تربية الأطفال مسؤولية تحتم على الآباء
والأمهات التركيز في كل مرحلة من مراحل نمو أبنائهم. تمثل الحياة مع
المراهق تحدياً لكل منا. فالمعاملة مع المراهق تتطلب قدرة عالية من الصبر
والتحمل والفهم والتفهم والتغاضي والتركيز، لأننا كثيرا مانقع في مواقف
يصعب تجاوزها بالغضب والإنفعال وردات الفعل العصبية.
من
المؤكد أنه إذا تعامل الآباء بطريقة غير صحيحة وبدون إدراك للحقائق
السلوكية في التعامل مع أبناء وفتيات (على حد السواء) مرحلة المراهقة، فإن
النتائج قد تكون وخيمة العواقب.
المؤكد أنه إذا تعامل الآباء بطريقة غير صحيحة وبدون إدراك للحقائق
السلوكية في التعامل مع أبناء وفتيات (على حد السواء) مرحلة المراهقة، فإن
النتائج قد تكون وخيمة العواقب.
فماذا تفعل حيال بعض المواقف التي تستثير الغضب والإنفعال الدائم أثناء تعاملك مع ابنك المراهق؟؟
هذا ماسنشرحه بشكل مفصل في مقالنا هذا لنساعدكم على التعامل الواعي السليم مع المراهق البالغ في مرحلة المراهقة..
أبناء وفتيات المراهقة: كيفية التعامل مع مرحلة البلوغ لديهم في سن المراهقة |
بعض من سلوكيات المراهق التي تثير قلق الآباء والأمهات:
– عندما يخرج الإبن المراهق من المنزل غاضباً ويغلق الباب بعنف قائلا: أنك لن تستطيع أن تمنعني من رؤية أصدقائي.
– عندما يسد أذنيه عن أي نصيحة تسديها له، مكتفيا بإظهار علامات الإمتعاض والضيق أو السخرية مما تقول.
– يعود مرتدياً ملابس غريبة أو يظهر بتسريحة شعر غير مقبولة رغم ابداء رأيك بذلك وتنبيه من فعل هذه السلوكيات.
– أن ينام طوال اليوم في المنزل مهملا القيام بالواجبات الدينية والمنزلية من أكثر السلوكيات التي تستفز الوالدين.
– أن يعود متأخرا بالليل، وإذا سألته يبدي التأفف والتذمر ويتحجج بأنه لا يجد شيئاً مشوقا يفعله في البيت.
– أن ينتقد طريقتك أو طريقة أمه في التفكير والحديث واللبس وصداقاتكم المشتركة.
– أن يرفض مواصلة الحديث والنقاش وينهي أي محاولة لذلك بإظهار الغضب أو الإنسحاب أو الخروج ثائراً من المنزل.
تمثل
هذه التصرفات السابقة نماذج مألوفة ومتوقعة للمشكلات التي تواجه الأسرة
يومياً في تعاملها مع المراهقين. ومن المؤكد أن الأباء أو على الأقل نسبة
كبيرة منهم يعجز عن التعامل مع تلك المشكلات.
هذه التصرفات السابقة نماذج مألوفة ومتوقعة للمشكلات التي تواجه الأسرة
يومياً في تعاملها مع المراهقين. ومن المؤكد أن الأباء أو على الأقل نسبة
كبيرة منهم يعجز عن التعامل مع تلك المشكلات.
ولعل أهم سببين لهذا العجز هما:
1- عدم إلمامهم بالطرق الصحيحة في التعامل مع المراهق وبلوغ الولد وكيفية التواصل معه.
2- عدم إلمامهم بالتطورات والتغيرات الفسيولوجية والإجتماعية والسلوكية التي تظهر مقترنة مع انبثاق مرحلة المراهقة وتطورها.
لماذا يجد الآباء صعوبة في التعامل مع المراهق؟
إن
الصعوبات التي يشكو منها الآباء والمربون في التعامل مع المراهقين لا تعود
بكاملها لأخطاء في سلوك المراهقين بقدر ما تعود إلي عوامل وظروف خارجية من
أهمها:
الصعوبات التي يشكو منها الآباء والمربون في التعامل مع المراهقين لا تعود
بكاملها لأخطاء في سلوك المراهقين بقدر ما تعود إلي عوامل وظروف خارجية من
أهمها:
التغييرات الجسمانية:
التغيرات
الجسمانية المفاجئة التي تظهر في هذه الفترة من العمر، وما يصحب ذلك من
إدراكات صدمية من قبل أفراد الأسرة والأبوين وأحيانا عدم تقبل المراهق لذلك
أو عدم استيعابه لما يحصل، هذا مايحدث فجوة في التواصل بينهما.
الجسمانية المفاجئة التي تظهر في هذه الفترة من العمر، وما يصحب ذلك من
إدراكات صدمية من قبل أفراد الأسرة والأبوين وأحيانا عدم تقبل المراهق لذلك
أو عدم استيعابه لما يحصل، هذا مايحدث فجوة في التواصل بينهما.
تغيير على مستوى العلاقات:
التغير
في العلاقات الإجتماعية وما يصحب ذلك من تأثر بمعايير الرفاق والأصدقاء،
مع التضاؤل النسبي لتأثير الوالدين والمعايير الأسرية التي كانت في هذه
الفترة في موضع القوة فيصبح الأبوين يريدان التدخل في اختيار علاقاته
وأصدقائه مما يصعب الأمر ويزيده سوءا..
في العلاقات الإجتماعية وما يصحب ذلك من تأثر بمعايير الرفاق والأصدقاء،
مع التضاؤل النسبي لتأثير الوالدين والمعايير الأسرية التي كانت في هذه
الفترة في موضع القوة فيصبح الأبوين يريدان التدخل في اختيار علاقاته
وأصدقائه مما يصعب الأمر ويزيده سوءا..
تنوع الأساليب الشخصية:
تنوع
الأساليب الشخصية التي يعبر بها المراهقون عن مشاعرهم وسلوكهم في هذه
المرحلة التي تختلف باختلاف قوة شخصية المراهق، من عنف وعزلة وتمرد.
الأساليب الشخصية التي يعبر بها المراهقون عن مشاعرهم وسلوكهم في هذه
المرحلة التي تختلف باختلاف قوة شخصية المراهق، من عنف وعزلة وتمرد.
أخطاء الأباء:
الأخطاء
التي يرتكبها الآباء والبالغون أنفسهم بسبب قصورهم في إدراك الطبيعة
المختلفة للنمو في سن المراهقة تساعد جدا في تغيير المراهق بدون شعور منا.
التي يرتكبها الآباء والبالغون أنفسهم بسبب قصورهم في إدراك الطبيعة
المختلفة للنمو في سن المراهقة تساعد جدا في تغيير المراهق بدون شعور منا.
كيفية التعامل مع بلوغ الولد في سن المراهقة:
1. حاور ابنك و اختبر معلوماته:
يعتبر
الحوار الطريقة الأفضل للتعامل مع بلوغ الولد. بادر في الحديث مع ابنك عن
موضوع البلوغ واختبر معلوماته، من خلال طرح أسئلة عليه وأخذ فكرة عما يعرفه
عن البلوغ.
الحوار الطريقة الأفضل للتعامل مع بلوغ الولد. بادر في الحديث مع ابنك عن
موضوع البلوغ واختبر معلوماته، من خلال طرح أسئلة عليه وأخذ فكرة عما يعرفه
عن البلوغ.
يسهل الحوار المتمثل في الأخذ و العطاء في كسر الجليد فتجد نفسك في نفس مستوى الإبن الذي يحس بدوره بالتقبل وبحرية في التعبير.
يمكنك
إتباع أسلوب القصة و القدوة كأن تحكي لإبنك عن نفسك عندما كنت في نفس عمره
ثم انتظر منه الأسئلة. بعدها، قم بالمناقشة والحوار معه ثم اختتم باستخلاص
دروس وقواعد من تجربتك الشخصية وبمساعدة من طفلك.
إتباع أسلوب القصة و القدوة كأن تحكي لإبنك عن نفسك عندما كنت في نفس عمره
ثم انتظر منه الأسئلة. بعدها، قم بالمناقشة والحوار معه ثم اختتم باستخلاص
دروس وقواعد من تجربتك الشخصية وبمساعدة من طفلك.
2. وضح التغيرات التي تطرأ على جسده:
تكلم بشكل مباشر وواضح مع ولدك عن التغيرات التي تطرأ على جسده. بين أنها تنقسم إلى قسمين:
تغيرات ظاهرة:
التغيرات
الظاهرة تبدو من خلال خشونة الصوت، تغيير البنية الجسدية كظهور عضلات،
الشعور بالعصبية لكثرة إفراز الهرمونات في جسم الولد و اختلاطها وتغير
رائحة العرق.
تغييرات باطنة:
التغييرات
الباطنة فهي تلك التغيرات الداخلية المتخفية كالإحتلام. دون أن تنسى
الإعتناء بأسلوبك في الحديث مع إبنك، فالمراهق في هذه المرحلة من عمره
يزداد لديه الشعور بالحساسية و التوتر. فمن الأفضل التوضيح و من البداية،
أن البلوغ و التغيرات الجسدية هي أمور طبيعية، ولا داعي للخجل أو الإستحياء
من شكل الجسم، الذي يبدو غير مستقر.
الباطنة فهي تلك التغيرات الداخلية المتخفية كالإحتلام. دون أن تنسى
الإعتناء بأسلوبك في الحديث مع إبنك، فالمراهق في هذه المرحلة من عمره
يزداد لديه الشعور بالحساسية و التوتر. فمن الأفضل التوضيح و من البداية،
أن البلوغ و التغيرات الجسدية هي أمور طبيعية، ولا داعي للخجل أو الإستحياء
من شكل الجسم، الذي يبدو غير مستقر.
3. تفهم ابنك واصبر على تغير مزاجه:
– لا تفقد أعصابك على ولدك المراهق، بل إصبر عليه فهو يمر بمرحلة إنتقالية في حياته مهمة جدا.
– يفرز جسم الولد في مرحلة البلوغ الكثير من الهرمونات تسبب له التوتر العصبية و القلق و قد تجده متقلب المزاج وغير مستقر على رأي.
لا تقلق من ذلك و لا تبدي انزعاجك منه، بل احرص على الإستماع إليه جيدا و أشعره بأهميته.
-اشرح لابنك أن الفترة التي يمر بها مثيرة و طبيعية جدا، و حاول طمأنته و تشجيعه على اللجوء إليك كلما دعت الحاجة.
– وضح إلى ابنك أهمية النظافة الشخصية في هذه الفترة، و ادعمه بتوفير ملابس داخلية قطنية، ملاءات سرير جديدة و مزيل عرق.
–
لا تغضب و لا تصرخ في وجه ولدك المراهق، عند قضائه وقتا طويلا في الحمام
أو أمام المرآة، بل حافظ على هدوئك و حدد له وقتا يجب احترامه.
لا تغضب و لا تصرخ في وجه ولدك المراهق، عند قضائه وقتا طويلا في الحمام
أو أمام المرآة، بل حافظ على هدوئك و حدد له وقتا يجب احترامه.
4. صاحب ابنك في سن مبكرة:
تساعد مصاحبة الولد في سن مبكرة على التواصل معه بسهولة و بلا قيود. كما يمكن فتح مواضيع مختلفة و التحاور معه بكل ثقة.
–
عود ابنك على الحديث معك عن مشاكله و استشارتك في قراراته البسيطة وذلك
بطرح الأسئلة عليه عن يومه و شعوره، و عن رأيه في كل أمر يخصه.
عود ابنك على الحديث معك عن مشاكله و استشارتك في قراراته البسيطة وذلك
بطرح الأسئلة عليه عن يومه و شعوره، و عن رأيه في كل أمر يخصه.
هذه
الطريقة تعود الطفل على الكلام والحوار معك، و تغنيك عن سحب الكلام منه في
مرحلة البلوغ. إذ أن الأسئلة الكثيرة تزعج الولد المراهق و تشعره أن
الوالد يحقق معه، و أنه متهم أو غير موثوق به.
الطريقة تعود الطفل على الكلام والحوار معك، و تغنيك عن سحب الكلام منه في
مرحلة البلوغ. إذ أن الأسئلة الكثيرة تزعج الولد المراهق و تشعره أن
الوالد يحقق معه، و أنه متهم أو غير موثوق به.
– ثق في إبنك و ساعده على اللجوء إليك وافتح له سمعك و امنحه صبرك بالحفاظ على هدوئك و عدم إطلاق الأحكام عليه.
5. تحدث مع إبنك المراهق عن أبرز المفاهيم التي تهمه:
خذ
إبنك في نزهة على شاطئ البحر أو مطعم، و حاول في سياق حديثكما مفاتحته عن
مواضيع حساسة و مهمة للمراهق. كالحب، وحدود العلاقات مع الجنس الآخر. إن
مبادرتك للحديث عن هذه المواضيع و إبراز المفاهيم السوية و المتزنة تضمن
كسب فكر ابنك و تبعده عن الفكر الشاذ. كما تجنبه ملايين الأفكار والمعلومات
المغلوطة التي يسمعها في الخارج، و التي تحث على الجموح و الحرية المزيفة.
إبنك في نزهة على شاطئ البحر أو مطعم، و حاول في سياق حديثكما مفاتحته عن
مواضيع حساسة و مهمة للمراهق. كالحب، وحدود العلاقات مع الجنس الآخر. إن
مبادرتك للحديث عن هذه المواضيع و إبراز المفاهيم السوية و المتزنة تضمن
كسب فكر ابنك و تبعده عن الفكر الشاذ. كما تجنبه ملايين الأفكار والمعلومات
المغلوطة التي يسمعها في الخارج، و التي تحث على الجموح و الحرية المزيفة.
–
بين لولدك البالغ أن الجنس عبادة إن صرف في الحلال، و علمه ضبط نفسه عن
طريق توضيح طبيعة الشهوة بأن تخبره أن شهوة الجنس هي رغبة إنسانية مثلها
مثل الطعام، يجب ضبطها و إشغال النفس بممارسة الرياضة مثلا.
بين لولدك البالغ أن الجنس عبادة إن صرف في الحلال، و علمه ضبط نفسه عن
طريق توضيح طبيعة الشهوة بأن تخبره أن شهوة الجنس هي رغبة إنسانية مثلها
مثل الطعام، يجب ضبطها و إشغال النفس بممارسة الرياضة مثلا.
بلوغ
الولد هو مرحلة حساسة تتطلب من الوالد تفعيل الكثير من الصبر و الهدوء
أمام انفعالات المراهق. كما تفرض عليه التركيز على انشغالات واهتمامات
الولد الذي يودع الطفولة و يستقبل مرحلة البلوغ و التكليف.
https://m.janatna.com