه تشويه صورته.
https://m.janatna.com