نبذة مختصرة عن الفنانة كيتي
في الوقت الذي شهد تألق نجمات الرقص الشرقي امثال تحية كاريوكا ، سامية جمال و زينات علوي وغيرهن ..
نجحت الراقصة كيتي في خلق مكانة خاصة ومتميزة بها في عالم الرقص الشرقي ، رغم أصولها اليونانية

مولد ونشأة الراقصة كيتي
الراقصة صاحبة الابتسامة الشهيرة إسمها “كيتي فوتساتي”
، ولدت في 21 أبريل 1927، في الإسكندرية من عائلة يونانية، وقيل إنها
تدينت بالديانة اليهودية، عاشت وترعرعت في الشوارع المصرية، واكتسبت منها
خفة ظل المصريين، وتعلمت الرقص الشرقي وبرعت فيه.

كيتي
ظهرت في العديد من أفلام الأبيض والأسود، أشهرها كانت أفلامها مع نجم
الكوميديا الراحل إسماعيل ياسين مثل فيلم ” عفريتة اسماعيل يس” ، وعلى
الرغم من ظهورها في حقبة سيطر عليها عمالقة الرقص الشرقي،
إلا أنها
نجحت في تطويره، وجعلته فناً عشقه الكثير من محبيها ومتابعيها في السينما،
كما تميزت بابتسامتها وضحكتها الساحرة، وتميزت برشاقتها، وقوامها الجميل
التي حافظت عليه حتى تركها العمل الفن.

فجأة وبعد ما حققته من شهرة ونجاح كممثلة وراقصة في السينما المصرية، هاجرت كيتي مصر، وانقطعت أخبارها، وحينها أتهمها البعض بأنها على علاقة بإسرائيل،
وأنها كانت عضوه في شبكة تجسس تعمل لصالح الموساد الإسرائيلي، وعندما تم الكشف عن نشاطها، هربت قبل أن يتم القبض عليها.

ما
قيل حينها هو أنها هاجرت مصر، بعد أن علمت بالقبض على الفنان السوري إلياس
مؤدب، الذي تم التحقيق معه في قضية اتهمته بالانتماء لشبكة تجسس ضد مصر،
ومن ثم تم إخلاء سبيله، فترك القاهرة عائداً إلى سوريا بلده الأصلي.
رواية
أخرى قالت إن الراقصة التي تزوجت من المخرج المصري الراحل حسن الصيفي كانت
على علاقة عاطفية بأشهر جواسيس مصر «رفعت الجمال» الشهير بـ«رأفت الهجان»
أو جاك بيتون، إذ يُقال إنها كانت أول حب في حياة الرجل الذي هز العالم
باختراقه لجهاز الموساد الإسرائيلي.

الرواية اعتمدت على مذكرات الجاسوس الراحل، والتي كتب فيها أن أول حب في
حياته كان لفتاه وصفها بأنها راقصة شابة، مراهقة وطائشة، وتكبره بعام واحد،
اسمها «بيتي»، إلا أن بعض الآراء تعتقد أن المقصود هنا هو الراقصة كيتي
اليهودية الشابة.
لم يرتبط بالراقصة عاطفياً فقط، وإنما جنسياً أيضاً، إذ أنه قال في
مذكراته إنه انتقل للعيش معها، مما أثار غضب شقيقه «لبيب»، وتسبَّب له في
مشكلات عائلية عديدة، جعلته يتخلَّى في النهاية عن حبه لـ«بيتي»، وعن عمله
في السينما بعد أن كان قد قدم ثلاث أفلام سينمائية مع المخرج «بشارة
واكيم».

الذي أشار البعض إلى أنها رحلت بعد إشاعة اتهامها في شبكة تجسس إلى
إسرائيل، وتوفت هناك، أكد البعض أن ما دفعها للهجرة هو قرار وزير القوى
العاملة حينها بطرد الراقصات الأجنبيات وإفساح المجال أمام المصريات، الأمر
الذي أدى إلى هجرة عشرات الروسيات والعربيات والتركيات من مصر، وكانت من
بينهم الراقصة كيتي .

كان فيلم ” العقل و المال” عام 1965 وشاركها بطولته الفنان توفيق الدقن ،
حسن فايق و مديحة كامل وغيرهم ، وقد ظهرت صورة للفنانة كيتي اواخر العام
الماضي على بعض المواقع ، تقول انها مازالت على قيد الحياة ، إلا أن الكثير
من صناع السينما أكد أن الصورة المتداولة لا تمت بصلة للفنانه كيتي ،
وأنها رحلت عن عالمنا في ثمانينات القرن الماضي .

https://m.janatna.com