عصبية الأم مع الأطفال: خطوات عملية لتقليلها والتخلص منها في التعامل مع الطفل
ربما متاعب الحياة والضغوطات اليومية
والحياتية تجعل الأم متوترة وبالتالي تكون عصبية في التعامل مع أطفالها،
ولكن هذا يشكل مشكلا وعائقا أمام تربيته التربية الصحيحة السليمة السوية
التي يحتاجها الطفل. اخترنا لكم متابعينا هذا الموضوع لهذا المقال وسنتعرض
عليكم أهم الخطوات العملية لتقيل العصبية عند الأمهات مع الأطفال وللتخلي
عنها تماما. تابعوا للنهاية.

ماهي الأمور التي تتسبب وتزيد من عصبية الأمهات؟؟
إنه طفل عنيد، لايسمع الكلام، لايقرأ، غير منظم، يتحرك كثيرا، يركض
ويتشاجر مع أخوته، لايهتم لدراسته، يشاكس الأطفال، لايقبل أن يتناول طعامه،
ولاينام بوقته، دائما أركض وراءه من أجل فعل واجباته المدرسية.
تطلبين منه أشياء أنت لاتستطيعين فعلها؟؟ كيف يستطيع الطفل أن يسيطر على
إنفعالاته ويتحكم بأموره وأنت تفقدين أعصابك على أمور تافهة وبسيطة؟؟
كنت عصبية وكان طفلك عصبيا هل تستطيعين أن تغيري عصبية طفلك وأنت عصبية
المزاج وتقولين ابني عصبي ماذا أفعل؟؟ لا يمكن ذلك إطلاقا.
:وهذه بعض الخطوات العملية لتقليل عصبية الأم مع الأطفال
يجب
أن تتذكر الأمهات أن الدراسات العلمية أثبتت أن تعرض الطفل لنوبات الغضب
من أهله، والضرب والعصبية يجعله أكثر عرضة للإصابة بأمراض نفسية خطيرة
بالاكتئاب والميل للانتحار والرغبة فى الوحدة.
بداية كل يوم، يمكن أن تعاهد الأم نفسها بألا تهين طفلها أو تسبه مهما
ارتكب من أخطاء، وألا تضربه نهائيًا وألا تصرخ فى وجهه أو تخاصمه.
يجب
أن تذكر الأم نفسها دائمًا بأن أطفالها لا يزالوا فى مرحلة استكشاف العالم
من حولهم، ومن الطبيعى فى هذه المرحلة أن يتمتعوا بالنشاط والانطلاق ويكون
لديهم الكثير من الفضول والرغبة فى الحركة المستمرة والنشاط، ويجب أن تفرح
لأن طفلها بصحة جيدة ويمكنه أن يستكشف العالم من حوله.
لتتجنب
أن يستفزها الأطفال ويرتكبون خطأ يعرضهم للخطر أو يتلف شيء فى المنزل، من
المهم أن تجهز لهم مكانًا مناسبًا بعيدًا عن الأشياء القابلة للكسر أو
مصادر الخطر على حياتهم كى يلعبوا بأمان ودون أن تكون أعصابها هى متوترة
ومشدودة.
لو
لاحظ الطفل أنها رأته، يجب أن تأخذ موقف وإلا يعتقد أن ما فعله صحيحًا،
ولكن يجب أن تغير من وضعها قبل أن تبدأ فى عقابه كى تكون أكثر هدوءًا،
وتتذكر أن هدف العقاب هو تقويم السلوك وليس تعذيب الطفل.
نجحت الأم فى ضبط انفعالاتها فى مواجهة أخطاء الطفل أو استفزازه لها، يمكن
أن تكافئ نفسها كى تحفزها على التحكم فى أعصابها وعدم الاستسلام للغضب.
لو
فشلت الأم مرة أو اثنتين فى التحكم فى أعصابها، لا يجب أن تيأس وتعتقد
أنها أم فاشلة أو تيأس من أن تكون أكثر هدوءًا، ولكن عليها أن تهدئ من
نفسها وتقول إن فشلت هذه المرة سأنجح فى المرة القادمة.
من
المهم أن تتبين الأم الجوانب الإيجابية فى أولادها وتثنى عليهم حين يفعلون
شيئًا صحيحًا أو تلاحظ أنهم تعلموا من خطأهم ولم يكرروه، وتخبر والد الطفل
أمامه أنه تصرف بطريقة صحيحة وتتباهى به معه كى تشجعه على الاستمرار فى
السلوك الجيد.
عصبية الأمهات آثارها سلبية فكيف باستطاعتنا أن نتخلى عنها نهائيا؟؟
لاتوجد
حلول سريعه ولاوصفة سحرية تجعلنا هادئين لأن الموضوع متشعب وفيه تفاصيل
كثيرة. إذ نحتاج فعلا إلى عملية تغيير، و موضوع التغيير يعتمد على قدرتك
واستعدادك الداخلي للتغيير فالله تعالى يقول (إن الله لايغير مابقوم حتى
يغيروا ما بأنفسهم). فلا أحد يستطيع أن يتحكم بأفكارك ويغير طبيعة حياتك
فهذة الأشياء تخصك أنت، فالحل يكمن بداخلك.. إذ أن كل شخص لديه ظروف مختلفه
عن الآخر فمن الممكن أن يكون هنالك سببا يجعلني أن أتعصب وأصبح عصبيا
ولايدفعك أنت للعصبية، فالتأثيرات مختلفه وتختلف وفقا لفكرك ومنهجك في
الحياة، إذن أسلوب العصبية وإن كانت نتيجته واحدة وهي كونك عصبية المزاج
ولكن أسبابه متعددة وكثيرة وعلينا أن نفهمها ونعرفها لكي نتجنبها ونعمل على
تركها.
كيف يمكنني أن أتخلص من عصبتي؟؟؟
تقرري وتعتزمي التغيير والخلاص من أسلوب العصبية وتبتعدي عن إلقاء السبب
على الأطفال وتقولي عصبيتي من أطفالي فأنت الكبيرة وهو الصغير وهو يقلدك في
كل شيء.
العصبية يعود سببها إلى صفة متجذرة في النفس منذ أيام الطفولة ، فالأم
والأب الذي تعرض إلى التعنيف والضرب في أيام طفولته فمن الممكن أن يعكس ذلك
الآن بشكل لاواعي فيتصرف بأسلوب عدواني إنعكاسا لرسائل سلبية قديمه تستفز
ذاكرته من حيث لايشعر.
كانت صفة العصبية متوارثة منذ الطفولة فباستطاعتك التخلص منها إذا عزمت
بصدق على ذلك فالأمر متعلق بإيمانك فالتغيير يبدأ من داخلك.
أسباب العصبية والتوتر والإكتئاب هو نقص عنصر المغنسيوم والزنك في الجسم
مما يجعل هرمون السيروتونين منخفضا فالنواقل العصبية هي من تسيطر على ذلك.
تنظيم وقتك في البيت وتخصيص وقت لنفسك يمكن من خلاله أن تسترخي بعملية
التأمل الذي يجعل أعضاءك تأخذ تمددها بشكل إنسيابي من أجل الشعور بالراحه
الداخلية.
أن الإنسان الذي اعتاد على صفة العصبية والصراخ منذ سنوات، فإن هذه الصفة
قد تجذرت وترسخت في شخصيته وأصبحت جزء لايتجزء من أسلوبه في الحياة فالخلاص
منها يحتاج جهد جهيد وأسلوب مستمر في مراقبة النفس ومحاسبتها باستمرار ،
وإعادة برمجتها بشكل إيجابي والتخلص من برمجتها السلبية السابقه لتتغير
أفكارنا وطريقة تفكيرنا، ولنعلم أنه لايوجد شيء صعب في الحياة مادامت
الأرادة موجودة .
كل ماذكر في هذا المقال ممكن جدا أن يساعدكم للتخلص من عصبيتكم المفرطة بشرط أن يكون لديكم الإستعداد لذلك.
https://m.janatna.com