قد تستغربين اكتشافك لجانب جديد من شخصيتك
بعد أن أصبحت أمّا وهو عصبيتك، فأنت لم تكوني شخصية عصبية من قبل، أو ربما
كنت ولكن الأمومة زادت من عصبيتك. خاصة عندما يصبح يكبر طفلك، ويبدأ
بمحاولات إثبات شخصيته. تتفاقم المشكلة شيئا فشيئا كما تبدئين بفقدان
السيطرة على الوضع وعلى ردود أفعالك. يجب أن تتخذي قرار مهما جدا وهو
التخلي عن هذه العصبية لأنها لن تزيد حياتك وحياة أسرتك إلا سوءا. وفي هذا
المقال نساعدك بشكل جيد على ذلك فقط طبقي واستمري في التطبيق وستلحظين
النتيجة مع مرور الوقت.

أسباب العصبية عند الأطفال :
1. الإحتياج النفسي:
نتيجة لأي أمر أو وضع جديد أو تغيير يتعرض له الطفل مثل وجود مولود جديد،
ذهابه لحضانة جديدة، سفر والده أو أحد من أهله، خلافات أسرية، تغيير المكان
أو عيش العائلة بالغربة، تعرض الطفل إلى الملل…
2. الإحتياج الجسدي:
الإحتياج الجسدي دافعا للعصبية عند الطفل في الأوقات التالية: مثل أوقات
الجوع والحر و حاجته للنوم أو احساسه بالتعب والإرهاق وتعرضه للمرض.
1. تنظرين للأمور نظرة شخصية:
أنت
هنا تحكمين على تصرفات طفلك وتغضبين منها لأنك تتصورين أنه يعاندك ويتقصّد
إزعاجك. ومن الخطأ جدا أن تأخذي تصرف طفلك واختياراته على أنه أمر شخصي
يتعلق بك. عليك أن تقتنعي بأنه شخصية مستقلة. قبل أن يتصاعد غضبك من سلوكه،
حاولي أن تتمهّلي وتفكري قليلا بسبب الغضب، فهل أنت غاضبة منه لأنه لم
ينفّذ طلبك؟ الحل ليس بغضبك عليه والخوف منك، بل بالإستمرارية وتحسين
السلوك والتدريب عليه.
3. قلة الحركة وكثرة مشاهدة الأجهزة الذكية:
4. تحتاجين للراحة واستعادة طاقتك:
كونك
أماً فتضحياتك كثيرة لذا حاولي أن يكون في جدولك اليومي مساحة لك، ولو
لفترة قصيرة بعيدة عن الأطفال والمسؤوليات، مساحة هادئة تستعيدين طاقتك
وتوازنك، والأفكار كثيرة، فإن لم يستطع زوجك أو إحدى قريباتك رعاية الأطفال
لمدة نصف ساعة حيث ترتاحين أنت فيها، فحاولي أن يكون نوم أطفالك باكرا
واستثمري الوقت بشيء يخصك خاليا من المهام والمسؤوليات.
4. يفلت منك زمام الأمور:
أسباب
فقدانك السيطرة على تصرفات طفلك قد يعود لكونك متشددة وصارمة، أو على
العكس تماما تتركين الأمور على سجيتها، أو كونك لا تواظبين على استخدام
إستراتيجية معينة في تربيتك. لذا حاولي أن تمسكي بزمام الأمور وتوازني في
تصرفاتك محكّمة عقلك وعاطفتك فلا يغلب حنانك ولا صرامتك.
التدليل الزائد:
من
أهم أسباب عصلبة الأمهات هي ماتفعله وماتقدمه من دلال لطفلها دون وعي
منها، فالطفل المدلل الذي يحصل على كل رغباته بدون أن يسمع كلمة لا من
والديه قد يدفعه ذلك لنوبات غضب متكررة ليحصل على ما يريد في شتى الأحوال
الشيء الذي يساهم بشكل كبير في عصبيتك كأم.
اللغة و الكلام:
الأطفال
تحت سن 3 أو 4 سنوات عادة ما يكونونون لايمتلكون حصيلة لغوية كافية
يستطيعون التعبير بها عن كل مايضايقهم ويزعجهم، و من الممكن أن تكون سببا
لسن أكبر من هذا إذا الطفل متأخرا في الكلام. فالأطفال و خاصة تحت سن 4
سنوات قدرتهم على الكلام و فهم مشاعرهم و التعبير عنها تكون غير مكتملة
فالعصبية والعنف والتغيير المفاجئ في سلوكهم تكون المؤشرلوجود خلل في
احتياجاتهم النفسية أو الجسدية.
2. تطلعاتك كبيرة:
كوني
واقعية في تطلعاتك وراعي المرحلة العمرية لطفلك، فلا تتوقعي من طفلك ذي
أربعة الأعوام أن يتصرف كما لو كان طفلاً ذا سبعة أعوام، وإن لم يفعل،
تغضبي! انتبهي لعمر طفلك وقدراته كي لا تتوقعي منه ما لا يستطيع تصرفه.
5. زيادة توترك:
أسباب
توترك قد تكون كثيرة ومتعددة، وقد تشمل مشاكل عائلية أو مادية، قلق بسبب
أمور متعلقة والأسباب كثيرة، لكن تذكري أن أطفالك ليسوا سببا لهذا التوتر
وليس ذنبهم تحمل أي ضائق تمرين به، اجعلي منهم ملجأ لك ومتنفسا يخفف عنك،
لا يزيدك توترا.
فكيف نتعامل مع عصبية الطفل ؟؟
1. تحديد سبب العصبية:
2. التواصل قبل التوجيه:
عندما تكون المشاعر العالية مثل الغضب والخوف وغيرهم العقل لا يستوعب
التوجيه و النصائح، فأول خطوة لتهدئة نفسك هي قبول شعوره و الإعتراف به
والتواصل معه مثلا كأن تقول أنا مقدر إنك غاضب جدا، نعم معك عندك حق، فعلا
لو كنت مكانك لشعرت نفس الشعور.
3. لا تسمح بالتجاوز:
إذا
توافقت عصبيتك مع عصبية طفلك، حذاري و لا ترد على أسلوب الطفل الغير مهذب و
تدخل في جدال معه و ترد على عصبيته بعصبية مقابلة، اقطع النقاش و أجله
لوقت تكونا فيه الاتنين هادئان و قادران على التواصل باحترام.
4. العزل الإيجابي المؤقت:
خصص
لطفلك مكان يختار فيه الحاجات اللي بيحب يعملها و بتساعده انه يهدأ ممكن
يكون الرسم مثلا .. إذا تعصبت من تصرفاته اعرض عليه يذهب إلى هذا المكان
يشغل نفسه فيه حتى تهدأ انت قليلا. ولكن من المهم جدا أن نأكد على الطفل ان
هذا ليس عقابا فقط أنت غاضب ولا يجوز الإنفعال وقت الغضب ويجب أن نهدأ حتى
نجيد الحوار ومجاراة الأمور للبحث عن حلول ..
5. كن قدوة للطفل:
دوما أنك قدوة لطفلك سواءا شئت أم أبيت، سواء أردت أم لا، سواءا بوعي منك
أو بدون وعي، هذه حقيقة يجب أن نقر بها.فلا يمكنك أبدا تعليم طفلك سلوك ما
وأنت تفعل عكسه.
أفكار عملية للتخلص من العصبية:
والإنسان يتكون من أفكار ومشاعر وسلوك فإذا تحكم بأفكاره استطاع أن يسيطر على مشاعره وسلوكه ووقتها سيعيش سعيدا بعيدا عن العصبية.
https://m.janatna.com