الفنان قاسم الدالي عاني من إهمال الوسط الفني وأنهكه المرض وباع كل ما يملك ورحل فى صمت

لحد ما أختاره المخرج نور
الدمرداش وضمه لفريق منتخب الجامعة وقدم مسرحية «تلميذ الشيطان» وسافر
لسوريا بنفس المسرحية واشترك فى أسبوع شباب الجامعات ووقتها حصل على
الميدالية الذهبية مع زميله الفنان مدحت مرسى. 

وبدأت
مسيرته الفنية في فترة السبعينيات وشارك في مجموعة من المسرحيات والأعمال
التلفزيونية، قبل ما يرافق الزعيم عادل إمام في معظم أعماله، وكان الزعيم
دايمًا بيستعين بيه في الأفلام اللي بيقدمها، فشارك معاه في فيلم “شعبان
تحت الصفر” “المتسول” “النمر والأنثى” “المشبوه” “عنتر شايل سيفه” و”أنا
اللي قتلت الحنش”، وغيرهم. 

أما مشهاده في فيلم “الفرن”
مع عادل أدهم هى واحدة من أكثر المشاهد اللي بيفتكرهاله الجمهور، لما جسد
شخصية العامل اللي مش عارف ياخد حقوقه، فحاول  إثارة زملائه على صاحب
الفرن، لكن في النهاية تعرض لضرب مبرح على ايد عادل أدهم. 

وقدم
من خلال أعماله شخصية المخبر، فظهر في أفلام “ليلة القبض على فاطمة”
و”رمضان فوق البركان” و”النمر والأنثى”، وبعدهم طلع خطوه في سلم البوليس
السينمائي وقدم شخصية “مأمور القسم” في فيلم “الذل” سنة 1990. 

وخلال
مشواره الفني شارك قاسم في مجموعة كبيرة من الأعمال التلفزيونية، ومن
أشهرهم مسلسل “بنت الأيام، التوأم، امرأة من زمن الحب، عدى النهار،
الأصدقاء، قلب ميت، والمصراوية”. 

وكانت آخر أعماله التليفزيونية مسلسل “ابن ليل” للمخرج الكبير إسماعيل عبد الحافظ سنة 2012. 

وبعدها
غاب عن الحياة الفنية بعد لما مرض، وكعادة كثير من فنانيين الصف الثاني
محدش سأل عليه من  الوسط الفني ولا نقابة الممثلين بقيادة أشرف زكي. 

وفي
واحدة من مستشفيات القاهرة توفى الفنان قاسم يوم 25 اكتوبر سنة 2019 عن
عمر يناهز 80 سنة بعد صراع طويل مع المرض، وترك ورائه أعمال كتير مهمه.