نبذة مختصرة
علاقة
طويلة جمعت الراحل أحمد زكي بزميله عادل إمام ، شهدت العديد من التقلبات
والكواليس والمفارقات، وأظهر فيها الثنائي جانبا لم يعتد عليه الجمهور.
أحمد زكي الذي قدم على مدار سنوات مسيرة فنية طويلة، استطاع من خلالها أن يكون واحدا من أهم نجوم الوطن العربي.

قصة يرويها الناقد طارق الشناوي
إلا
أن علاقته بالزعيم عادل إمام كانت محل جدل كبير، وهو ما يتحدث عنه الناقد
الفني طارق الشناوي، الذي أكد أن هذا الأمر انطلق منذ مسرحية “مدرسة
المشاغبين” التي جمعت الثنائي.
حيث كان جميع المشاركين في
العمل يحاولون السخرية من أحمد زكي، ويحاولون دائما استفزازه بتصرفاتهم،
خاصة مع علمهم بعدم قدرة زكي على جمع المال، وكان دائما ما ينفق أمواله،
ويضطر إلى الاستدانة من المنتج الراحل سمير خفاجي
وأوضح الشناوي أن زكي كان على فطرته وسريع الغضب فهو ابن الريف المصري ودائما ما يختلف ابن الريف عن ابن المدينة

رواية الكاتب محمد فضل
ومن
بين المواقف التي أظهرت حقيقة مشاعر كل منهما تجاه الآخر ، حكى بلال فضل
قصة حصلت بين عادل إمام وأحمد زكي وبيقول: «كنت بعمل حوار مع أحمد زكي
ونشرته في جورنال الجيل وبعدها عرض نروح لمطعم مشهور على النيل نتغدى، وهو
المكان اللي كان متعود يروحه يوم الجمعة من كل أسبوع
: «أنا رايح جعان ومش فاهم سر توتره، وهقضى وقت لطيف وهروح ..
قعدنا على ترابيزة مخصوص له، أنا ضهري للنيل وهو ضهره للمطعم عشان اللي
يدخل ما يشفهوش».
وبدأ يتكلم ويقولي : شوفت اللي عمله عادل من يومين في فرح ابنه رامي؟
يعني
أنا أروح عشان أجامل رامي، وعشان بحب عادل، والصداقة القديمة معاه وبقول
النفوس تصفى، وفي داهية الخلافات اللي بينا .. دخلت أسلم على رامي، وقاللي
بحبك يا أستاذ، وقعدت مع صلاح السعدني ومحمد عبدالعزيز وعمر عبدالعزيز لقيت
عادل امام جاي عليا بيقولي :شوفت يا أحمد خلاص هنموت، كبرنا وبنجوز العيال
وشكلك هتموت قريب، وأنا عجزت وهموت أنا كمان».
وطبعا ده
لانه عارف ان زكي كان بيخاف من الموت وسيرته جدا فكان بيضايقه ، رد عليه
زكي وقاله : «ربنا يديك الصحة إحنا لسه شباب يقوم لافف وجايله في حتة تانية
ويقوله : خلاص هنموت ويلا حسن الختام وجوزنا العيال وبقينا عواجيز»، رد
عليه وقاله لا لا إن شاء الله ربنا يديلنا طول العمر»، راح مكرر الجملة
تاني : «ياه الأيام بتجري وخلاص هنموت يا أحمد»، لحد ما أحمد زكي سابله
الفرح كله ومشي بعد ما قاله : «كفاية بقى طلعت عيني بسيرة الموت».
وراح
مزعق فجأة وهو قاعد مع بلال فضل في المطعم والناس كلها سمعته وبصيتله :
«أنا مش هموت، البرئ أحمد سبع الليل مش هيموت، الهروب مش هيموت .. إنما
اللي هيموت رجب فوق صفيح ساخن، اللي هيموت المتسول، والهلفوت، وعنتر شايل
سيفه، إنما أنا أفلامي مش هموت».

هذا
الموقف جعل الكثير من الحضور يلتفتون إليهما داخل المطعم وفق ما قاله
الكاتب محمد فضل : “كانت مرافعة بقي وصوته علئ جدا ، والناس بتتفرج علينا
في المطعم” .
https://m.janatna.com