اعتاد العرب وخاصة المصريون على أنهم اذا أرادوا أن يحصنوا أنفسهم من الحسد
أن يرفعوا كف يدهم فى وجه من يعتقدون فيه الحسد ، ويقولون ” خمسة وخميسة ”
.
ويعتقد بعض الناس أن كلمة خمسة وخميسة هى كلمة شركية أو أن لها أصل عند اليهود .
ولكن الحقيقة أن هذه الكلنة تدل على ما هو معهود عند المصريون من محبة أهل
البيت وموالاتهم والإعتقاد فى صلاحهم وطهارتهم وومكانتهم العالية فى الدين
التى جاءت الأحاديث الكثيرة التى تدل على علو قدمهم وشرفهم !
وان المصريون لم يستخدموا هذه الكلمة من عبث ولكن عن فهم لصحيح الدين على مذهب أهل السنة والجماعة .
ان أصل هذه الكلمة ان المصريون وكأنهم عندما يرفعوا أصابع يدهم ويقولون
خمسة وخميسة ؛ كأنهم يقولون ” حصنت نفسى منك بالخمسة أصحاب العباءة ”
والمعروفين فى الحديث الشريف
حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، أنا ابن نمير قثنا عبد الملك، حدثني أبو
ليلى، عن أم سلمة أن النبي صلى الله عليه وسلم كان في بيتها فأتته فاطمة
ببرمة فيها حريرة، فدخلت بها عليه، فقال: «ادعي لي زوجك وابنيك» ، قالت:
فجاء علي وحسن وحسين، فدخلوا عليه فجلسوا يأكلون من تلك الحريرة، وهو على
منامة له على دكان، تحته كساء خيبري، قالت: وأنا في الحجرة أصلي، فأنزل
الله عز وجل هذه الآية {إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ
الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا}. قالت: فأخذ فضل
الكساء فغشاهم به، ثم أخرج يده فألوى بها إلى السماء ثم قال: «اللهم هؤلاء
أهل بيتي وحامتي، فأذهب عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا، اللهم هؤلاء أهل بيتي
وحامتي، فأذهب عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا» ، قالت: فأدخلت رأسي البيت قلت:
وأنا معكم يا رسول الله؟ قال: «إنك إلى خير، إنك إلى خير»
عند أحمد فى فضائل الصحابة (996)
حدثنا محمود بن غيلان قال: حدثنا أبو أحمد الزبيري قال: حدثنا سفيان، عن
زبيد، عن شهر بن حوشب، عن أم سلمة، أن النبي صلى الله عليه وسلم جلل على
الحسن والحسين وعلي وفاطمة كساء، ثم قال: «اللهم هؤلاء أهل بيتي وخاصتي،
أذهب عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا» ، فقالت أم سلمة: وأنا معهم يا رسول الله؟
قال: «إنك إلى خير»
سنن الترمذى (5/699) حديث [3871]. قال الترمذي : (( هذا حديث حسن صحيح وهو أحسن شيء روي في هذا الباب )) .
وهذه يعنى أنهم ( رسول الله – السيدة فاطمة الزهراء – سيدنا على – سيدنا الحسن – سيدنا الحسين )
https://m.janatna.com