مولد ونشأة الفنانة أسمهان
ولدت
إيميلي او آمال فهد إسماعيل الأطرش “الشهيرة ب أسمهان” في 25 نوفمبر سنة
1912 على متن باخرة كانت تقل العائلة من تركيا بعد خلاف وقع بين الوالد و
السلطات التركية، والدها هو أحد زعماء جبل الدروز في سوريا ، و والدتها هي
الأميرة علياء حسين المنذر ، وأخوها الفنان فريد الأطرش
![]() |
الأميرةعلياء المنذر مع اولادها أسمهان و فؤاد و فريد الاطرش |
رحيل أسرتها الي مصر
اضطراب الأحوال في سوريا اضطرت السيدة علياء المنذر والدة أسمهان الى ترك
عرينها في جبل الدروز في سوريا و التوجه بأولادها إلى مصر ، و في القاهرة
أقامت العائلة في حي الفجالة و هي تعاني من البؤس والفقر ، الأمر الذي دفع
بالأم إلى العمل في الأديرة و الغناء في حفلات الأفراح الخاصة لإعالة و
تعليم أولادها الثلاثة و قد كانت الأم تتمتع بصوت خلاب لا يقل جمالا عن صوت
أسمهان .
![]() |
الاميرة علياء المنذر والدة الفنانة أسمهان |
![]() |
علياء المنذر مع ابنتها أسمهان |
بزوغ موهبتها الفنية
بدأت
مواهب أسمهان الفنية تظهر شأنها شأن أغلب المطربات بالغناء في البيت و
المدرسة مرددة أغاني أم كلثوم و محمد عبد الوهاب ، و في أحد الأيام استقبل
شقيقها المطرب فريد الاطرش في المنزل ( و كان وقتها في بدايه حياته الفنية )
الملحن داود حسني أحد كبار الموسيقيين في مصر ، فسمع آمال تغني في غرفتها
فطلب إحضارها و سألها أن تغني من جديد ، فغنت آمال فأعجب داود حسني بصوتها،
ولما انتهت قال لها “كنت أتعهد تدريب فتاة تشبهك جمالاً وصوتاً توفيت قبل
أن تشتهر لذلك أحب أن أدعوك باسمها “أسمهان” وهكذا أصبح اسم آمال الفني
أسمهان ..

زواج الفنانه أسمهان
تزوجت
الفنانة السورية الراحلة أسمهان، من ابن عمها الأمير حسن الأطرش، عام
1933، وانتقلت معه إلى جبل الدروز بسوريا، ولكن أضواء الشهرة ظلت تراودها،
واكتشفت حملها تزامنًا مع قرار عودتها لمصر، فطلبت من زوجها العودة
للقاهرة، لكي تحظى بالرعاية من والدتها خلال فترة الحمل والولادة.
![]() |
أسمهان و زوجها الأمير حسن الاطرش |
وبعودتها
لمصر، حاولت أسمهان، إجهاض جنينها، الذي كاد يقضي على حلمها بالعودة للفن،
ولكن والدتها حذرتها من العواقب، فاستسلمت أسمهان وأكملت حملها.

أنجبت ابنتها الوحيدة كاميليا
وفي
عام 1937، وضعت أسمهان، ابنتها الوحيدة كاميليا، وعادت للجبل بعد شهور
تاركة إياها عند والدتها لتكون ذريعة تتحجج بها لتعود للقاهرة مرة أخرى.
![]() |
أسمهان مع ابنتها الوحيدة كاميليا |

طلاقها من زوجها حسن الأطرش
وفي
عام 1940, وقع الطلاق بين الأمير حسن والأميرة آمال الأطرش، لتعود إلى
القاهرة مجددًا، لاستكمال مسيرتها الفنية، ولكن القدر لم يمهلها حيث ماتت
بعدها بأربع سنوات، في حادث سيارة وهي في سن 32 عامًا،

وفاة أسمهان الغامضة
اثناء
تصوير فيلم “غرام و انتقام” استأذنت الفنانة أسمهان من منتج الفيلم الممثل
يوسف وهبي بالسفر إلى رأس البر لتمضية فترة من الراحة هناك فوافق ، و ذهبت
إلى رأس البر صباح الجمعة 14 يوليو 1944 ترافقها صديقتها و مديرة أعمالها
“ماري قلادة”، و في الطريق فقد السائق السيطرة على السيارة فانحرفت و سقطت
في الترعة ( ترعه الساحل الموجودة حاليا في مدينة طلخا ) حيث لقت مع
صديقتها حتفهما أما السائق فلم يصب بأذى و بعد الحادثة اختفى تماما ..


أهم أعمال الفنانة أسمهان
توفيت
أسمهان في عز مجدها الفني وبحصيلة سينمائية لم تتجاوز الفيلمان: «انتصار
الشباب»، عام 1941 و«غرام وانتقام»، عام 1944، الذي صورت جميع مشاهده،
باستثناء مشهد النهاية الذي ماتت قبل تصويره ، وقام يوسف وهبي بتغيير
النهاية بسبب وفاتها ، لكن ستظل وفاتها لغزا لا يعلمه إلا الله .


توفيت في يوم ميلاد ابنتها الوحيدة
وقد
ذكرت كاميليا، ابنة أسمهان الوحيدة أن خبر وفاة والدتها صادف يوم عيد
ميلادها السابع أي في 14 يوليو، وقد توفّيت وهي في الثانية والثلاثين من
عمرها، وكان والدها قد تلقّى في ذلك اليوم اتصالًا هاتفيًا من مصر، يعلمه
أن والدتها تعرّضت لحادثة وتوفّيت على أثرها، ولم يخبرها والدها بهذا النبأ
السيّئ، وفضّل أن يسير حفل عيد ميلادها من دون أي تعديل عليه، وحذّر الخدم
من إعلامها بما حصل مهدّدًا إياهم بالطرد، إذا أفشى أحدهم بالأمر».
![]() |
كاميليا إبنة أسمهان مع خالها فريد الاطرش |
بعد
ثلاثة أشهر، أرسلها والدها إلى مدرسة «البيزنسون» الداخلية في لبنان،
وهناك علمت أن والدتها توفّيت، حيث صار الأولاد في المدرسة يقولون لها: «يا
حرام للأسف غرقت والدتك وماتت». فبكت وتأثرت كثيراً لفقدانها».

https://m.janatna.com