الحاسة الزرقاء
![]() |
يوصف النفسانيون على أنهم هؤلاء الموهوبون بقدرات غير عادية من الإدراك ،
ويبدو أنها قدرات ذهنية تتجاوز الزمان والمكان وقوانين الفيزياء المعروفة
في المادة والطاقة. ويفسر “الإدراك الماروائي” Paranormal Perception الذي
يعتقد البعض بأن له صلة بمستوى عال من الحدس ويشير إليه الموكلون بتطبيق
القانون بـ “الحاسة الزرقاء” على أنه طاقة يمكن لبعض الأشخاص “الحساسين”
(أو أشخاص لديهم تفاعلات كيميائية معينة في أدمغتهم) الإتصال بها كما
يعرفون بذوي الشفافية أو المبروكين عند بعض الثقافات، كما تعرف تلك القدرات
بالإجمال باسم قدرات بساي PSI (القدرات النفسانية الخارقة) ويمكن لهذا
النوع من الإدراك أن يتخذ عدة أشكال ونذكر منها:
تعتبر من أكثر أشكال اقدرات بساي صلة بالتحقيق الجنائي (كما تعرف في عدد
من قواميس النفس)إذ تستخدم طاقات عضلية لاواعية عند الذراع واليد ويسمح
فيها الشخص لــ “روح” شخص ما بأن تتصل من خلال الكتابة فيوضع قلم رصاص فوق
الورقة ويستدعى “المتوفي” ليعطي إجاباته. وتعتبر تلك الوسيلة أيضاً طريقة
لتواصل اللاوعي لدى الشخص مع عقله أو عقلها الواعي حيث يُسمح لقلم الرصاص
بأن يجري توجيهه من قبل طاقة ما تختلف عن اليد الذي تحمله. للمزيد من
التفاصيل عن أساليب الكتابة الآلية إقرأ هنا.
وهي مكتبة ضخمة توثق كافة الأحداث في حياة الشخص ومن المفترض أن “الأثير”
هو من قام بتسجيلها وبأنه لا بد للوسيط أن يلتقطها كمعلومات ويخرج منها
بأمور يستشعرها . تعرف تلك السجلات أيضاً بـ ” كتاب الحياة ” وفيه سجل عن
كل فرد سبق أن عاش في أي وقت مضى ، تحوي تلك السجلات على كل كلمة وفعل
وشعور ونية كانت قد حدثت. وكان العراف (إدغار كايسي) قد قدم هذا المفهوم
مقترحاً إمكانية الحصول على هذه السجلات عن طريق الفكر. ومن الجدير بالذكر
أن (إدغار كايسي) (1877- 1945) كان من بين أهم النفسانيين الذين جرى توثيق
أعمالهم وحياتهم خلال التاريخ ويلقب بالمتنبئ النائم (إقرأ عنه هنا).
كان للنفسانية (ريني وايلي ) جهود وساطة مدفوعة تدعي خلالها بأنها كانت تضع
عقلها مكان عقل المجرم لتتعلم منه ما ارتكبه بعد إجراء محاكمته.
عملية تسمح لـ “الكيانات الروحية” باستخدام جسم وعقل الشخص كرابطة بين هذا
المستوى من العالم والمستوى الروحاني بهدف استقبال المعلومات ، ويعرف هذا
الشخص باسم الوسيط Medium
الإستشعار النفساني الذي تقابله الحواس الخمس مثل الإستبصار (البصر
الداخلي) clairvoyance و سماع أصوات (السمع الداخلي) clairaudience و
الإحساس الداخلي (شعور في الجسد) clairsentience وإحساس الشم الداخلي
clairscent وإحساس التذوق الداخلي clairsavorance وهي في النهاية تصورات
ذهنية مستقبلة بدون الإستعانة بأعضاء الحواس المادية المدروسة.
معرفة ما تخبؤه الأرض من المياه الجوفية والأغراض أو إجابات عن طريق
استخدام قضيب أو بندول(يشبه رقاص الساعة) أو حتى بدون استخدام أية معدات،
وغالباً ما يحدد إتجاه إهتزاز البندول جيئة وذهاباً طبيعة الإجابة عن سؤال
(نعم أو لا ) أو تحدد مكان شيء على الخريطة، إقرأ المزيد من التفاصيل هنا.
الأمريكي السابق إبراهام لينكولن وقبل عدة أيام قليلة من إغتياله بطلق ناري
أن جسمه يضجع في حاله وكان ملقى على الأرض نتيجة طلق ناري. يستعين العديد
من النفسانين بالأحلام رغم رمزيتها المزعجة ليدلوا برسائل عن الحاضر
والمستقبل. إقرأ عن الاحلام التنبؤية.
وهو مصطلح بدأ به (جاي بي راين) من جامعة (ديوك) وتعني أن المرء يمكن له
أن يعيش تجربة فكرة أو شعور من عقل إلى عقل آخر عن بعد وبدون أي صلة
فيزيائية أو مادية ويرمز له إختصاراً بـ ESP، إقرأ عن التخاطر.
1993 سجل صبي وصفاً يخبر فيه أن سيارة ضربته ومات في الحادث. ولم يمض وقت
طويل حتى قادت امرأة سيارتها متجاوزة إشارة المرور الحمراء وضربته بينما
كان يمشي في الطريق . وكانت التفاصيل التي وصف فيها الإصابات مطابقة لما
حصل معه وكأنه لمح مصيره. إقرأ هنا للمزيد من التفاصيل
أغراض كان يستخدمها شخص يجري البحث عنه أو التحقيق بأمره تساعد في كشف
معلومات عنه ، على إعتبار فكرة مفادها أن الطاقات التي يخلفها هذا شخص تسكن
في الأشياء التي يستخدمها أو يلبسها ويمكن أن تقدم أدلة.
وهي القدرة التي زعم فيها النفساني (بيتر هيوركوس) أنه يستخدمها ، بحيث
أنه عندما يقابل شخص لأول مرة يتمكن من رؤية (النظر خلفاً) أحداث حياته
الماضية . يزعم الطبيب جراح لاأعصاب د.كمال صعب أن لديه تلك القدرة من
مجرد مشاهدة صورة الشخص – إقرأ هنا عن تجربته الواقعية.
عن 78 بطاقة عليها صور مستخدمة في قراءة البخت، وبعض الوسطاء يستخدمها
أيضاً لفتح قناة وقراءة الطاقات النفسانية على طول مسار معين. إقرأ المزيد
عن ورق التاروت.
إلى شعور طبيعي بالحدس أو أنها نفس الطريقة التي نركز فيها وعينا الداخلي
لنجعل منه مرشدنا الذاتي، وهي أنواع من الإدراك تعمل خارج الوعي وبمثابة
شعور غريزي يستمد من الإيمان قوته ويقع على الحدود في مكان ما بين المدركات
العقلانية والمهارات الشعورية أو الإنفعالية.
تفعله هو الصواب. والذين يستخدمون بانتظام حاسة التوجيه تلك يقومون بتعزيز
قوة البصيرة لديهم. وبالنسبة للبعض تصبح ضرب من “المعرفة” أو اليقين
الداخلي.
الأساليب المذكورة أعلاه في قضية شهيرة عن “ابنة الكاتبة” التي كانت تحقق
كتبها أعلى المبيعات والتي سنتطرق إليها في الجزء الرابع من سلسلة
“المخبرون النفسانيون”.
المخبرون النفسانيون 4: جريمة قتل ابنة الكاتبة
![]() |
اشتهرت (لويز دنكان) وهي مؤلفة تخصص مواضيع كتبها لمن هم في سن المراهقة
برواية حملت عنوان ” ما الذي قمت به في عطلة الصيف الماضي ؟” لكنها كانت
على موعد مع لغز مأساوي في إحدى الليالي حينما قُتلت ابنتها (كايتلين) التي
تبلغ من العمر 17 سنة في (ألبوكويركو) الواقعة في ولاية نيو مكسيكو
الامريكية وهي الأصغر بين الخمسة من ابنائها وبناتها.
قيادة سيارتها ومقتولة بعيار ناري في الرأس. كان موقف الشرطة أنها حادثة
عشوائية كإطلاق نار من سيارة مسرعة ، وعلى الفور خضعت (دنكان) لجلسات تحقيق
سرعان ما تحولت إلى أمر من الأمور الماروائية حيث لم تتوفر أدلة أو قرائن
باستثناء العيار الناري المنتزع من الجثة كما لم يتضح الدافع من القتل
كدافع السرقة أو تعاملات تجارة المخدرات.
فاتصلت بأصدقاء (كايتلين) ودعتهم لحضور جلسة تشاركهم فيها النفسانية (نورين
رينيير) التي تستخدم أسلوب فتح القنوات Channeling ، كانت النفسانية تحمل
بيدها الأقراط والقلادة التي كانت ترتديها (كايتلين) حينما أُطلق عليها
النار فوردت إليها إنطباعات عن ما عاشته الفتاة في لحظاتها الأخيرة كما
وصفت تحركات (كايتلين) في تلك الليلة.
تستخدم أسلوب الكتابة التلقائية على الآلة الكاتبة الكهربائية، فأخبرت
(موينش) السيدة (دنكان) أن ابنتها كانت في حالة غضب وأنها لاقت حتفها بسبب
معرفتها لأمر خطير وبأنها كانت تعلم جيداً من أطلق النار عليها وبأن هناك
صفقة من المال بعد ارتكاب الجريمة. وفي مقابلة مع محرري النشرة الإخبارية
على الانترنت زعمت (دنكان) بأنه كان بإمكان المحققين المختصين التحقق من
دقة المعلومات التي وصلت إليها على هذا النحو.

حيث اكتشفت (دنكان) بأن (دنغ نغويان) صديق (كايتلين) الفيتنامي كان ضالعاً
في المطالبة ببوليصة تأمين ، ومن خلال النفسانيين علمت أيضاً أن باستطاعة
ابنتها (كايتلين) التواصل والإدلاء بقرائن من وراء القبر .
كان يحيرها “من قتل ابنتي ؟” وذلك نتيجة لما أخبرها به النفسانيون فضلاً عن
صلاتها “النفسانية” الخاصة مع ابنتها المقتولة، كانت (دنكان) تتأنى في
إعطاء تلك المعلومات للمحققين فهي لم تتسرع ببوحها لهم لمجرد اكتشافها لأمر
جديد يتعلق بأسباب وظروف مقتل ابنتها وعلى سبيل المثال تلك المعلومة التي
تقول بأن لصديق ابنتها صلة بمجموعة من مجموعات الجريمة المنظمة ، لكن
المحققين ظلوا رافضين لتلك المعلومات .
النفسانية ” أنها كانت في حياتها السابقة رجلاً يمتهن التدريس في مدينة
روما القديمة.

التعقب النفساني – أنيتا لارسن
الفكرة التي مفادها بأن للنفسانيين دور مساعد من خلال القرائن للتوصل إلى
حل في قضية غامضة كهذه ، وأشارت إلى أن (دنكان) نشرت أحد كتب الخيال قبل
مقتل ابنتها (كايتلين) وتقرأ فيه عن لحظات غريبة من علم الغيب.
إلى درجة أنها عملت في مسرح الجريمة لأنها زعمت (بحسب معلومات تسربت من قبل
الناس هناك) أن شيئاً ما جعلها عالقة في ذلك الوسط وقدمت (لارسن) تلك
المعلومات من دون أن توضح ما قد تعنيه.
بهذه المعلومات من دون تمحيص ،خلال إخبارها بتقارير تفيد بأن (دوروثي
آليسون) عملت مع الشرطة في قضية (جون واين غايسي) في ولاية إيلينوي
الأمريكية حيث تم حل هذه القضية عندما وضعت المباحث (غايسي) تحت المراقبة
وبعد أن أصبح الصبي الذي ذهبوا للتحدث معه مسبقاً في عداد المفقودين .
واعترف (غايسي) بجريمته في نهاية المطاف أمام محاميه أولاً ومن ثم لاحقاً
أمام الشرطة الذين لم يجدوا وقتاً لطلب للإستعانة بـ ” نفساني “، بينما
تزعم (لارسن) أيضاً بأن “النفسانيون عملوا كما يجب ” وهو بيان يفتقر إلى
التحقق العلمي.
للمحاكمة بتهمة اطلاق النار في (أركويت) في عام 1991 جرى رفض القضية
المرفوعة ضده لأن الإثباتات كانت ضعيفة ، ورغم كل محاولات التدخل
“النفساني” فيها فإن التحقيق لم يفض إلى أي شيء في الجريمة ووبقيت القضية
دون حل كما أن جهود “الإنطباعات” أو “المستشعرات” التي تلقاها عدد من
“أخصائي التعقب النفساني” لم تكن أقل شأناً بالمقارنة مع الجهود ”
النفسانية ” التي بذلت في أحداث ليلة مقتل (كايتلين) وكانت (لويز دنكان)
تقبل كل ما يأتيها من معلومات بدون أن تتساءل حولها بينما كان أولئك الذين
يحتاجون إلى مزيد من التحقق غير راضين عنها.

قضية لم تحل !
عشوائي ، لكن (دنكان) تصر على أنها جريمة متعمدة لأن تعتقد أن ابنتها
المقتولة (كايتلين) كانت على وشك فضح عصابة من عصابات الجريمة المنظمة وهي
تتهم الشرطة بالتقاعس وإغفال الوقائع ، ومع ذلك تقوم مع أفراد عائلتها
بجهود تحقيق شخصية ما زالت مستمرة .
عنوان “من قتل ابنتي ؟ ” يختلف عن سائر كتبها فهو ليس عن الخيال الذي درجت
على تناوله، وقد لقي كتابها ضجة إعلامية فعرض في برامج مثل “صباح الخير
أمريكا” و “لاري كينج” و ” ألغاز لم تحل” و Inside Edition .
فيه : ” نقبل حقيقة أن الشرطة لا يمكنها دائماً حل قضايا الجريمة ، فقد
يكون التحدي بالنسبة إليهم كبيراً جداً وعلى عائلات الضحايا أن يتعايشوا مع
هذا الوضع ، ولكن هل يوجد نية متعمدة من قبل الشرطة لإخفاء أو تبديل أدلة
هامة ؟! نعتقد أن هناك تغطية رسمية في قضية ابنتنا، ولدينا أمل بأن عرضها
على الإنترنت سينقذ بيانات قضيتها من محاولة كتمها وسيسهل المهمة أمام من
يملك معلومات عنها من خلال الإتصال بنا ” .
الجزء الخامس من سلسلة “المخبرون النفسانيون” والتي لم يحلها “النفسانيون”
قدمت للشرطة بعض من اللحظات المثيرة للإهتمام .
https://m.janatna.com