»قبيلة الفودو الإفريقية
في
خبايا غرب إفريقيا وفي أجزاء من منطقة الكاريبي ينتشر مذهب يدعي “الفودو” ،
وفقاً لمعتقد سائد فإن أتباع الفودو يقومون بغرس دبابيس في دمي تمثل
أعدائهم ويحرقونها علي أمل أن تصيبهم اللعنات ، “الفودو” معتقد موجود ويؤمن به بعض الناس .
قبائل
تعيش علي السحر الأسود وتمارس طقوس السحر منذ قرون ، وحالياً يقام مهرجان
سنوي في دولة بنين لممارسة هذه الطقوس من خلال فعالية ضخمة جداً يحضرها
الآلاف.
وبغض
النظر عن أن هذا العالم مخيف وغامض وبه أساطير وحكايات مختلفة يبقي موجود
ومهماً لأتباعه الذين يعيشون من خلاله والمتمسكين جداً بممارسة طقوسهم وغير
حريصين علي أي تدخلات تزعزع معتقداتهم التي يمارسونها بسعادة في أماكنهم
دون إزعاج الآخرين .. ببساطة لأن هذه هي حياتهم .
قبيلة الفودو الإفريقية |
»سحر الفودو الإفريقي
يعتبر
سحر الفودو الإفريقي من أشد وأخطر أنواع السحر ، وهو متأصل في غرب أفريقيا
ويمارس في أجزاء من منطقة الكاريبي خاصة في هايتي المعروفة بممارسة سحر
الفودو .
عند سماع
كلمة “الفودو” هناك أولئك الذين أول ما يتبادر إلي ذهنهم هو صور الدمي مع
الدبابيس والزومبي والتضحيات والتعويذات الشريرة .
سحر
الفودو هو نوع من أنواع السحر الأسود الذي يقوم أهله بإستخدام الأشباح
والجن لخدمتهم ، وفقاً لمعتقد سائد فإن أتباع الفودو يمكن أن يغرسوا دبابيس
في دمي تمثل أعدائهم ثم يقومون بإحراق الدمي وبالتالي تصيب اللعنة أولائك
الضحايا المقصودين .
»قصة سحر الفودو
الفودو
هو الإسم الذي يطلق علي ديانة أصولها في إفريقيا والتي تطورت من الإتصال
بالمسيحية من قبل العبيد الذين تم نقلهم إلي أوروبا وأمريكا .
بدأ
هؤلاء الناس في الجمع بين معتقداتهم وعناصر أخري ، وبالتالي تم تزوير
خصائص الفودو ، وكلمة فودو مشتقة في الأصل من كلمة “فودن” ومعناها الروح
.
يعتقد
الباحثون في تاريخ سحر الفودو أنه يرجع نشأته لأكثر من عشرة آلاف سنة ،
ولكن الرأي الغالب في نشأته ترجعها إلي فترة الإحتلال الأوروبي لإفريقيا
عندما بدأ بتجارة العبيد والرق قاموا بتدمير معتقداتهم الدينية والتفريق
بينهم ليسهل التحكم بهم والسيطرة عليهم .
نظراً
لمجموعة من الطقوس والمعتقدات ، يتم تعريف الفودو علي أنه روحاني (يمنح
الروح للأشياء) وإيماني (له آلهة) . يؤمن أتباعها بحالة النشوة كوسيلة
للتواصل مع هذه الآلهة وبتقديم التضحيات كقرابين .
يعتقدون
المؤمنون والمتعاطون لما يسمي سحر الفودو الإفريقي بوجود كيان لا يمكن
للبشر الوصول إليه وهو المسؤول عن إدارة الكون الخارق .
هناك من يعتقدون أن الفودو دين في حد ذاته ، علي الرغم
من أن التعريف الأكثر قبولاً هو الذي يقول إنه مزيج من المعتقدات الأفريقية
والمسيحية .
لا
تزال الجماعات العرقية في توغو وبنين تمارس الشعوذة حالياً . تسببت تجارة
الرقيق من إفريقيا إلي أمريكا في توليفهما مع الديانات المحلية ، مما أدي
إلي ظهور معتقدات مثل الشعوذة الهايتية والكويمباندا البرازيلية ومظاهر
أخري في كولومبيا وبورتوريكو .
»دمية الفودو
تعتبر
دمي الفودو من الأركان الأساسية في سحر الفودو الإفريقي وممارسي الشعوذة
الهايتية ، وتستخدم هذه الأنواع من الدمي للسيطرة علي شخص آخر .
يمكن أن تسبب الكثير من الضرر وعدم الإستقرار النفسي وبعض الأمراض الجسدية .
ونوعية الناس الذين يلجأون إلي هذه الوسيلة هم الذين يودون إحداث ضرر عن بعد حتي لا يعلم الشخص المطلوب شيئاً عن سبب ما يصيبه .
دمي الفودو |
لا
يتم إنشاء دمي الفودو فقط لإحداث شر للآخرين تجاه شخص لم تسر الأمور معه
علي ما يرام ، ولكن أحياناً تستخدم لفعل الخير وتحسين صحة أحد أفراد الأسرة
وتحقيق النجاح ، أو إستخدامها كشكل من أشكال الحماية تجاه العين والحقد
والحسد.
دمية الفودو لها صورة وشكل الشخص ، إنها مصنوعة بخصائص الشخص الذي تريد تمثيله وإيذائه وتكون مصنوعة عادة من القماش.
بمجرد أن تصبح الدمية جاهزة ، يتم وضعها مع أشياء مختلفة تخص الشخص المعني مثل شعره أو أظافره أو أي شئ منه .
هناك
ميل للإعتقاد بأن دمي الفودو تستخدم فقط لأغراض شريرة وإيذاء الناس ، ولكن
يمكنها أيضاً جذب جوانب إيجابية للغاية مثل النجاح أو الحماية أو الثروة
أو الحب . علاوة علي ذلك فقد تم إستخدامها في الأصل لمساعدة السحرة علي
شفاء الناس .
ضمن
معتقدات الفودو تعتبر الدمية وسيلة يممن من خلالها نقل الافكار والعواطف
والمشاعر . إنها تعمل كأداة يتم من خلالها إنشاء علاقة مباشرة بين الساحر
والشخص الذي يريد التأثير عليه .
بإختصار دمي الفودو هي تمثيلات لأشخاص في شكل بشري لإحداث تغييرات إيجابية أو سلبية في حياتهم من خلال الطقوس السحرية .
https://m.janatna.com