بين الحين والآخر قد يصبح فصلك الدراسي
صاخباً ومليئا بالفوضى والضوضاء. نصيحة محورية في التعامل مع فوضى وضوضاء
الفصل هي تجنب الصراخ دائماً حتى ولو كان بصوت عالٍ. فالتعامل مع الضوضاء
بالضوضاء نادراً ما يجعل أي شئ أفضل. كلما استطعت إثبات شخصيتك وترسيخ
قواعد واضحة تحكم فصلك ستتحكم بشكل أفضل في طلابك وتسيطر علي الفوضى..
نتناول هذا الموضوع بشكل مفصل في مقالنا هذا ونمدكم بأهم النصائح
والتوجيهات حتى تتجنبوا الفوضى في الفصل وكيف تسيطروا عليها إن حدثت..
كيف تتجنب الفوضى في الفصل؟؟
فرض قواعد سلوكية واضحة:
قم
بفرض عدد من قواعد السلوك الواضحة في فصلك. اطلب مشاركة التلاميذ في تطوير
هذه القواعد، إن أمكن ذلك. فكلما شعروا بمشاركتهم في وضع هذه القواعد،
كلما حاولوا الإلتزام بها.
مكافئة السلوك الجيد:
قم
بمكافئة السلوك الجيد على الفور برِد فعل إيجابي. تكفي ابتسامة أو كلمات
قليلة للمدح أو التشجيع. احرص أيضاً على سرعة مكافأة السلوك الجيد الذى
يبدر عن أي تلميذ يُعرف عنه سوء التصرف. فقد يستجيب التلاميذ لرد الفعل
الإيجابي.
عالج السلوك السيء بحكمة:
بمعالجة سلوك الطالب السيئ قبل أن يتفاقم إلى حادثة كبرى. من الأفضل أن
تتعامل مع الحوادث البسيطة في أضيق الحدود الممكنة، حيث أن نشر مثل هذه
الحوادث يثير اهتماماً زائداً حولها.
وضع عقوبات:
بوضع عقوبات لعدم الالتزام بالقواعد حتى يفهم الطالب أهمية الإلتزام
بالقواعد المتفق عليها، تأكد من أن هذه العقوبات ملائمة وعملية وثابتة.
تجنب التوقعات الغير معقولة من التلاميذ:
تجنب
التوقعات غير المعقولة من التلاميذ، وفي نفس الوقت لا تبخس تقدير
إمكانياتهم. تأكد من أن مستوى العمل الذي تحدده لكل مجموعة من التلاميذ
مناسب لجميع أفرادها، ومن توافر مهام تناسب التلاميذ الذين يواجهون بعض
الصعوبات الدراسية. قم بتركيز التعليقات التي توجهها إلى التلاميذ على أداء
العمل المحدد لهم أو عدم أدائه، فبهذا يكون المجال متاحاً لديك لإدراك
قدرات كل تلميذ، وتكون توقعاتك من التلاميذ واقعية.
استجب لردود أفعال تلاميذك:
كن
مرناً، لا تتردد في تغيير السرعة التي يتم بها الشرح أو التعديل من
محتويات الدرس بمجرد إدراكك أن الأسلوب الذي تتبعه حاليا ليس فعالاً. إن
تغيير أسلوب الشرح تبعا لردود الأفعال التي تتلقاها من التلاميذ يعد تصرفا
إيجابيا وليس سلبياً وناجعا جدا في عملية التواصل بينك وبين طلابك.
حسن التصرف مع الطالب المشاكس:
كان هناك تلميذ معين يدأب على إثارة المشاكل، فقم بنقله على الفور إلى
مكان مختلف من الفصل. فبذلك تعلن عن ملاحظتك لسوء تصرفاته وتعطي له الفرصة
لمحاولة التركيز في الشرح.
اسمح ببعض الوقت لتمالك الأعصاب:
انتابك، أو انتات أحد تلاميذك، شعور بالعصبية، حاول أن تسمح ببضع دقائق
لكي يتمالك كل منكما أعصابه. اصطحب التلميذ خارج الفصل لفترة قصيرة، فقد
يشجع هذا التصرف التلميذ على الّإعتراف بالخطأ في عبارات مثل أعتذر عن
تصرفي هذا.
كيف يمكننا أن نمنع تكرار مثل هذا الموقف؟؟
1. ابحث عن دوافع ذلك التصرف:
قم
بالبحث عن الدافع وراء التصرف غير الملائم. تحدث إلى التلميذ الذي قام
بإثارة مشاكل على انفراد خارج الفصل، وحاول أن تكتشف أسباب سلوكه هذا.
فأحياناً تكون الأسباب وجيهة بالنسبة للمدرس مما يدفعه إلى أن يغفر للتلميذ
سوء تصرفه.
2. قم بإعداد أنشطة شيقة للتلاميذ:
يعد
هذا الأمر أسلوباً فعالاً للغاية إذا رغبت في تهدئة أعصابك. أو إذا رغبت
في التحدث قليلاً خارج الفصل مع أحد التلاميذ مثيري المشاكل. قم بإعداد
اختبار شفوي أو لعبة معينة للتلاميذ في العشرة دقائق الأخيرة من الحصة،
كمكافأة على عمل جيد قاموا به، أو كوسيلة لاستعادة نشاطك بعد الانتهاء من
عمل مهم.
كيف تسيطر على الفوضى عند حدوثها؟؟
وضح من البداية أن اختيار أماكن الجلوس لا يخضع للنقاش:
حدد
أماكن التلاميذ وفقاً لما يتراءى لك مع تنبيه التلاميذ بأنه لا يجب تغيير
هذا التوزيع إلا بمعرفة المدرس. وبالطبع انتبه، فإن جلوس التلميذ المثير
للفوضى في وسط مجموعة من الزملاء وفي مكان يصعب مراقبته هو أمر يثير
المتاعب للمدرس، لذا يجب تجنب ذلك.
تعامل مع الوصول المتأخر للتلاميذ بسرعة ودون إثارة جلبة:
إن
التأخير عن مواعيد الحصة من الأمور التي قد تثير كثياًر من الفوضي. إذا
دخل التلميذ المتأخر وأنت تتحدث، أشر اليه بأن يأتي ويقف أمام مكتبك حتى
تنتهي من الحديث. قم بتسجيل هذا التأخير، ثم تعامل مع التلميذ فيما بعد
انتهاء الحصة.
حدد أهداف معينة في كل حصة وذلك للتلاميذ ذوي الإحتياجات الخاصة:
من
ضمن هذه الأهداف أن يدخل التلميذ الى الفصل بهدوء ويجلس أينما حدد له
المدرس الجلوس. كما يوجد هناك هدف أخر يمكن تحديده، وهو ألا يصيح التلميذ
بالنداء على زملائه من وسط الفصل.
أكد على أن التحسن في الأداء يخضع للملاحظة المستمرة:
قم
بالثناء على أقل الإنجازات ويمكن تسجيل الإنجازات في سجل يتم تجميع نقاط
الإنجاز فيه، كما سيساعد ذلك التلاميذ على ملاحظة ما يحرزونه من تقدم حتى
يعتزوا به ويعززوه في أنفسهم. احتفظ بهدوئك عندما تبدأ في فقد السيطرة على
زمام الأمور فإن التلاميذ الذين يثيرون القلق عادة ما تكون ردود أفعالهم
مبالغ فيها في المواقف الطبيعية. لذا، ستعلو الأصوات وستبدأ المشاجرات، من
هنا يجب ألا يتم استفزازك للمشاركة في مثل هذه الممارسات.
عزز صورتك المتزنة الهادئة بلغة الجسد:
الاسترخاء لا تبدو قلقاً أو متوتراً لا تلوح بذراعيك أو تقم بحركات
مفاجئة. وقد تجد أنه من الصعب القيام بذلك عندما تعم الفوضى في الفصل، ولكن
قد يسهم هدوئك في الحد من هذه الفوضى.
حاول الحصول على معلومات تتعلق بالتلاميذ المثيرين للقلق والفوضى:
التعرف على الأسباب التي تدفع بالتلاميذ إلى هذا السلوك قد يسهم كثيراً في
التعامل مع الشكة وعواقبها. كما يمكنك الاستعانة بالأخصائي النفسي
والأخصائي الاجتماعي في هذا الشأن.
كن على اتصال بقدر الإمكان بالأباء وأولياء الأمور:
إن
الاتصال الإيجابي مع المنزل بإمكانه أن يقدم عوناً كبيراً. ويمكن تحقيق
ذلك من خلال كراسة ملاحظات يقوم فيها المدرس بتدوين ملاحظات يومية عن
التلميذ مع ترك مكان فيها لتعليق الأباء وأولياء الأمور على ملاحظات
المدرس.
استفد من طاقة الطلاب المشاغبين:
حاول
استغلال الطلاب المثيرين للقلق وإشغالهم بتنفيذ الأنشطة المختلفة داخل
الحصة الدراسية. أو الوقوف علي الطلاب أثناء غيابك للحفاظ علي نظام الفصل.
حدد التلاميذ الذين يمكنك الوثوق بهم في التعامل مع هذه المواقف بحكمة.
لا تغضب بشكل شخصي: لا تشخصن الأمور:
إنك
عادة ما ستكون عرضة للكثير من موجات الغضب من التلميذ الذي لديه مشكلات
نفسية أو سلوكية. ولتكن دائما على علم أنك لست المقصود بصفة شخصية. ابدأ كل
يوم كصفحة جديدة دون ضغائن تحملها لتلميذ معين. تعلم أن تحب التلميذ
المثير للقلق.
https://m.janatna.com