حفظ الاغذيه
ساعد
حفظ الأغذية في جعل الحياة الحديثة أكثر يسرا. إذ أنه بدون حفظ الأغذية،
يلزم لمعظم الأفراد القيام بزراعة الغذاء الخاص بهم. ولا يمكن نقل الغذاء
من الريف إلى المدن بدون أن يتعرض للفساد أو التلف بفعل الآفات. نتيجة
لذلك، فإنه لم يكُن من الممكن إنشاء مدن جديدة، كما أن المجاعات ستكون في
الغالب أكثر شيوعًا وانتشارًا، لأنه بدون حفظ الغذاء يتعذر حفظ الكمِّيات
الفائضة من الغذاء للاستخدام في الحالات الطارئة.
تفسد
الأغذية عاجلاً أو آجلاً إذا لم يتم حفظها. إلا أنه يمكن حفظ بعض المواد
الغذائية مثل الحبوب لعدة أشهر دون أيَّة معالجات خاصة تقريبًا. بينما لا
تبقى بعض الأغذية الأخرى مثل الحليب أو اللحم في حالة طازجة بدون تلف إلا
لمدة يوم أو يومين.
توجد
عدة طرق لذلك، تتراوح ما بين التبريد البسيط للأغذية وحفظ الأغذية
بالإشعاع. وبعض طرق حفظ الأغذية طرق قديمة جدًا تعود لعصر ما قبل التاريخ،
إلا أنه قد تمَّ تطوير طرق جديدة لحفظ الأغذية نتيجة للتقدم العلمي الحديث.
ويحدُث فساد الأغذية أساسًا من مصدرين رئيسيّين هما الآفات والكائنات الحيّة الدقيقة أو الأحياء المهجرية
تشمل
المعالجة إضافة بعض المكوِّنات مثل الملح والسكر ونترات الصوديوم ونتريت
الصوديوم إلى المواد الغذائية. تعتبر هذه الطريقة من أقدم طرق حفظ الأغذية.
وتُستخدم المعالجة حاليًا لحفظ لحم البقر المعالج وبعض أنواع اللحوم
الأخرى. كما تُستخدم الطريقة نفسها أحيانًا لحفظ السمك والبطاطس والخيار
وبعض أنواع البندق والجوز.
لكل
من مكونات المعالجة دوره الخاص في التأثير على الأطعمة. فيقوم الملح
بإبطاء نمو الكائنات الحية الدقيقة والتخلص من بعض الماء الموجود في
الغذاء. بينما يقوم السكر بالتطرية ومعادلة التصلُّب الذي يُسببه الملح.
وتساعد أملاح نترات ونتريت الصوديوم في المحافظة على اللّون الأحمر في
اللحم. أما التوابل فيتم إضافتها أساسًا لإعطاء الطعم
https://m.janatna.com