تذكروا
دوما يا من تتعاملون مع الأطفال دون 6 سنوات خاصةً أنكم تحفرون بعمق
أسماءكم ومواقفكم في ذاكرة أطفالك، فلا تبحثوا فقط عن الكاميرات في روضة
طفلكم، ولكن ابحثوا عن إحسان العمل عامة وكيفية إدارة ضغوط المعلمات بها
والأهم تلك الروح الساكنة والنفس المطمئنة التي ترعى روح ونفس طفلكم قبل كل
شيء. للأمهات خاصة اسمعوا بعمق لأنفسكم وهمسات أرواحكم حين اختياركم روضة
طفلكم واستفتوا قلوبكم ستفتيكم.
نبذة عن طفل ال5 سنوات:
الطفل كإنسان مؤلف من جسد
وروح ونفس وعقل، والترتيب مقصود، ويجب أن يراعى حين تربية الطفل تلك
الكليات كافة وخاصة في النظام التعليمي أول 6 سنوات من عمره، حيث يتشكل
النموذج الشخصي للطفل “هيكل شخصية الطفل” الذي سيتفاعل من خلاله مع الدنيا
وتحديات الحياة فيه والتي من الصعب جدا وربما الإستحالة تغييره. من هنا
نعلم حساسية هذا العمر بالنسبة للوالدين، وهي همسة أو صرخة قوية في وجه من
يردد: الطفل لا يفهم، الطفل سينسى بل فلتعلم أن الطفل يفهم أكثر مما تتوقع،
ولا ينسى مواقفك معه إلا ظاهريا، لتتحوّل تلك المواقف (حلوها ومرها) إلى
نماذج وسمات تحدد طريقة تصرفه وتفاعله مع أحداث الحياة، وهنا مكمن الخطورة.
ويجب أن نعتني يوميا بغذاء نفسه التي تتغذى على الحب اللامشروط له
والإحترام لشخصه والتقدير لمواهبه وما يقول ويفعل علاوة على الترويح
والمتعة معه و الحرية في التعامل معه وفق ضوابط المنطق والواقع.
هل تعلمون أن الأطفال في عُمر ما قبل الدراسة أي من سنتين إلى 5 سنوات يتميزون بالآتي:
–
الأطفال في هذا العمر إذا طلبت منهم أن يختبؤوا فسيقوموا بتغطية أعينهم أو
يغمضوها بكل بساطة، من منطلَق طالما أنا لا أرى أحدا فلا أحد يراني،هذا هو
انطباعه انطباعه و يصدقه جدا لإنه في هذه المرحلة بالذات يفكر حرفيا بدون
أي منطق، وهذا الموضوع على قدر ماهو مضحك على قدر ما هو خطير جدا إذا لم
ننتبه، لأنه مثلا وبكل بساطة إذا كان يحب سوبرمان مثل جل الأطفال فسيكون
مقتنعا أنه يستطيع أن يقوم بذات الأشياء مثله.
– هو يفكر بقاعدة طالما هو يطير يعني من المؤكد أنا أستطيع الطيران مثله ويحاول أن يطير مثله من أي مكان عال مثلا فعلينا الإنتباه جيدا.
من عمر سنتين إلى 3 سنوات الطفل تصبح لديه القدرة على استخدام يديه
الإتنتين بمنتهى المهارة، الملفت في الأمرأن بعد هذا العمر يتغير الوضع و
حوالى 90 ٪ منهم سنجدهم يستخدمون إياديهم اليمنى و 10٪ فقط نجدهم يستخدمون
اليسرى.
قدرة السمع عند الأطفال في هذه المرحلة تكون قوية جدا، وأقوى الكبار
بمراحل كثيرة ويجب استغلال قدراتهم في التعلم وحفظ القرآن الكريم.
الطفل في هذه المرحلة لا يهتم أبدا برأيك في لبسه، ولا مثلا أن يكون لائقا
ومرتبا، وإذا أحب قميصا أو فستانا معينا فسيلبسه طوال الوقت دون غيره مع
كل لباس وفوق أي لباس، هكذا هو سعيد لا علاقة له بالموضة.
في أغلب الأحيان الأطفال في هذا العمر يكونون مؤدبين أمام الأشخاص
الغريبين عنهم، ليسوا لأنهم خائفين من المكان و لا الأشخاص المتواجدين
هناك، هما فقط لازالوا لم يختبرو أو ليسوا واثقين من درجة صبر من أمامهم
على أعمالهم التخريبية اللا منطقية.
https://m.janatna.com