إتعرف بتسريحة شعره المميزة وصوته
الأجش اللي ميزه عن غيره في تقديم الادوار الكوميدية واطلق عليه النقاد
لقب ابو العريف، هو الفنان ” غريب محمود “ اللي وهب حياته لاسعاد الناس على
الرغم من انه ماقدمش ولا بطولة مطلقة ولا حتى قدم دور ثاني ولكن طلته
المميزة وموهبة الكبيرة جعلته حاضر ولو بمشهد وحيد، فبدأ حياته على المسرح
وفي النهاية مات عليه..
اتولد الفنان غريب محمود في حي العباسية يوم 10 مايو سنة 1941.
وإتعرف من صغره بحبه للثقافة والإطلاع وكان خفيف الظل حتى قبل امتهانه مهنة الفن.
وللفنان
غريب محمود ابن وهو الفنان الشاب محمود غريب محمود، اللي ورث حب الفن عن
والده وسار على خطاه، ولكن كانت أدواره بعيدة عن الكوميديا وقدم مجموعة من
الأدوار ذاع صيتها في السنوات الاخيرة منها “العار، العراف، سرايا عابدين،
وخطوط حمراء”.
ودايما بيمشي ابنه محمود بخطوات ثابتة لتحقيق حلمه، في عالم التمثيل ويوصل لدرجة كبيرة من الشهرة.
يذكر
ان الفنان غريب محمود بدأ مسيرته الفنية على المسرح وقدم كتير من
المسرحيات مع كبار النجوم في مصر منهم “فؤاد المهندس، وسمير غانم ، واثار
الحكيم ورياض الخولي وعايدة عبد العزيز ومحمد نجم” وحقق نجاح كبير، وبعد
كده قرر انه ينتقل للعمل في السينما وقدم كتير من الأفلام السينمائية
الناجحة منها “بخيت وعديلة، بوحة، المولد ، التجربة الدنماركية” وغيرهم
وقدم مجموعة من المسرحيات منها “جحا يحكم المدينة” “عش الدبابير” “هاملت” “علشان خاطر عيونك” “شارع محمد علي” و”يا مسافر وحدك”.
وعلى
الرغم من أن أدواره مكانتش كتير ولا مشاهدة كبيرة إلا أنها كانت مميزة و
خالدة في اذهان جمهوره حتى الآن ، و من النادر أن النجاح ده يحصل لفنان،
لكن هو كان عارف ازاي يتميز في أدواره ويسيب بصمته فتجاوز رصيده الفني
حوالي 135 عمل فني ولكنه تميز في فيلم “بوحة” أمام الفنان الكبير محمد سعد
فحقق نجاح مبهر بين جمهور الشباب لما جسد شخصية “فلانتينو” الحرامي.
ومن
أبرز أعماله مع الفنان عادل إمام، هو دوره في فيلم “المولد” سنة 1989،
وقدم من خلاله دور الشاويش، وكان ضيف شرف إلا أنه ساب بصمته ولفت نظر
جمهوره، وكمان فيلم”التجربة الدنماركية” سنة 2003، ولعب دور “رؤوف مصباح”.
وكانت آخر اعماله السينمائية فيلم “على جنب يا أسطى” سنة 2006، وجسد من خلاله شخصية نصاب.
وفي
يوم 10 ديسمبر سنة 2006 وأثناء تصويره مسرحية (حمام مغربي) أمام الفنانة
وفاء مكي، وقع على خشبة المسرح، وساعدوه زملائه ووقف لكن اختل توازنه للمرة
الثانية وفقد الوعي والمرة دي مفيش حد قدر يسعفه واحضروا سيارة الإسعاف،
وراح المستشفي الفرنساوي في القصر العيني، ولكن لفظ أنفاسه الأخيرة ورحل عن
عالمنا الفنان العظيم الصادق في أدائه.
https://m.janatna.com