بعض الأطفال وخاصة مع الآخرين يلغي الإستجابة أي عندما يسأله
الأب مثلا أمام أصدقائه أو أقاربه عن شيء معين أو أن يقول أمر معين أو
يطلب منه أن يسلم على أحد، يجد هنا الطفل لا يرد يتجمّد في مكانه مما يحرج
الأب كثيراً. أيضا هذا يحدث في المدرسة عندما يرفض الطفل التواصل أوالكلام مع المعلم.
مع
أنه في البيت على العكس تماما، وأيضا عندما يكون هنالك أطفال في الحديقة
ولكنه يرفض اللعب معهم ويتجمّد بجانب أمه ولا يرضى التحرك من مكانه.. فماذا
يعني ذلك؟؟ ولماذا الطفل يتصرف هكذا؟؟ وكيف أستطيع أن أساعده حتى يتجاوز
هذا المشكل؟؟
الطفل المتجمّد: كيف تشكل هذا الجليد؟ وكيف يمكننا إذابته؟؟ |
من هو الطفل المتجمّد؟؟
تظهر
عادة مشكلة جمود الأطفال أي إلغاء الإستجابة للمربي الكلامية أو العملية
أو ما يشبه حالة البكم الإختياري في حال كان الطفل يتعرّض لإساءة أو إهانة
جسدية أو انفعالية وغالبا مستمرة كالصراخ الشديد في وجهه أو التعنيف اللفظي
عند الخطأ وغيرها ومنذ الصغر، وخاصة في بدء فهم اللغة والإنفتاح على
المجتمع بعمر 2-4 سنوات.
وهي تعبّر عن حالة قلق نفسي عميق في نفس الطفل من المربي (أي خوف من ردة
فعل الأم أو الأب) تجاه أخطاءه أو عفويته، يتحوّل ويتعمم إلى قلق اجتماعي
يعني الخوف من الناس.. فيلغي الطفل عفويته في السلوك والكلام خشية الخطأ
وردة فعل الآخر القاسية تجاه خطئه، ويلجأ إلى التجمّد أو الصمت أحيانا أو
العناد .. وقد تتحوّل هذه الصفة عند الرشد إلى سمة الكمالية، أي السعي دوما
نحول الكمال وعدم الرضا عن الذات أو الآخرين إلا بالوصول لنسبة 100%.
ماهو الحل لإذابة هذا الجليد؟؟
الحل
الفعلي هو تحسين العلاقة مع الطفل وإلغاء الإساءة له وبكل أشكالها
وببساطة، نعم هذا مانحتاج فعليا لحل الإشكال، طبعاً مع التدريب الاجتماعي
المستمر في البيت والمدرسة على النحو التالي:
الإستماع إلى أطفالك مهارة:
لكي
تفهم ما يمر به أطفالك، عليك بالاستماع إليهم: اختر لحظة يكون فيها أطفالك
في حالة مزاجية جيدة، واطلب منهم أن يخبروك عن شيء حدث خلال يومهم: استمع
جيدًا وتأكد من إظهار إشارات تدل على أنك مستمع جيد، مثل إظهار الود
والاهتمام بالحديث، والإيماء بالرأس، والجلوس في نفس مستوى الطفل، والنظر
لأعينهم مباشرة.
تجنب مقاطعتهم وانتظر حتى ينتهوا من الحديث. اطرح عليهم أسئلة لإظهار أنك مهتم بالفعل (مثل “ثم ماذا حدث؟””و “ماذا فعلت؟”).
تجنب إصدار الأحكام وإلقاء المحاضرات:
تجنب
إصدار الأحكام وإلقاء المحاضرات عليهم إذا قالوا أنهم ارتكبوا خطئا ما،
فقد يمنعهم ذلك من إخبارك لاحقا. انتظر حتى ينتهوا وفكر في أساليب ممكنة
لمعالجة هذا السلوك السلبي في وقت لاحق. والآن، قم بتبادل الأدوار واطلب
منهم الاستماع إليك بينما تخبرهم عما حدث لك.
اعطهم صفة الإعتبار:
تحدث مع أطفالك عن شعورهم بأنه يتم الإستماع إليهم، وهل – بهذه الطريقة – يشعرون أنك تفهمهم على نحو أفضل؟؟ فلكي
تجعلهم يستمعون إليك، جرّب “الطلب الإيجابي” بدلًا من “الأمر” الطلب
الإيجابي هو أن يُطلب من شخص فعل شيء ، وليس التوقف عن فعل الشيء. “عد
مبكرًا” ، بدلًا من “لا تتأخر كما تفعل دائمًا”..
https://m.janatna.com