سيتعين عليك لتحقق النجاح في رحلتك، و أن تعيش الحياة التي تخيلتها ، أن تتوقف عن تصديق الأكاذيب التي تطرق عقلك من وقت لآخر.
و بالتأكيد فإن ما تعتقده، له القدرة على نقلك إلى أحلامك، أو منعك من محاولة الوصول إلى أي شيء تحبه و ترغب فيه.
و غالباً ما ينصت الناس، ويستمتعون بتلك الأكاذيب الصغيرة التي تدور في أذهانهم إلى أن يصدقوها فعلياً.
فقد أخبرهم بعض الأصدقاء أو زملاء العمل أو حتى الأقارب طوال حياتهم
أنهم ببساطة لا يملكون ما يلزم لتحقيق النجاح أو الوصول إلى هذا الحلم
البعيد المنال.
وللأسف ، نشأ معظم الناس، و هم يؤمنون بهذه الكلمات المؤلمة، و المؤذية،
ولم يحلموا حتى بأي شيء في حياتهم. نعم.. إنهم قد اشتروا الكذبة لسنوات
عديدة ، وكلفهم ذلك، أحلامهم وتحقيقها.
أما إذا كنت مستعداً للبدء و الانطلاق، والاقتراب من أحلامك ، فعليك أن تتوقف عن تصديق كل كذبة تخرب مستقبلك.
توقف عن ترك أفكارك تنزلق في طريق السلبية negativity. و ارفض العيش من خلال الأكاذيب لفترة إضافية أطول.
إليك أربع أكاذيب يجب عليك التوقف عن الإيمان بها لتحقق النجاح الذي تتطلع إليه في حياتك:
الكذبة الأولى: لقد فات الأوان لكي تنجح
إذا داومت على الاعتقاد بأن الوقت قد فات بالنسبة لك ، فلن تُطوّر -أبداً- ما يكفي من الحماس لبدء طريق النجاح.
فغالبية الناس يشترون كذبة مفادها أن الوقت قد فات، أو أنه فاتهم القطار، ولن تعود الفرصة -الزمن- مرة أخرى.
و قد توقفوا -ببساطة- عن المحاولة لأنهم يعتقدون أنهم أصبحوا كبار في السن حتى يتمكنوا من متابعة أهداف وأحلام شبابهم.
و هذا يمكن اعتباره أبعد ما يكون عن الحقيقة.
لم يفت الأوان الآن -ولن يكون الوقت متأخراً بعد عام من الآن- طالما أنك لا تزال تتنفس داخل جسدك.
لم يفت الاوان بعد..
فلديك دائماً خيار البدء الآن ، و أينما كنت ، و لديك خيارالبدء في ملاحقة تلك الأحلام مدى الحياة لتصل إلى النجاح.
وبالتأكيد فالحقيقة هي أنه في بعض الأحيان كلما تقدمنا في العمر ، كلما أدركنا أكثر الأشياء التي لم نحققها بعد.
فتلك الأحلام والأهداف -التي لم يتم الوفاء بها والتي دسسناها بعيداً- تبدأ بالعودة إلى سطح وعينا، و تبدأ بالتحديق في وجوهنا.
نتفاعل في بعض الأحيان معها، في حالة من الذعر أو الخوف، و التفكير في عدم الحصول عليها أبداً.
وبعد ذلك بفترة قصيرة ، يمكن أن يتحول هذا الشعور بسهولة، إلى يأس أو استحالة.
و لكن نؤكد لك بأن موقف و سلوك الكيفية التي تستجيب بها، سيكون له القدرة على تحقيق النتائج المرغوبة.
فأنت بين حالتين، إما أن تشعر بأنك عالق وتستمر في الاستقرار في أسلوب
حياة متواضع ، أو انه يمكنك اختيار الاعتقاد بأن خطوتك التالية ستبدأ
كانطلاقة لرحلة رائعة لتحقيق النجاح، و للوصول إلى أحلامك في الحياة.
لم يفت الأوان بعد.. ابدأ الآن. اتخذ الإجراءات المناسبة، الآن.
استيقظ، و انطلق في اتجاه أحلامك ، واستعد لصعود مركبة النجاح طوال العمر.
يقول أليكس إيل Alex Elle: “لم يفت الأوان بعد
للبدء من جديد. .. فإن لم تكن راضياً عن الأمس ، جرب شيئاً مختلفاً اليوم!
لا تبقى عالقاً في أفكار الأمس. كن أفضل.”.
الكذبة الثانية: النجاح هو فقط للآخرين
في بعض الأحيان يكون من السهل ملاحظة، بل الوقوع في نجاح الآخرين. و
عندما يحدث هذا ، فإنك عادةً ما تبدأ بمقارنة وضعك الحالي مع تميزهم
الكبير.
و عندها ترى نجاحهم فقط ولا ترى الأيام الأولى التي قضوها بالصراع مع ظروفهم.
فكل شخص ناجح لديه قصة غير ناجحة أدت -في النهاية- له أو لها إلى حياة النجاح.
و بالتأكيد فهم أشخاص عاديون -كما أنت- و لكنهم يرفضون تصديق كذبة أن النجاح لم يكن لهم… إنهم ببساطة لم يستسلموا.
و بالتأكيد يجب أن تعلم أن النجاح مكتوب لكل من يفعل ما يلزم لتحقيقه.
و الحقيقة هي أنه يمكنك أن تكون ناجحاً إذا ضبطت عقلك على ذبذبة النجاح، و إذا اعتقدت أنك تستطيع أن تنجح.
و من الأهمية بمكان، عليك أن تتوقف عن مقارنة نفسك بالأشخاص الآخرين!
الكذبة الثالثة: النجاح سيحدث من تلقاء نفسه
إن النجاح في أي شيء يتطلب العمل ، و العمل ، ثم المزيد من العمل. و لن
يحدث أي شيء إذا كنت تجلس طوال الوقت في انتظار الحظ السعيد ليسقط في حضنك
كيس النجاح.
فأن تكون ناجحاً، يعني أنك يجب أن تخرج و تكدح كل يوم. هذا صحيح ، كل
يوم يتعين عليك إجراء الاتصالات ، والقيام بالمهام ، و متابعة قائمة مهامك ،
والحفاظ على تركيزك ، ومتابعتك ، لمجرد الاستيقاظ والقيام بذلك مرة أخرى
في اليوم التالي.
و بالتأكيد فإن العمل المستمر يؤتي ثماره في النهاية. امضِ قُدماً، وشمر عن ساعدي النشاط و انطلق نحو النجاح.
يقول توماس روبرت جاينز Thomas Robert Gaines: “من الجيد أن تحلم ، لكن
من الأفضل أن تحلم وتعمل. و كذلك الإيمان شيءٌ عظيم ، لكن العمل بالإيمان
أعظم، و الرغبة مفيدة أيضاً ، لكن العمل والرغبة لا يقهران.”.
الكذبة الرابعة: لقد ارتكبت الكثير من الأخطاء و بالتالي لن تصبح ناجحاً
إن هذه الكذبة هي أكبر كذبة يمكن أن تتعرف عليها. و بالطبع، إذا كنت مثل
معظم الناس ، فمن المحتمل أن يكون هناك بعض الأشياء في ماضيك لا تفخر بها.
و قد تكون هذه أشياء تأمل ألا يكتشفها أحد. و بغض النظر ، فإن ماضيك هو
ماضيك ويجب عليك التوقف عن الاعتقاد بأن أخطائك الماضية يمكن أن توقف
نجاحك.
إن ماضك وراءك لسبب ما ؛ و لهذا السبب يطلق عليه ماضيك.
أنهي النظر إلى الخلف، و ابدأ بالنظر و التطلع إلى الأمام. فبعض الناس
يهدرون الكثير من الطاقة العاطفية في محاولة لتغيير الأشياء التي حدثت لهم
في الماضي.
و إذا كنت أحد هؤلاء الأشخاص ، فدعني أحررك من هذا:
لا يمكن لأي قدر من الطاقة العاطفية أن تغير ما حدث في الماضي. و بدلاً
من أن تتعرض للتهديد من قِبل ماضيك ، قرر أن تجعل ماضيك معلمك الحالي.
تعلم منه، و ستصبح أكثر حكمة في مساعيك للوصول إلى أحلامك.
أنهي الاعتقاد بذه الكذبة الرئيسية ، و ارفع رأسك عالياً ، و استعد للحدث التالي في حياتك.
فهناك مستقبل ينتظرك يفوق إخفاقاتك. و مهما كنت قد فعلت (و أخطأت) ،
استمر في التطلع إلى الأمام. فلا خيار لك للاستسلام و التخلي عن أحلامك.
و لا تنسى أن الاستسلام سوف يمنحك المزيد مما لديك الآن ، و بالتأكيد فأنت لا ترغب في ذلك.
إن إرادتك تصميمك سيكون هو القوة الدافعة التي ستقودك إلى المصاعب
والانتكاسات والأوقات الصعبة التي ستواجهها بلا شك في رحلتك نحو حلم
النجاح.
ثق بنفسك أنك الآن جاهز لمواجهتها والوصول إلى الحياة التي كنت تحلم بها.
فلقد حان الوقت للتخلي عن تصديق الأكاذيب والبدء في الاعتقاد بأنك تستطيع ذلك.
عليك ان تؤمن بنفسك.
آمن بحلمك.
آمن بأن لديك ما يلزم لتكون ناجحاً.
آمن بأن الوقت لم يفت بعد.
آمن بأن ماضيك يقف وراءك، و أن مستقبلك ينتظرك في الأمام.
فلديك الفقوة و الطاقة، والقدرة على اتخاذ القرار اليوم، والبدء في رحلة مدهشة للانتقال من مكانك الحالي، إلى المكان الذي تريد أن تكون فيه.
كل ما عليك فعله هو البدء برحلة النجاح.
https://m.janatna.com